محمد محروس أحمد يكتب.. الباحثون عن وطن

الجمعة، 12 فبراير 2010 09:08 م
محمد محروس أحمد يكتب.. الباحثون عن وطن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجميع فى هذا الوطن وفى أى أرض يبحثون عن وطن يوافق وجهة نظرهم ويلتزم بآرائهم وقوانينهم هم، فالضابط يريد وطن أهله مسالمين وخاضعين، والشاعر والأديب يريدون وطنا حالم ملىء بالأحاسيس المرهفة وأنهار الحب المتدفقة، أما الحكام فحسب طبائعهم فأما أحرار عقلاء فيبنون دولهم على العدل والحرية المساواة ولو كانوا عربا لكان الحال مثل حالنا الآن.

ولكن أين هو الوطن الذى نريده وأين هو، إن الوطن الذى نحلم به هو هذا الوطن الذى هو حلم الرجل البسيط الذى يحب بلاده بعيدا عن الأغانى الوطنية المستفزة ، ويريد الحرية فى منأى عن تعقيدات المثقفين أو تدخلات رجال الدين ، ذلك الرجل البسيط الذى يحلم بلقمة عيش خالية من المحسوبية ونظيفة من دماء الآخرين ، إنها أحلام لا تأتى دائما إلى البسيط بسهولة سواء كان ذو جلد أسود يرتكن إلى شجرة عملاقة فى أفريقيا أو يملك جلد أبيض ويستند بيده الحمراء على عشائب الهايد بارك، لأنه وبتحليل بسيط القوى ذو الجاه فى أى بقعة أرضية هو المسيطر المتحكم ولن يتنازل عن هذا الوضع لمجرد أخلاقيات ضائعة منذ دهور عدة أو من أجل رجل بسيط يشد الفقر همته إلى أسفل إذن دون ترانيم تذهب إلى الهواء ما هو العمل للوصول لهذا الوطن الذى هو ابعد الإمكان من اليوتوبيا لأنها قد يكون بها الشر الأسود لنعلم كيف يكون الخير الأبيض بالطبع نبدأ بهذا الرجل البسيط الذى يجب أن يعلم أن الخبز لا يأتى قبل الحرية وهذا دور أهله المتعلمين الذين يبحثون عن هذا الوطن السعيد.

أما العامل الثانى فى هذا الوطن فهو رجل الأمن أو الأمن ذاته فيجب أن يضع فى اعتباره أنه ليس ساعد أحد فى وجه أحد فهو محايد إلى أبعد الحدود، أما العامل الثالث والأخير والأهم هو ذلك الرجل الذى يجلس على أكبر كراسى الدولة فيجب أن يعلم أن الحكم هو أسهل الدروب التى تدفع لأسفل لأنه فى قمة الهرم، وبهذا يكون الطريق إلى الوطن المنشود هو علم رجل بسيط وحياد رجل أمن ودراية وثقافة رجل الدولة الأول.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة