"كبار العلماء": حرام شرعا.. وناشط شيعى: لا دليل على التحريم..

خلاف أزهرى شيعى حول تجسيد الأنبياء فى الدراما

الخميس، 09 أكتوبر 2014 10:01 ص
خلاف أزهرى شيعى حول تجسيد الأنبياء فى الدراما مشيخة الازهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عادت أزمة تجسيد الأنبياء إلى الواجهة بعد الإعلان عن عرض فيلم يتناول قصة سيدنا موسى، فى ديسمبر المقبل بدور العرض، حيث أكد علماء بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على حرمانية مشاهدة تلك الأعمال بالإضافة إلى تحريم تجسيد الأنبياء، فيما أكدت مصادر شيعية أنه لا يوجد دليل شرعى على تحريم التجسيد.

وقال الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء، أن تجسيد الأنبياء والصحابة محرم شرعاً، فنحن نؤمن بالله رب وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا ونؤمن بالأنبياء الموجودين فى القران الكريم والذين لم يذكروا ونحترمهم ونجلهم فقد قال تعالى "وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا".

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع" "من أجل ذلك يجب أن نحترم الأنبياء قولا وفعلا فلا يجوز لنا أن نمثل نوح أو موسى أو عيسى، مضيفا "أرى أن العالم وصل إلى الحضيض من الفكر المارق حيث لا هدف إلا الحديث عن الأنبياء وتجسيدهم وكل ذلك ليصلوا إلى النبى محمد ويومها تدور الدائرة على الجميع".

وتساءل "كيف سيمثلون مشهد كلام الله تعالى لموسى ،مضيفا ان مشاهدى هذه الأفلام كصانعيها تماما لأن الدال على الخير كفاعله والدال على الشر كفاعله، متابعا "يجب على المسلمين وغيرهم أن يقاطعوا هذه الأفلام وتلك التمثيليات".

من جانبه قال الطاهر الهاشمى، عضو المجمع العالمى لأهل البيت، والناشط الشيعى، إنه لا يوجد دليل على تحريم تجسيد الأنبياء فى الأعمال الدرامية، مضيفا أن حرمة التجسيد تكون فقط إذا كان هذا العمل يؤدى إلى تشويه رسالة هذا النبى ومن ثم فأغلب العلماء عملوا بالاحتياط.

وكانت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أكبر هيئة علمية دينية فى مصر والعالم الإسلامى أفتت بأن الأنبياء والرسل لا يجوز شرعا تجسيدهم فى الأعمال الفنية؛ لأن الأعمال الفنية تسعى لتجسيد الواقع، بينما حياة الأنبياء وسيرهم فيها من الوحى والإعجاز والصلات بالسماء ما يستحيل تجسيده وتمثيله، ومن ثم فإن تجسيدهم إساءة محققة إلى سيرتهم وحياتهم.

وأكدت دار الإفتاء المصرية حرمة تجسيد الأنبياء والصحابة فى الأعمال الفنية، مشيرة أن عِصْمَةَ الله لأنبيائه ورُسُله من أن يتمثل بهم شيطان مانعة من أن يمثل شخصياتهم إنسان، ويمتد ذلك إلى أصولهم وفروعهم وزوجاتهم وصحابة الرسول عليه الصلاة والسلام، ومن جهة العِبْرَة من قصص الأنبياء، متسائلة كيف تتأتَّى الاستفادة من تمثيل إنسان لشخص نبى، ومن قبلُ مَثَّل شخص عِرْبِيدٌ مُقَامِر سِكِّير رفيقُ حَانَاتٍ وأخ للدِّعارة والدَّاعِرَات، ومن بَعْدُ يمثل كل أولئك أو كثير منهم.

بينما قال مجمع البحوث الإسلامية فى هذا الشأن، إنه يحرم تمثيل الأنبياء والرسل أو تصويرُهم أو التعْبِير عنهم بأية وسيلة، ومُنْطَلَق التحريم أن درءَ المفاسد مُقَدَّم على جلب المصالح، فإذا كانت الثقافة تحتاج إلى خروج على الآداب فإن الضرر من ذلك يفوق المصلحة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة