ارتفاع ضحايا احتجاجات الأكراد فى تركيا إلى 21 قتيلا.. وحلف الأطلسى: لم نناقش حظر الطيران أو إقامة منطقة آمنة داخل سوريا.. وتنظيم "داعش" يعلن إسقاط هليكوبتر عسكرية عراقية

الخميس، 09 أكتوبر 2014 01:46 م
ارتفاع ضحايا احتجاجات الأكراد فى تركيا إلى 21 قتيلا.. وحلف الأطلسى: لم نناقش حظر الطيران أو إقامة منطقة آمنة داخل سوريا.. وتنظيم "داعش" يعلن إسقاط هليكوبتر عسكرية عراقية احتجاجات فى تركيا - أرشيفية
كتب أحمد جمعة - وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ارتفع فجر اليوم الخميس، عدد القتلى الذين سقطوا خلال تفريق الشرطة التركية لاحتجاجات غاضبة نظمها أكراد مطالبين بتدخل الحكومة التركية فى حماية مدينة عين العرب (كوبانى) ذات الغالبية الكردية فى سوريا إلى 21 قتيلا.

واستخدمت شرطة مكافحة الشغب التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين فى عدد من المدن والبلدات التركية، من بينها إسطنبول وأنقرة، بعد انتشار مظاهرات الاحتجاج والاضطرابات فيها، ووقع أكبر عدد من الضحايا فى جنوبى شرق البلاد، حيث قتل خمسة أشخاص فى ديار بكر، وفرضت السلطات التركية حظر التجوال فى عدد من المدن ذات الغالبية الكردية فى جنوب البلاد بعد وقوع اضطرابات فيها.

وانتشرت الاحتجاجات فى عدد من المدن التركية ووقع خلالها اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين الذين أحرقوا السيارات وإطارات السيارات فى إسطنبول أكبر مدن تركيا وفى العاصمة أنقرة أيضا، وقال نائب رئيس الوزراء التركى يالتشين أكدوغان "إن تركيا فعلت "كل ما يمكن فعله" من أجل كوبانى "عين العرب"، مضيفا أنها "كذبة كبرى" القول إن بلاده لم تفعل شيئا لسكان المنطقة.

وتجددت المواجهات فجر اليوم فى عدد من مدن تركيا بين الشرطة ومتظاهرين أكراد يحتجون على رفض حكومة أنقرة التدخل فى سوريا، وبالرغم من حظر التجول الذى فرضته السلطات فى ست محافظات فى جنوب شرق تركيا حيث غالبية كردية، نزل مئات المتظاهرين مجددا إلى الشوارع فى ديار بكر وباتمان وفان وسيرت ورشقوا بالحجارة والمقذوفات قوات الأمن التى ردت مستخدمة خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع، كما جرت مواجهات مماثلة فى مدن أخرى مثل إسطنبول وأنقرة ومرسين، بحسب وسائل الإعلام التركية.

ورفع حظر التجول صباح اليوم الخميس فى المدن الكبرى من جنوب شرق تركيا لكن من المتوقع إعادة فرضه فى المساء.

وكانت الدبابات التركية أخذت مواضعها على الحدود السورية من دون أن تعبرها إلى داخل سوريا، وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان حذر فى وقت سابق من أن البلدة "على وشك السقوط"، وقال فى كلمة ألقاها أمام لاجئين سوريين فى مخيم بمدينة غازى عنتاب التركية "إن الغارات الجوية ليست كافية وحدها لدحر تنظيم الدولة الإسلامية، وطالب أردوغان بتقديم المزيد من الدعم لقوات المعارضة المعتدلة فى سوريا والعراق".

وقال ياسين رؤوف ممثل الاتحاد الوطنى الكردستانى بالقاهرة إن تركيا أمام خيارين كلاهما مر وهو دعم حزب العمال الكردستانى من مسلحين وسياسيين ومدنيين أو دعم تنظيم داعش الإرهابى، مؤكدا أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اختار دعم التنظيم الإرهابى.
وأكد رؤوف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تركيا تدعم تنظيم داعش الإرهابى بالمال والسلاح وتشترى منه النفط الذى سيطر التنظيم الإرهابى على جزء منه، مشيرا إلى أن داعش تسعى للسيطرة على عين العرب "كوبانى بالكردية"، واصفا إياها بالشوكة فى خاصرة الحكومة التركية.. وشدد على ضرورة وقف تركيا لأى دعم لتنظيم داعش الإرهابى فسيطرة داعش أو حزب العمال الكردستانى على عين العرب ليس من مصلحة تركيا، مؤكدا أن الصراع المسلح الدائر فى سوريا من سنة وعلويين سينتقل إلى العمق التركى بحلول العام الجديد، بسبب سياسات الحكومة التركية الخاطئة ورئيسها رجب طيب أردوغان.

من جهة أخرى قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسى ينس شتولتنبرج اليوم الخميس، إن الحلف لم يناقش إقامة منطقة حظر طيران أو منطقة آمنة داخل سوريا وهو اقتراح طرحته تركيا، مؤكداً فى مؤتمر صحفى مع وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو "أعتقد أنه لا توجد أى وسيلة بسيطة ومباشرة للخروج من المشاكل التى نشهدها.. لم يكن ذلك (إقامة منطقة آمنة) على طاولة أى مناقشات للحلف".

جاء ذلك فيما قال الجيش الأمريكى "إن القوة الجوية قد لا تنقذ كوبانى السورية من السقوط فى أيدى متشددى داعش، ورغم أن الجيش الأمريكى شن ست غارات جوية لمنع استيلاء متشددى داعش على كوبانى إلا أنه أقر بإمكانية سقوط كوبانى ومدن أخرى فى أيدى التنظيم الذى استولى على مساحات من أراضى العراق وسوريا هذا العام".

وتحدث وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى -وشاركه فى ذلك مسئولون آخرون- أمس الأربعاء علنا عن هذا الأمر قائلا "إن خسارة كوبانى لن تكون هزيمة استراتيجية فى الحملة الجوية الأمريكية المستمرة منذ شهرين للحد من قدرات التنظيم وهزيمته".

من جهة أخرى قال وزير السلامة العامة فى كندا إن بلاده تسعى لاعتقال 80 شخصا عادوا إلى البلاد بعد المشاركة فى أنشطة يشتبه أنها تتعلق بالإرهاب، ويحقق مسئولو أمن كنديون منذ سنوات فى أن عددا من الشبان سافروا إلى الخارج للانضمام إلى جماعات متشددة من بينها تنظيم داعش فى العراق وسوريا.

ووافق البرلمان الكندى على خطة للحكومة الثلاثاء الماضى لإرسال 6 طائرات مقاتلة إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى حملة ضربات عسكرية تقودها الولايات المتحدة ضد مقاتلى داعش فى العراق، وقال وزير السلامة العامة ستيفن بلانى "إن من المشتبه أن 130 شخصا على الأقل لهم صلات بكندا منها الجنسية أو الإقامة تورطوا فى أنشطة واسعة النطاق بالخارج تتعلق بالإرهاب".

وأبلغ بلانى لجنة السلامة العامة بالبرلمان "بعضهم توفى والبعض بقى فى الخارج.. نحن نعلم أن نحو 80 عادوا إلى كندا"، وأضاف أن هؤلاء الأفراد يمثلون تهديدا خطيرا، وقال بلانى دون أن يخوض فى تفاصيل "يمكننى أن أؤكد أنه بينما نتحدث الآن فإن الشرطة الكندية تتحرى عن هؤلاء الأشخاص وستسعى للقبض عليهم".

وقال مفوض الشرطة بوب بولسون إن الشرطة أجرت 63 تحقيقا أمنيا شمل 90 فردا كانوا ينوون السفر إلى الخارج أو عادوا إلى كندا، وقال ميشيل كولومب رئيس جهاز مخابرات الأمن الكندى أن بعض الأفراد الثمانين تورطوا فى أنشطة جمع أموال ودعاية.

وفى تطور جديد قال موقع سايت لمراقبة مواقع الجماعات الإسلامية على الإنترنت إن تنظيم داعش أعلن إسقاط طائرة هليكوبتر تابعة للجيش العراقى فى شمال العراق، وقال ضابط فى الجيش العراقى إن الطائرة سقطت أمس الأربعاء فى محافظة صلاح الدين شمالى بغداد بالقرب من مصفاة نفط بيجى أكبر مصافى التكرير فى البلاد.

وقالت "داعش" على موقع تويتر إنها أسقطت الطائرة ونشرت صورا لما وصفته بحطامها وجثة أحد الطيارين، كما عرضت نشرة "داعش" على تويتر صورة لأحد مقاتليها وهو يستعد لإطلاق صاروخ محمول على الكتف قال التنظيم إنه أسقط الطائرة.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة