الجامعة العربية تناشد حركات دارفور إنجاز التسوية السلمية للإقليم

موسى يلتقى البشير فى ختام اجتماع دارفور

الأحد، 14 فبراير 2010 11:50 م
موسى يلتقى البشير فى ختام اجتماع دارفور عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية
رسالة دارفور– آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنهى مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اجتماعهم بإقليم دارفور، وتوجه المجلس برئاسة عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى الخرطوم، حيث من المقرر أن يلتقى المجلس الرئيس السودانى عمر البشير مساء اليوم على أن يعود المجلس إلى القاهرة عقب لقاء البشير.

ومن ناحية أخرى أكدت جامعة الدول العربية دعمها وتضامنها مع وحدة السودان واستقرار أراضيه وأهله ودعم جهود المصالحة المبذولة فى هذا المجال.. جاء ذلك فى الإعلان الذى صدر اليوم فى ختام اجتماع المندوبين الدائمين بمدينة الفاشر والذى تضمن عشر توصيات.

وأيد الإعلان الذى أطلق عليه "إعلان الفاشر" الجهود العربية والأفريقية والأممية المبذولة فى الدوحة لتحقيق السلام بدارفور داعيا الحركات المسلحة إلى توحيد مواقفها والتعاون مع الحكومة للتوصل لسلام دائم بدارفور.

كما أكد المجلس فى إعلان الفاشر الصادر عن اجتماعه غير العادى على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة يوسف أحمد سفير سوريا فى مصر مندوبها لدى الجامعة العربية، وبحضور عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، ومنى أركو مناوى كبير مساعدى الرئيس السودانى- على اللحمة التاريخية بين مكونات أهل دارفور، ودعمه الكامل لجهود المصالحات الأهلية فى دارفور، فى إطار اتفاق السلام الموقع فى أبوجا عام 2006، والتفاهمات الأخرى الموقعة فى هذا الإطار، بما يعزز من جهود التنمية ويدفع جهود السلام ويساعد على تثبيت السلم والاستقرار الأهلى، وفى ربوع السودان.

وأعلن المجلس الذى عقد فى مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور فى بيانه تأييده الكامل للجهود المبذولة فى إطار المبادرة العربية الأفريقية لحل أزمة دارفور عبر مسار التفاوض السلمى فى العاصمة القطرية، الدوحة، ودعا المجموعات الدارفورية إلى سرعة توحيد مواقفها التفاوضية لإنجاز التسوية السلمية الشاملة فى أسرع وقت ممكن بغية تثبيت السلم والاستقرار فى جميع أنحاء دارفور، ولدفع عجلة التنمية فيها وفى ربوع السودان كافة.

ورحب بالإرادة السياسية لشريكى السلام السودانيين من أجل تنفيذ بنود اتفاق السلام الشامل، وبعقد الانتخابات العامة فى البلاد فى شهر أبريل القادم.. كما رحب بالخطوات الإيجابية على صعيد تطبيع العلاقات السودانية التشادية والجهود المبذولة من الطرفين لتعزيز وتمتين علاقاتهما على كافة الأصعدة.

وأعرب المجلس عن ارتياحه لتصاعد الوجود العربى الإنمائى المباشر فى دارفور، وللجهود المبذولة سواء على صعيد جامعة الدول العربية أو على الصعيد العربى السودانى الثنائى لمعالجة الأوضاع الإنسانية، داعيا إلى استمرار هذه الجهود، بما فى ذلك إرسال عيادات متنقلة إلى ولايات دارفور الثلاث، تشجيعا للعودة الطوعية وإنفاذا للتعهدات المعلنة فى المؤتمر العربى لدعم الأوضاع الإنسانية بدارفور الذى عقد فى العاصمة السودانية الخرطوم فى أكتوبر 2007، ولقرارات القمم العربية ذات الصلة وآخرها قرارا قمة الدوحة عام 2009.

وطلب المجلس إلى الآلية المشتركة المكونة من الأمانة العامة للجامعة العربية وحكومة السودان مواصلة عملها فى تقييم الاحتياجات الخدمية اللازمة لبرامج العودة الطوعية.. وأعرب عن الشكر والامتنان لكرم الضيافة والحفاوة التى استقبل بها مجلس الجامعة والأمين العام من قبل مختلف مكونات أهل دارفور الرسمية والشعبية.

ووجه المجلس الشكر إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية على الجهود الفعالة التى قامت بها الأمانة العامة لصالح المساهمة فى معالجة الأوضاع الإنسانية فى دارفور، وطلب من الأمانة العامة تقديم تقرير شامل حول الجهود العربية الحثيثة المبذولة فى هذا الإطار إلى القمة العربية القادمة المقرر عقدها فى الجماهيرية العربية الليبية فى مارس 2010.

وذكر إعلان الفاشر أن مجلس جامعة الدول العربية قد دعا للمشاركة فى أعمال هذه الدورة غير العادية لمجلس الجامعة كلا من السيد منى أركو مناوى، كبير مساعدى رئيس جمهورية السودان ورئيس السلطة الانتقالية بدارفور، والسيد عثمان محمد يوسف كبر، والى ولاية شمال دارفور، والسيد حسبو محمد عبد الرحمن، المفوض العام للعون الإنسانى، والسيد إبراهيم جمبارى، الممثل المشترك للبعثة المشتركة للاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة فى دارفور.

وأكد الإعلان على قرارات القمم العربية السابقة فى هذا الشأن، وآخرها قرار قمة الدوحة 2009 حول دعم السلام والوحدة والتنمية فى السودان، ورفض قرار الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية فى حق الرئيس عمر حسن البشير.

وأوضح إعلان الفاشر أن المجلس قام بزيارة ولايات دارفور الثلاث، وافتتح المنشآت العربية فى قرى هبيلا كنارى ومراية جنجى وبركة، ولمس الجهود الحثيثة التى قامت بها الآلية المشتركة المكونة من الأمانة العامة للجامعة العربية وحكومة السودان لإعادة تأهيل هذه القرى بالخدمات الأساسية لصالح أهل دارفور من تعليم ومحطات مياه ومراكز صحية وخدمات اجتماعية وأمنية، وإنشاء ثلاثة مستشفيات متكاملة بكل من أبو عجورة ودار السلام ونيرتيتى، وتوفير منازل لسكن مقدمى هذه الخدمات، وذلك من خلال مساهمات مقدرة من الدول العربية الأعضاء.

كما اطلع المجلس على الجهود المقدرة التى قامت بها حكومة السودان بالتعاون مع الدول العربية الأعضاء والصناديق العربية، من أجل إعادة تأهيل 95 قرية و245 مركزا خدميا و79 مركزا صحيا و75 محطة مياه وتوفير الخدمات الاجتماعية المناسبة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة