الاكتئاب والفصام والحشيش من أكثر العوامل المؤدية للانتحار

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014 02:10 ص
الاكتئاب والفصام والحشيش من أكثر العوامل المؤدية للانتحار الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى جامعة المنصورة
كتبت آلاء الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتشرت فى الآونة الأخيرة الكثير من حالات الانتحار، التى كان للأسباب والضغوط النفسية والاقتصادية والاجتماعية دور كبير فيها، لكن غالبا ما تلعب الأمراض النفسية دورا كبيرا فى الإقدام على فكرة الانتحار، وهناك بعض الأمراض النفسية تدفع بطبيعتها المصاب بها إلى الانتحار، وقد لا يعرف هؤلاء لمرضى طبيعة هذه الحالة.

يقول الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى جامعة المنصورة، إنه أحياناً تتحمل الأمراض النفسية التى يصاب بها بعض الأشخاص النصيب الأكبر من إقدامهم على الانتحار، وتلعب الأمراض النفسية دوراً كبيراً فى الإقدام على الانتحار، ومن أكثر هذه الأمراض التى تجعل الإنسان عرضة للانتحار، الإصابة بمرض الاكتئاب، لأن الذين يحاولون الانتحار تكون نسبتهم 50% من إجمالى مرضى الاكتئاب على مستوى العالم، وينجح 15% منهم فى الانتحار.

ومن جانبه يستكمل د.محمد أن من الأسباب المؤدية للاكتئاب شعور المريض بمأساة شديدة وحزن مستمر، ويفقد الأمل فى أنه سيعيش مستقبلا أفضل وهنا تصبح الحياة دون معنى بالنسبة للشخص ويقدم على الانتحار، مشيرا إلى أن مريض الاكتئاب فى المرحلة الأولى الشديدة توجد لديه أفكار انتحارية ولكن ليس لدية القدرة الجسمانية على الانتحار، ومع بداية العلاج تتحسن الطاقة البدنية لدى المريض قبل تحسن حالته المزاجية.

يتابع أستاذ الطب النفسى أن التفكير فى الانتحار لا يقتصر فقط على الطبقات الفقيرة، ولكن بعض الأشخاص الذين حققوا الكثير من الأشياء فى حياتهم فيشعرون بالملل، كما أن ضغط العمل الشديد دون الراحة والتوتر الشديد يكون من عوامل التفكير فى الانتحار.

يضيف الطبيب النفسى أن من الأمراض التى تؤدى إلى الانتحار الإصابة بمرض الفصام، وهو من أهم وأشهر الأمراض النفسية، وأعراضه عبارة عن هلاوس وضلالات، ويسمع الشخص أصواتا عديمة المصدر والصوت يأمره أن يؤذى نفسه، أما الضلالات فالشخص يشعر أن المحيطين به يضطهدوه أو يراقبوه ويتآمرون عليه، فى ذلك الوقت يتسم بكثرة الإحساس بالاضطهاد، ويشعر الشخص بضغط عصبى شديد لا يستطيع تحمله فينتحر.

وأخيرا يشير محمد الحديدى أن تعاطى المخدرات والحشيش من الأسباب المؤدية للانتحار، لأن الإنسان يفقد حينئذ السيطرة والتحكم فى النفس، مما يؤدى إلى أن يؤذى الشخص نفسه والآخرين، مضيفا أن اضطرابات الشخصية كالشخصية الحدية والمضادة للمجتمع تجعل الشخص عرضة للتذبذب فى المزاج ويؤذى نفسه فى حالة التعرض للضغوط.

ويضيف أن بعض الأشخاص الذين يفكرون فى الانتحار على فترات متباعدة يكون لديهم شعور بكره النفس أو الحياة المحيطة به أو يكره المجتمع أو نتيجة لحب شخص توفى أو ضغوط عمل شديدة لا تلبى رغباته الأساسية، لذا ينصح الشخص عند التفكير فى الانتحار بتنمية الوازع الدينى ومحاولة شغل نفسه بشكل أكبر، وفى حالة إذا استمرت الأفكار مسيطرة عليه بشكل كبير فيجب اللجوء للطبيب النفسى حتى يتم العلاج والسيطرة على فكرة الانتحار.

اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستشارتكم الطبية على البريد الإليكترونى
Health@youm7.com.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة