خلال مؤتمر صحفى للجمعية المصرية لسرطان الكبد.. معدلات الإصابة بالمرض فى مصر شهدت ارتفاعا مخيفا.. 90% من حالات الإصابة سببها فيروس سى.. ويصيب 39 مصريا من بين كل 100 ألف سنويا

عقد، اليوم الأربعاء، مؤتمر صحفى على هامش المؤتمر العلمى للجمعية المصرية لسرطان الكبد، بحضور عدد كبير من أساتذة الكبد وجراحة الكبد وعلاج الأورام.

وقال الدكتور أحمد الدرى، رئيس جمعية سرطان الكبد المصرية رئيس المؤتمر، إنه لابد من الكشف المبكر عن سرطان الكبد للشفاء التام من المرض، خصوصا للمرضى المصابين بفيروس سى، حيث يعتبر فيروس سى السبب الرئيسى المسبب لسرطان الكبد فى مصر.

وأشار الدكتور محمد كمال شاكر، نائب رئيس جمعية سرطان الكبد المصرية، إلى أن المؤتمر تناول أحدث طرق الوقاية والعلاج من سرطان الكبد، حيث يعقد المؤتمر هذا العام تحت شعار "سرطان الكبد.. الواقع المصرى وآفاق المستقبل"، وأضاف أن الواقع فى مصر يتطلب التحرك السريع لمواجهة هذا الخطر الكامن الذى ينتشر يوما تلو الآخر، نظرا للظروف الصحية الصعبة وطرق الحياة غير السليمة لقطاع عريض من المصريين.

وأضاف أن الإحصائيات تؤكد أن سرطان الكبد يعد الخطر الخامس الذى يهدد حياة المصريين نظرا لانتشار الإصابة بالفيروسات الكبدية، فضلا عن غياب التشخيص السليم الذى يؤدى إلى الاكتشاف المبكر عن المرض، لذا فهناك تطلع لإنشاء مراكز متخصصة فى تشخيص وعلاج ومتابعة سرطان الكبد، وذلك لتطبيق البروتوكولات الدولية والعالمية فى طريقة التشخيص والعلاج.

وأكدت الأستاذة الدكتورة ابتسام سعد الدين، أستاذ طب الأورام، قصر العينى، أن أهم عوامل الخطورة التى قد تؤدى إلى الإصابة بسرطان الكبد هو الالتهاب الكبدى الوبائى سى، المسئول عن 90% من حالات سرطان الكبد فى مصر، والالتهاب الكبدى الوبائى بى، مؤكدة أنه تم إنشاء عدة مراكز متميزة للاكتشاف المبكر مع وزارة الصحة والسكان، كما تم إعداد قاعدة بيانات للمرضى، بالإضافة إلى التعليم الطبى المستمر والبحث العلمى.

وأوضح الأستاذ الدكتور أشرف عمر أستاذ الكبد سكرتير عام المؤتمر، الأمين العام بجمعية سرطان الكبد المصرية، أن الكشف المبكر لسرطان الكبد والعلاج فى المراحل الأولى من المرض يساهم فى زيادة فرص الشفاء والتى تصل إلى 100%، مشيرا إلى ضرورة تقديم التوعية الكافية للأطباء والمرضى، بالإضافة إلى تكاتف الجهود من أجل محاربة هذا المرض الخطير، كما أضاف أن معدلات الإصابة بسرطان الكبد فى مصر قد شهدت ارتفاعا مخيفا، حيث تجاوزت الضعف خلال الـ10 أعوام الماضية وهو ما يعنى ارتفاع نسبة الوفيات الناتجة عن المرض.

وقال الدكتور محمد على عز العرب، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى أمين صندوق جمعية سرطان الكبد المصرية، إنه تضاعفت نسبة الإصابة بسرطان الكبد خلال السنوات الـ10 الماضية، فالإحصائيات المعلنة عام 1980 كانت نسب الإصابة 2.04 لكل مائة ألف من السكان، واليوم أعلن الدكتور حسين خالد أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام وزير التعليم العالى الأسبق خلال افتتاح المؤتمر أن معدل الإصابة وصلت إلى 39 لكل مائة ألف من السكان، ليصل إلى عشر أضعاف خلال العشر سنوات وهذا نتيجة لوجود سجل لترصد الحالات فى 5 محافظات، هى المنيا والبحيرة ودمياط والغربية وأسوان، حيث إن مصر كانت لا تمتلك سجل لترصد الحالات.

وقال إن هذا المؤتمر الدولى الرابع قد يتم تنظيمه لمناقشة أحدث الوسائل التشخيصية والعلاجية وبحث الطرق الوقائية لسرطان الكبد، وذلك بحضور نخبة من الأطباء والخبراء الدوليين فى مجال تشخيص وعلاج سرطان الكبد، وعلى رأسهم رئيس الجمعية الدولية لسرطان الكبد، والذى سوف يناقش مع أعضاء الجمعية سُبل التعاون المشتركة فى المستقبل القريب بين الجمعية الدولية لسرطان الكبد والجمعية المصرية لسرطان الكبد.


موضوعات متعلقة..
الحبيبات المشعة وسيلة جديدة باستخدام أشعة بيتا لقليل حجم أورام الكبد