قبل ساعات من بدء الدراسة بالجامعات.. "القاهرة" خارج تصنيف أفضل 500 جامعة فى العالم.. وزير البحث العلمى السابق: قلة الإمكانات سبب الخروج من التصنيف.. وضعف الميزانية جعل الأساتذة يلهثون وراء لقمة العيش

الجمعة، 10 أكتوبر 2014 10:44 م
قبل ساعات من بدء الدراسة بالجامعات.. "القاهرة" خارج تصنيف أفضل 500 جامعة فى العالم.. وزير البحث العلمى السابق: قلة الإمكانات سبب الخروج من التصنيف.. وضعف الميزانية جعل الأساتذة يلهثون وراء لقمة العيش جامعة القاهرة
كتب أحمد أبو حجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خرجت جامعة القاهرة من قائمة التصنيف الإنجليزى «QS World University Rankings» لأفضل 500 جامعة على مستوى العالم عام 2013، محتلة المركز 553 بين أفضل 800 جامعة على مستوى العالم.

وجاءت جامعة عين شمس خلف جامعة القاهرة بنحو 48 مركزا فى المركز 601، ثم جامعة الأزهر فى المركز 651، وجامعة الإسكندرية فى المرتبة رقم 702 بين جامعات العالم، فيما جاءت 4 جامعات من جنوب أفريقيا فى مراكز متقدمة بالتصنيف وهى جامعات: "كيب تاون 313، يتواترسراند 387، وستيلينبوش 471".

وجاءت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن فى صدارة الجامعات السعودية والعربية فى المرتبة رقم 216، والملك سعود رقم 253، والملك عبد العزيز رقم 360، والإمام محمد بن سعود الإسلامية رقم 491 بين الجامعات، وجاءت 4 جامعات إسرائيلية ضمن التصنيف، حيث جاءت الجامعة العبرية بالقدس المحتلة رقم 141، ومعهد التخنيون التكنولوجى فى المرتبة رقم 183، وجامعة تل أبيب رقم 196، وجامعة بن جوريون بالنقب رقم 331.

وكان معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، قد جاء فى صدارة الترتيب تلته جامعة هارفارد ثم كامبريدج وجامعة لندن وإمبريال كوليدج وأكسفورد وستانفورد وييل وشيكاغو ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك) وبرينستون.

ويعتبر التصنيف الإنجليزى(Qs) هو التصنيف الثانى الذى يلى التصنيف الصينى من حيث الأهمية ويصدر سنويا قائمة بأسماء 500 جامعة على مستوى العالم ويعتمد فى تقييم الجامعات المتقدمة على استبيانات يملؤها أساتذة أكاديميون عالميون من خلال استمارات متاحة على موقع النظام ويتم توزيع الدرجات لكل جامعة على درجة للتحكيم الأكاديمى فى التخصصات المختلفة والاستشهاد بأبحاث الجامعة ونسبة أعداد أعضاء هيئة التدريس إلى نسبة الطلاب، وأيضا درجات لمؤشر توظيف الخريج هذه الجامعات و أعضاء هيئة التدريس الأجانب العاملين بهذه الجامعات ودرجات أخرى تحتسب على لأعداد الطلاب الوافدين.

ووفقا للدكتور وائل الدجوى الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة ووزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق فإن هناك عددا من التصنيفات العالمية للجامعات أشهرها التصنيفان الصينى والإنجليزى ويليهما الإسبانى والأسترالى.

ويضيف: "خلال فترة وجود الدكتور على عبد الرحمن رئيس جامعة القاهرة الأسبق ونائبه الدكتور حسام كامل نفذت الجامعة عدة مقترحات ـ كان من أهمها الصرف وتمويل البحث العلمى ـ ساعدت على دخول الجامعة ضمن أفضل 500 جامعة فى التصنيف الصينى ودخلت أيضا فى التصنيف الإنجليزى" .

وعلى الرغم من أن الدستور المصرى أفرد مادة لتمويل البحث العلمى بميزانية لا تقل عن 1% وهو ما اعتبره الدجوى نسبة مرضية لكنها غير كافية لتمويل الأبحاث والمختبرات والمعامل والجامعات المصرية والمراكز البحثية البالغ عددها نحو 22 مركزا بحثيا، مشددا على ضرورة الاهتمام بالبحث العلمى واعتباره الأساس الأول للنهوض بمصر .
وأضاف: "أستاذ الجامعة فى مصر يلهث خلف لقمة العيش " موضحا أن الأستاذ الجامعى يبحث عن فرصة للإعارة الداخلية فى الجامعات المصرية الخاصة أو الإعارة الخارجية فى الدول العربية أو يعمل بمهنته كالمهندسين أو الأطباء لتوفير فرصة أفضل من الأموال لتمويل أبحاثهم نظرا للتكلفة العالية التى يجب أن تتوافر للأبحاث العملية، مضيفا "والدولة مبتصرفش كتير على البحث والعلماء".

الدجوى يكمل: "حينما ننادى بزيادة الميزانية فإن ذلك لا يعنى توجيه الزيادة نحو الرواتب ولكن لتطوير المعامل وتغطية النشر فى المجلات والدوريات العالمية التى يجب أن ينشر فيها البحث العلمى حتى يعترف به لأن المجلات المصرية غير معترف بها عالميا".

ويضيف: "الدولة فى مأزق كبير هل يتم توجيه الإنفاق المالى للخروج من أزمة الطاقة ورغيف العيش والسلع التموينية أم توجيه الإنفاق إلى التعليم والبحث العلمى والصحة وهى الإشكالية التى يجب أن يحلها الشعب مع رئيسه، قائلا: "يجب أن نربط الحزم شوية حتى نرتقى بالحث العلمى الذى يعتبر الأساس فى النهضة بالاقتصاد فالعلماء المصريون متميزون مع توافر القليل من الإمكانيات".

وعن دخول جامعات عربية وإسرائيلية ضمن أفضل الجامعات فى التصنيف الإنجليزى فيقول الدجوى: "شراء العبد ولا تربيته" فهم يقومون بجذب علماء من مختلف الدول وتوفير الإمكانيات اللازمة لعملهم فى وضع أبحاث وتطويرها والعمل على إنجازها ونشرها فى الدوريات العالمية وهى كلها درجات تحسب ضمن التصنيفات .

ويرى الدجوى أن احتلال الجامعات المصرية مراكز خارج ال500 الأولى ليس مقياس للأداء الجامعات المصرية فالإمكانات المتوفرة فى الجامعات المصرية ضعيفة بالمقارنة بالجامعات الإنجليزية والأمريكية التى احتلت صدارة الترتيب وأيضا الجامعات السعودية والأسرائيلة التى دخلت فى مراكز متقدمة ، قائلا لو وضع اللجان المشرفة على التصنيف ضعف إمكانيات الجامعات المصرية مقارنة بالجامعات الأخرى لكانت المصرية ضمن أفضل 50 جامعة فى العالم.

ويكمل الحالة السياسية التى مرت بها مصر خلال السنوات الثلاث الماضية لم يكن لها تأثير يذكر على خروج أو دخول الجامعات المصرية فى التصنيفات العالمية لكن هى معايير مرتبطة بالجودة والأداء وهيئة التدريس والأبحاث العلمية .

أرقام تهمك
•ميزانية الإنفاق على البحث العلمى وصلت قبل أعوام فى إسرائيل لأكثر من 4%، وفى مصر حتى 2016 لن تزيد على 1% فقط
المتوسط العالمى المثالى للإنفاق على البحث العلمى وفقًا للبنك الدولى بما يتجاوز الـ2%، ويعتبر مؤشرا جيدا إذا ما كانت نسبة الإنفاق على البحث العلمى تتراوح ما بين 1.6% إلى 2%.ويعتبر وضع الدولة حرجا إذا ما تراوح معدل الإنفاق ما بين 1% إلى 1.6%، أما ما دون الـ1% فإن الوضع يوصف خلاله بأنه ضعيف جدًا.

وفقًا لتقرير التنافسية العالمية لعام 2013 احتلت مصر المرتبة 123 من حيث إنفاق الشركات ومساهمة القطاع الخاص فى الإنفاق على البحث العلمى من إجمالى 148 دولة فى حين احتلت إسرائيل المرتبة السادسة، واليابان المرتبة الثانية، وقطر المرتبة التاسعة، والسعودية المرتبة السابعة والعشرين.
وفى نفس التقرير احتلت مصر المرتبة 111 من بين 148 فى مؤشر القدرة على الابتكار، فى حين احتلت إسرائيل المرتبة 4، وإيران المرتبة 85، وزامبيا 52.

وتراجع ترتيب مصر فى مؤشر جودة مراكز البحث العلمى من 113 عام 2010 إلى 127 عام 2013.
تعتبر مصر من الدول الطاردة للكفاءات، حيث احتلت المرتبة 131 فى مؤشر استقطاب العقول لعام 2013، وهى مرتبة متدنية متراجعة عما كانت عليه عام 2009 حيث كانت تحتل المرتبة 114 عالميًا.

وفقًا لتقرير معهد إحصاء اليونسكو للعام الحالى احتلت مصر المرتبة 145 من إجمالى 148 دولة فى مؤشر جودة النظام التعليمى متراجعة عن المركز 131 خلال عام 2009 .


موضوعات متعلقة..

400 ألف طالب بالجامعات يبدأون الدراسة غدا.. وزير التعليم العالى: أى طالب يرشق الجامعة بالحجارة سيعاقب بالقانون.. وشركة فالكون تؤمن 9 جامعات لمنع أحداث الشغب.. وجامعة القاهرة أمن للانتشار السريع










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة