بالصور.. "نوبل للسلام" تجمع من فرقتهم السياسة.. الباكستانية مالالا والهندى ساتيارثى يتقاسمان جائزة 2014.. ولجنة الاختيار: نقطة مهمة أن يشترك هندوسى ومسلمة فى كفاح مشترك من أجل التعليم ومحاربة التطرف

الجمعة، 10 أكتوبر 2014 01:20 م
بالصور.. "نوبل للسلام" تجمع من فرقتهم السياسة.. الباكستانية مالالا والهندى ساتيارثى يتقاسمان جائزة 2014.. ولجنة الاختيار: نقطة مهمة أن يشترك هندوسى ومسلمة فى كفاح مشترك من أجل التعليم ومحاربة التطرف المراهقة الباكستانية مالالا يوسف
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من فرقتهم السياسة جمعتهم مرة أخرى جائزة نوبل للسلام، هذا أصدق وصف يمكن إطلاقه على الفائزين بالجائزة هذا العام.

رغم الخلاف الشديد سياسيا وعسكريا بين الهند وباكستان إلا أن نوبل للسلام 2014 جمعت المراهقة الباكستانية مالالا يوسف التى أصيبت فى الرأس برصاصة أطلقها عليها أحد عناصر حركة طالبان قبل عامين، بعد مطالبتها بحق الفتيات فى التعليم، وكايلاش ساتيارثى الهندى المطالب بحقوق الأطفال فى مؤشر قد يساعد على طى الخلاف بين الجارتين الآسيوتين.

وقالت لجنة نوبل النرويجية إن الاختيار وقع على يوسف زاى وساتيارثى لكفاحهما للقضاء على قمع الأطفال والصغار وجهودهما من أجل حق كل الأطفال فى التعليم، وذكر رئيس اللجنة توربيورن ياجلاند "لجنة نوبل تعتبرها نقطة مهمة أن يشترك هندوسى ومسلمة..هندى وباكستانية فى كفاح مشترك من أجل التعليم ومحاربة التطرف".

وأضاف "تشير الحسابات إلى أن هناك 168 مليون طفل يعملون فى كافة أنحاء العالم حاليا.. فى 2000 كان الرقم أعلى بمقدار 78 مليونا.. أصبح العالم أقرب إلى هدف القضاء على عمالة الأطفال".

وفور الإعلان عن اسمه أهدى كايلاش ساتيارثى الناشط الهندى فى مجال حقوق الطفل الجائزة للأطفال ضحايا العبودية، وقال لقناة سى.ان.ان-آى.بى.ان التليفزيونية الإخبارية "إنها تكريم لكل هؤلاء الأطفال الذين ما زالوا يعانون من العبودية."
وستقدم الجائزة التى تبلغ قيمتها حوالى 1.1 مليون دولار فى أوسلو فى العاشر من ديسمبر الذى يوافق ذكرى وفاة السويدى ألفريد نوبل مخترع الديناميت الذى أوصى بمنح الجائزة فى وصية كتبت عام 1895.

وأصبحت الناشطة الباكستانية مالالا يوسف البالغة من العمر 17 عاما أصغر الحاصلين على جائزة نوبل للسلام على الإطلاق، بعدما أعلنت اللجنة النرويجية للجائزة حصولها عليها بمشاركة الناشط الهندى فى حقوق الأطفال كيلاش ساتيارثى المعروف بدوره فى مكافحة عبودية الأطفال.

وبالنسبة لمالالا يوسف، فإن الطريق إلى نوبل بدأ بمحاولة اغتيال نفذتها حركة طالبان فى باكستان ضد الفتاة الصغيرة التى كانت تدافع عن حق الفتيات فى التعليم فى بلادها وتعارض صراحة المتطرفين فى بلادها.
بدأ ظهور مالالا عندما وقعت على مدونة على موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" انتقدت فيها تجاوزات حركة طالبان فى إقليم سوات.. لكن الصعود العالمى كان فى عام 2012 بسبب فظاعة محاولة متطرفين اغتيال طفلة فقط لمجرد مطالبتها بحق تعليم الفتيات فى بلادها. وساعد بقائها فترة طويلة فى صراع مع الموت بعدما أصيبت برصاص فى الرأس على تركيز اهتمام العالم بها وبدفاعها عن حقوق الفتيات ونشاطها عبر مدونتها على الإنترنت فى هذا المجال، لتتحول إلى بطلة عالمية حسبما وصفتها صحيفة نيويورك تايمز حظيت بالإشادة من كافة أنحاء العالم.

وترشحت مالالا لجائزة نوبل للسلام العام الماضى، وإن كانت قد ذهبت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية. وحصلت فى أكتوبر 2013 أيضا على جائزة أوروبية مرموقة لحقوق الإنسان، وهى جائزة آنا بولتيكوفسكايا التى تمنحها منظمة راو أن ور البريطانية غير الحكومية.

وقبلها حصلت مالالا على جائزة السلام الدولية للأطفال التى تمنحها مؤسسة حقوق الأطفال الهولندية، وكذلك الجائزة الوطنية الأولى للسلام فى باكستان.

لكن باكستان التى كانت نقطة الانطلاق لمالالا لم تعد البلد الذى تعيش فيه. فبعد إصابتها البالغة، تكلفت الإمارات بنقل الفتاة الباكستانية بطائرة طبية لتلقى العلاج فى لندن، التى اختارتها الفتاة للعيش فيها، وفى العام الماضى صدر كتاب "أنا مالالا" الذى تروى فيه الفتاة قصتها، ليوصف بأنه وثيقة للشجاعة والجرأة والرؤية من فتاة كونت خبرة واسعة رغم صغر سنها، وتوقع البعض بأن يكون الكتاب مصدر إلهام للقراء من جميع الأجيال الذين يؤمنون بالحق فى التعليم. وقد باعت مالا لا قصتها لدار النشر البريطانية يدينفيلد ونيكلسون مقابل ثلاثة ملايين دولار.

أما كايلاش ساتيارثى فيعد ناشط حقوقى هندى فى مجال حقوق الأطفال، وولد فى 11 يناير عام 1954م وقد كان ناشطا فى الحركة الهندية ضد عمالة الأطفال منذ عام 1990م، وأنشأ كايلاش ساتيارثى منظمة Bachpan Bachao Andolan وترجمتها انقذوا حركة الطفولة الحقوقية، والتى ركزت على محاربة عمالة الأطفال والقصر والمطالبة بحقهم فى التعليم عام 1980م وساعدت على تحرير أكثر من 80000 طفلا من مختلف أشكال العبودية، وساعدت فى نجاح إعادة اندماجهم فى المجتمع وتأهيلهم للتعليم.

ومنذ عام 1980 نجح كالياش ساتيارثى فى تحرير أكثر من 75 ألف عامل من صغار السن والمرتهنين، وحينما بدأ ساتيارثى حملته ضد هذا النوع من العمالة خلال عقد الثمانينيات كان استخدام الأطفال والأحداث فى العمالة الرخيصة شائعا فى الهند، وغالبا ما يعامل الأطفال كمستعبدين، وتساء معاملتهم وأحيانا لا يحصلون حتى على أجورهم رغم عملهم فترات عمل طويلة، وقد عمد ساتيارثى، 53 عاما، وحفنة من الأشخاص الذين كرسوا أنفسهم لهذه القضية إلى مداهمة مقار أرباب العمل لإنقاذ الأحداث والأطفال من الاستعباد. وقاموا باحتجاجات فى شوارع المدن وأقاموا مراكز تأهيل لإعطاء فرص جديدة للمستخدمين السابقين من الأطفال والأحداث.

ومكافأة على عمله ونشاطه هذا فى إيلاء اهتمام إلى العمالة القسرية تلقى ساتيارثى، وهو مهندس كهربائى من الهند، جائزة "الأبطال الذين يعملون لإنهاء العبودية المعاصرة" لعام 2007 التى تمنحها وزارة الخارجية الأمريكية، وقد تجسّد نشاط ساتيارثى فى إطلاق حركة تستحوذ على ملايين الأنصار فى يومنا هذا. وقد تبنت منظمة العمل الدولية المعاهدة رقم 182 حول أسوأ اشكال عمالة الأطفال، وهى تشمل فى الأساس إرشادات للحكومات حول العالم. ويعود ذلك فى المقام الأول لما أنجزه ساتيارثى من عمل.

وقد بدأ ساتيارثى، الذى يزاول مهنته كمهندس كهربائى فى فيديشا بولاية ماديا براديش الهندية، بدأ حملته ضد استرقاق الأطفال والأحداث فى 1980 حينما أسّس حركة "أنقذوا الطفولة". وفى بادئ الأمر نظّم ساتيارثى العمال فى مقالع الحجارة وأفران الطوب والأجّر فى شمال الهند. وأقام بعدها شبكة مبنية على المشاركة على مستوى القاعدة وتضم جماعات تدافع عن هذه القضية فى كل من باكستان ونيبال وبنغلاديش وسرى لانكا وأسس التحالف الجنوب آسيوى حول استرقاق الأطفال فى عام 1989.

وقد اتسّم نشاط ساتيارثى منذ البداية بمداهمة المصانع التى تمارس الاستخدام القسرى للعمال، وتنظيم مسيرات احتجاج دفاعا عن قوانين ضد عمالة الأطفال والاتجار بهم. وقد اجتذبت المسيرة العالمية ضد عمالة الأطفال فى عام 1998، التى نظمها ساتيارثى، 7.2 مليون شخص فى 103 بلدان. وفى 1999 بدأ حملة الحملة العالمية من أجل التثقيف التى عملت كأداة ربط بين منظمات غير حكومية، قومية ودولية، ترويجا للتربية فى كل مكان.

وفى مقابلة مع موقع يو إس إنفو فى أبريل الماضى قال ساتيارثى عن هذه الحملة: "الآن بات الناس يدركون أن التربية هى المفتاح لتحريرهم، والمفتاح لحقوقهم، والمفتاح لبرامجهم لمحو الفقر. وكان ساتيارثى يزور واشنطن فى جولة للترويج للتربية فى كل مكان. وقال آنذاك: "التربية هى حق أساسى من حقوق الإنسان".

ملالا يوسف بعد الاعتداء عليها من عناصر طالبان
ملالا يوسف بعد الاعتداء عليها من عناصر طالبان

ملالا يوسف تتكلم فى ندوة بعد الشفاء من الحادث
ملالا يوسف تتكلم فى ندوة بعد الشفاء من الحادث

ملالا يوسف تتكلم فى الامم المتحدة
ملالا يوسف تتكلم فى الامم المتحدة

ديفيد بيكهام يسلم جائزة الى مالالا يوسف
ديفيد بيكهام يسلم جائزة الى مالالا يوسف

الناشطسة الباكستانية مالالا يوسف
الناشطسة الباكستانية مالالا يوسف

الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون والناشطة الباكستانية
الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون والناشطة الباكستانية

الناشطة الباكستانية مع أحدى زميلاتها
الناشطة الباكستانية مع أحدى زميلاتها

الملكة رانيا ملكة الأردن تسلم الناشطة الباكستانية جائزة
الملكة رانيا ملكة الأردن تسلم الناشطة الباكستانية جائزة

الناشطة الباكستانية والرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان
الناشطة الباكستانية والرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان

مالالا يوسف أثناء الاعتداء عليها من قبل عناصر طالبان
مالالا يوسف أثناء الاعتداء عليها من قبل عناصر طالبان

مالالا يوسف تتوجه الى المدرسة
مالالا يوسف تتوجه الى المدرسة



موضوعات متعلقة:

بالصور.. مالالا يوسف.. الطريق إلى نوبل للسلام يبدأ بمحاولة اغتيال على يد طالبان.. الناشطة الباكستانية أصغر حاصل على الجائزة.. دافعت عن حق الفتيات فى التعليم ببلادها وتعارض صراحة المتطرفين










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة