دراسة أمريكية تتوقع ضربة جوية إسرائيلية لإيران وتكشف مطالبة مصر والسعودية لواشنطن بمظلة أمنية لمواجهة إيران

الجمعة، 12 فبراير 2010 05:56 م
دراسة أمريكية تتوقع ضربة جوية إسرائيلية لإيران وتكشف مطالبة مصر والسعودية لواشنطن بمظلة أمنية لمواجهة إيران مطالبة مصر والسعودية واشنطن بمظلة أمنية لمواجهة إيران
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقعت دراسة أمريكية حديثة، احتمالية توجيه إسرائيل لضربة جوية لإيران فى الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة مطالبة بمجموعة من التدابير لمنع توجيه هذه الضربة، ومنها إنشاء مظلة دفاعية لإسرائيل، لكنها أشارت إلى أن دولاً فى المنطقة، خاصة مصر والسعودية ستطالبان فى هذه الحالة بأن يكون لهما نفس المظلة.

وقالت الدراسة، التى أصدرها مركز الإجراءات الوقائية التابع لمجلس العلاقات الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية بعنوان "ضربة إسرائيلية محتملة لإيران للباحث ستيفن سيمون، إن احتمال توجيه هذه الضربة يزداد فى الفترة المقبلة طبقًا لعدة عناصر منها التصريحات شديدة اللهجة للرئيس أحمدى نجاد حول إنكاره للمحرقة اليهودية، وضرورة محو إسرائيل من الخارطة، وضرب العمق الإسرائيلى فى حال أى هجوم أمريكى على أى مفاعلات إيران النووية، وكذلك فإن هناك عناصر أخرى تقوى من اعتماد إسرائيل على الضربات الجوية مما يقلل خسائرها، وأيضاً المعلومات الاستخباراتية الدقيقة عن الأهداف المراد تدميرها فى إيران.

وأكد سيمون على أن إسرائيل لن تسمح لأحد بأن يمحوها من الوجود وستتصدى له بكل قوتها، مشيراً إلى أن المسئولين الإسرائيليين عبروا عن خوفهم من دعم إيران للجماعات المسلحة والمعادية لإسرائيل، وأن نجاح إيران فى كسب الوقت لامتلاك السلاح النووى وانتقال هذه التقنية لأيدى الجماعات المسلحة سيكون أهم الأسباب لتوجيه ضربة إسرائيلية لإيران.

وفى إطار رصده للمؤشرات التى تنذر باحتمال توجيه ضربة إسرائيلية لإيران، يرى سيمون أن عنصر المفاجأة هو عنصر حيوى إذا ما قررت إسرائيل توجيه ضربة عسكرية لإيران، ولا شك أنها ستكون ضربة قوية من قبل إسرائيل لإيران، ويرى كذلك أن التعزيزات العسكرية الإسرائيلية فى الفترة الأخيرة هى دليل قوى ومؤشر خطير على تطور موقف الإدارة السياسية فى إسرائيل نحو اتخاذ قرار الهجوم، ففى يوليو 2008 قامت إسرائيل بتدريبات جوية عسكرية طويلة المدى تضم سربًا مكونًا من 100 طائرة، وكذلك تدريبات على عمليات الإنقاذ باستخدام طائرات الهليوكوبتر، وأيضًا تدريبات على عمليات إعادة التزود بالوقود نظرًا لطول المسافة بين إيران وإسرائيل ولضمان سرعة تنفيذ العملية، والاستعدادات الجوية ليست هى وحدها المؤشر بل المؤشر المفاجئ هنا هو ما أرادت إسرائيل إبرازه للعالم، وهو أن لديها خيار الهجوم البحرى، وذلك من خلال مرور غواصات بحرية لا مثيل لها من قناة السويس فى يوليو 2009.

وعن الخيارات المتاحة لدى الولايات المتحدة لإحباط هذه الضربة العسكرية لإيران، يرى سيمون أنه إذا ظلت الولايات المتحدة متمسكة بموقفها الرافض لتوجيه ضربة إسرائيلية لإيران، فإن الخيارات المتاحة لديها لإحباط هذه الضربة هى محاولة التخلص من العوامل التى جعلت إسرائيل تعتقد أن الفوائد الناتجة من هذا الهجوم أكبر بكثير من التكاليف المتكبدة منها، ووضع سيمون عدة إجراءات وقائية، منها تحقيق تقدم ملموس لمنع إيران من إنتاج يورانيوم عالى التخصيب وكذلك التسلح بأسلحة بلوتينيوم عالية التخصيب كذلك، وأن تنشئ واشنطن قناة للتواصل مع إسرائيل لمعرفة النوايا الإسرائيلية ودراسة الخطوات التى من خلالها يتم تقليل الخطر على إسرائيل، لأن قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية لإيران سيضع العلاقات الأمريكية ـ الإسرائيلية تحت اختبار صعب دون أن تكون هذه الضربة قد قللت من المخاطر الإيرانية طويلة الأمد، واستمرار الولايات المتحدة فى التأكيد على رفضها لطبيعة البرنامج النووى الإيرانى، وإبرام معاهدة دفاع مع إسرائيل يتوفر لها من خلالها ضمانات أمنية واضحة متمثلة بتوفير "مظلة نووية" لها من قبل الولايات المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن إنشاء هذه المظلة ستجعل دولاً حليفة للولايات المتحدة فى المنطقة تطالب بمثلها لأنها هى الأخرى متضررة من امتلاك إيران أسلحة نووية، وهذه الدول هى مصر والسعودية، وعدد سيمون فى دراسته الخيارات المتاحة لدى الولايات المتحدة لاستيعاب الأزمة وإدارتها إذا ما وقعت وهى، العمل مع دول أساسية فى المنطقة مثل الإمارات العربية المتحدة، قطر، والبحرين فى مجال التبادل الاستخباراتى وإدارة نتائج الأزمة، وكثيف الدفاعات الجوية وقوات الحماية فى الخليج والعراق، ومناقشة احتمالية الضربة الانتقامية الإيرانية وتكاليفها مع رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى ومسئولى مجلس الأمن القومى العراقى، ومناقشة احتمالية قيام إيران بغلق مضيق هرمز ومهاجمة السفن وتدمير المنشآت التى تقع فى مرماها وبالتالى دراسة إمكانية طلب زيادة الإنتاج النفطى من كلٍّ من السعودية، والكويت، والإمارات العربية المتحدة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة