تظاهر العشرات من أعضاء الجالية الكردية في فرنسا خارج وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الجمعة حيث استضاف الوزير لوران فابيوس نظيره التركي لبحث الوضع في مدينة كوباني الكردية وعلى طول الحدود التركية.
ودخل تنظيم داعش هذا الأسبوع كوباني شمالي سوريا للمرة الأولى منذ إطلاق عملياتها في المنطقة في منتصف شهر سبتمبر، ما أدى لمحاصرة المئات من المدنيين.
وأجبر الهجوم أكثر من 200 ألف على الفرار من البلاد عبر الحدود إلى تركيا، وقال نشطاء إن القتال في كوباني أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص.
وتحدث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في وقت سابق من هذا الأسبوع مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وأصدر بيانا في باريس يعلن تأييده لإقامة منطقة عازلة لحماية اللاجئين.
وقال بيريفان أكيول، وهو أحد قادة اتحاد المنظمات الكردية في فرنسا، يتحدث في الاحتجاج. "يقول السيد هولاند إنه يتفق مع إنشاء منطقة عازلة مع تركيا (على طول الحدود التركية / السورية). مرة أخرى تتم مساومة الأكراد على مصالحهم السياسية. والأكراد لن يسمحوا بحدوث ذلك".
ونظم الأكراد تظاهرات حاشدة في جميع أنحاء تركيا متهمين الحكومة التي نشرت دباباتها فقط عبر الحدود، بعدم القيام بأي شيء لإنقاذ المدينة.
وتتخوف تركيا من القوات الكردية المقاتلة في سوريا وترى فيها امتدادا لحزب العمال الكردستاني والذي خاض تمردا دمويا طويلا ضد تركيا.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه من غير الواقعي أن نتوقع أن تشن تركيا حربا برية ضد تنظيم داعش من تلقاء نفسها.
وفي غضون ذلك قال مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى سوريا اليوم الجمعة إن ما لا يقل عن 500 مدني محاصرين في كوباني يمكن أن يتم "ذبحهم" إذا ما وقعت في يد المتطرفين.
وقال إن هناك ما بين 500 و 700 شخص من كبار السن وغيرهم من المدنيين ما زالوا محاصرين في المدينة، بينما 10 آلاف إلى 13 ألف عالق في منطقة قريبة، على مقربة من الحدود السورية التركية.
