جمال عنايت: ترددت فى قبول "مصر أم الدنيا" لعلمى أنه برنامج أحمد موسى.. الحياد فى الإعلام وهم.. وقضايا الوطن لا تحتمل النقاش.. كسبت البسطاء بعد التحاقى بقناة التحرير ومصلحة الوطن تتعارض مع وجهات النظر

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014 09:10 ص
جمال عنايت: ترددت فى قبول "مصر أم الدنيا" لعلمى أنه برنامج أحمد موسى.. الحياد فى الإعلام وهم.. وقضايا الوطن لا تحتمل النقاش.. كسبت البسطاء بعد التحاقى بقناة التحرير ومصلحة الوطن تتعارض مع وجهات النظر جمال عنايت
حوار - خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكثر من 15 عاما قضاها الإعلامى جمال عنايت فى قنوات أوربت، لينتقل بعدها لقناة التحرير ليقدم برنامج «مساء جديد»، حيث يؤكد عنايت فى حواره لـ«اليوم السابع» أن برنامجه يسعى لإتاحة الفرصة لجميع شرائح المجتمع لعرض مشاكلهم وأوجاعهم، وتحديدا شرائح المجتمع البسيطة والتى تعانى بشكل كبير، كما أوضح أن انتقاله لقناة التحرير كان نابعا من فكرة التحدى ورغبته فى صناعة قناة جديدة وليدة رغم رفضه لعروض من قنوات أخرى.

هل تعتقد أنك تأقلمت مع قناة التحرير والعاملين فيها وخصوصا بعد أكثر من 15 عاما من العمل فى «أوربت»؟

- التأقلم هنا على مستويين، الأول: يتعلق بـ«المحتوى»، والثانى: يختص بـ«الإدارة»، فما أقدمه هو نفس الذى قدمته من قبل، لأننى لا أغير قناعتى، وبالتالى فأنا منسجم مع ذاتى، أما التأقلم مع المحيط والإدارة، فهو يحتاج لوقت وجهد مشترك، لأنى فى الغالب لا أعرف مع من أعمل، فمن الممكن أن أتفق معهم أو أختلف معهم، وإذا فشلت فى ذلك، فعلى الأقل أنا أقوم بعملى يوميا، ما دمت لم أتعرض للأذى أو التضييق.

تقول دائما إنك تحاول أن تصل ببرنامجك لشرائح مجتمعية بسيطة.. فكيف تقوم بذلك؟

- هناك بالفعل بعض الشرائح البسيطة التى «كسبتها» فى صفى منذ أن التحقت بقناة التحرير، وكان ذلك أحد أهداف التحاقى بالقناة، ولكنى أسعى دائما للوصول لشريحة أكبر وأوسع.

قبلت أن تعمل فى تليفزيون الدولة من خلال محطة راديو مصر رغم ما يعانيه التليفزيون من مشكلات.. لماذا؟

- الشىء الوحيد الذى جعلنى مترددا فى قبول تقديم برنامج «مصر أم الدنيا»، أنه البرنامج الذى كان يقدمه أحمد موسى من قبلى، ورأيى فى أحمد موسى أنه شخص وطنى ولكن بطريقته وأبلى بلاء حسنا فى البرنامج، وبعد موافقتى طلبت منهم تغيير اسم البرنامج، ووافقوا ولكن بعدها أخبرونى أن عقود الإعلان كانت على اسم «مصر أم الدنيا».

كيف ترى العلاقة بين الإعلام سواء الخاص أو العام مع الرؤساء فى الفترة الأخيرة؟

- فى البداية، لابد أن نقسم تلك العلاقة لـ 4 أجزاء الأول قبل ثورة 25 يناير والثانى بعد يناير مباشرة، والثالث فترة حكم الإخوان، أما الأخير فهو ما بعد 30 يونيو، ونتفق جميعا على أن الإعلام يحاول أن يعبر عما يشعر به الناس، وهناك حالة من التنافس للحصول على أكبر شريحة من المتابعين.
قبل يناير كان صوت الغضب، هو الغالب، وبالتالى كان معظم الإعلاميين صوتهم عاليا، ليتماشوا مع موجة الغضب، إما عن اقتناع أو للحصول على نسب مشاهدة كبيرة، وأدى ذلك إلى توتر العلاقة بين النظام الحاكم والإعلاميين، أما بعد يناير فالمجتمع كان فى حالة فوضى، وفى انتخابات الرئاسة، كان موقفى واضحا أن تلك الجماعات الدينية «هتودينا فى داهية» وكان الإعلام فى «وش» المدفع، ووصف محمد بديع مرشد الإخوان وقتئذ الإعلاميين بأنهم سحرة فرعون وتمت معاملتنا من قبل الإخوان على أننا فعلا سحرة فرعون، لذلك فإن أغلب الإعلام كان مؤيدا لـ30 يونيو، لأنها أنقذت البلد من شر لا أعرف كيف كنا سنتخلص منه، أما الرئيس السيسى فيعرف جيدا أهمية الإعلام.

كيف يكون الإعلامى حياديا أثناء تقديمه لبرنامجه؟

- الحياد فى الإعلام وهم، ولكن ما أسعى له هو أن أكون مهنيا، فلابد أن يكون هناك طرفان للحوار موجودان، كل منهما يمثل وجهة نظر مختلفة عن الآخر، وأن يحصلا على فرصتيهما كاملة، فى حين أن ذلك لا يمنع أن يكون للمذيع الحق فى إبداء رأيه قبل بدء الحوار، وفى حقيقة الأمر أن هذا المنطق لا ينطبق على كل القضايا، فهموم وقضايا الوطن لا يصلح فيها أن يكون هناك وجهتا النظر، فلا يمكن أن أكون محايدا، وأنا أناقش أزمة تفجير أبراج الكهرباء، وأيضا قضايا استهداف قوات الشرطة والجيش، لأنه يتم التدليس حاليا بدعوى الحياد فى بعض القنوات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة