وزير الدولة الإماراتى: مشروعاتنا فى مصر سيلمسها المواطن فور تشغيلها..سلطان الجابر: إنجاز المشاريع الإماراتية فى مصر بأيدٍ وطنية فى الوقت المحدد لها يؤكد قدرة مصر على تحقيق المستحيل

الأربعاء، 24 سبتمبر 2014 09:53 ص
وزير الدولة الإماراتى: مشروعاتنا فى مصر سيلمسها المواطن فور تشغيلها..سلطان الجابر: إنجاز المشاريع الإماراتية فى مصر بأيدٍ وطنية فى الوقت المحدد لها يؤكد قدرة مصر على تحقيق المستحيل الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتى
حوار - مصطفى عنبر " نقلاً عن العدد اليومى"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استعرض الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتى ورئيس المكتب التنسيقى للمشاريع التنموية الإمارتية فى مصر، نتائج جولاته الرسمية لعدد من المشاريع التنموية التى تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة فى مختلف محافظات مصر، كما أشار إلى دور دولة الإمارات فى توفير المحروقات لمصر، التى تمكنها من تخفيف قطع التيار الكهربائى الذى تفشى بصورة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة.

وأكد الوزير الجابر فى حديثه لـ«اليوم السابع» على أن المواطن البسيط سيلمس بنفسه نتائج تلك المشاريع فور تشغيلها، وأشاد الجابر بعفوية وصدق وطيبة الشعب المصرى الذى يقف بإرادة قوية وصلبة خلف قيادته، ولديه عزيمة قوية للوقوف فى وجه من لا يريد الخير له ولوطنه.

من المعروف أن مصر تعانى من أزمة كبيرة جراء انقطاع الكهرباء بشكل يومى.. فهل لمجال دعم الطاقة نصيب من المشاريع الإماراتية فى مصر؟

- لقد قامت دولة الإمارات بتوفير كميات من الوقود والمحروقات خلال النصف الثانى من عام 2013 ولغاية الربع الأول من عام 2014. ولدينا أيضا مشروع لدعم الطاقة الكهربائية فى مصر، وهو يركز على تغذية القرى النائية وتوابعها بهدف زيادة إمكانية الاستفادة من خدمات الكهرباء وتحسين مستوى معيشة المواطنين الذين يعيشون فى تلك المناطق، وسيسهم هذا المشروع فى تلبية احتياجات سكان نحو 70 قرية نائية فى مختلف المحافظات.
ويعتمد المشروع على تصميم وتوريد وإنشاء وتشغيل أنظمة منزلية تولد الكهرباء بالطاقة الشمسية، ويسهم فى تزويد أكثر من 50 ألف وحدة سكنية بالكهرباء من مصادر متجددة للطاقة، بما يمثل %13 من إجمالى المبانى التى لا ترتبط بشبكة الكهرباء، وتشمل تلك المبانى المنازل والمساجد والمدارس والمرافق الطبية والمبانى التابعة للقطاع العام. ومن المخطط أن ينتج المشروع أكثر من 64 مليون ساعة كهرباء سنوياً ويوفر ما يصل إلى 19 مليون لتر من وقود الديزل بما يعادل %4 من إجمالى الديزل المستهلك سنوياً لتوليد الطاقة وبقيمة 11 مليون دولار سنوياً، كما يوفر المشروع 10 آلاف فرصة عمل فى مجال الإنشاءات.

ما نتائج جولاتكم الأخيرة لمتابعة سير المشاريع التنموية الإماراتية فى مصر ومحافظاتها؟

- قمت مؤخراً بزيارة إلى محافظة القليوبية، حيث تمت معاينة مدرسة جديدة تم تسليمها ضمن مشروع تشييد 100 مدرسة فى 18 محافظة مصرية، كما تم تفقد وحدة صحية ضمن مشروع بناء 78 وحدة لطب الأسرة فى 23 محافظة، وشهدت الزيارة أيضاً معاينة نموذج للحافلات الجديدة التى سيتم توريدها لهيئة النقل العام بالقاهرة الكبرى والتى سيتم تصنيع 300 منها بأيد مصرية فى المنطقة الصناعية بالعين السخنة. وقمت أيضاً بزيارة لتفقد متحف الفن الإسلامى والإعلان عن بدء جهود ترميمه وصيانته.
ويقوم المكتب التنسيقى للإشراف على المشروعات الإماراتية فى مصر بالعمل وفق نموذج فريد يتيح متابعة معدلات إنجاز تلك المشروعات من أجل تسليمها ليستفيد منها المواطن المصرى فى أسرع وقت ممكن. وقلت خلال الزيارة إلى قرى القليوبية إن إنجاز هذه المشاريع بأيدٍ مصرية وفى الوقت المحدد يؤكد قدرة الشعب المصرى على تحقيق المستحيل عندما يتوفر له الدعم المطلوب والظروف الملائمة.

وهذه الزيارة زادتنى ثقة بأن الشعب المصرى لديه رغبة قوية فى بناء بلاده ودعم اقتصاده، وهو حتما سينجح لأن مصر لديها قدرات كبيرة ولأن شعبها مستمر فى العمل لتحقيق الاستقرار والنمو والتقدم.
هل أنتم راضون عما تم تنفيذه من مشاريع حتى الآن؟


- التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة فى دولة الإمارات تشدد على متابعة سير العمل فى المشاريع وتسريع إنجازها ليستفيد منها المواطن المصرى فى أقرب وقت ممكن. ومنذ بدء العمل فى المشاريع الإماراتية قبل نحو عام، قمت بعدة زيارات ميدانية إلى مختلف المحافظات المصرية، وكان آخرها فى القليوبية والعين السخنة والقاهرة. وكان مما يبعث على الفخر والاعتزاز رؤية التقدم الملموس على أرض الواقع لأننى أرى صورة رائعة للعمل يداً بيد لتقديم خدمات حيوية وحقيقية للمواطن المصرى.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ تشير معدلات الإنجاز إلى سير العمل كما هو مخطط له، بما يعكس الحرص المشترك على المثابرة فى العمل ومواجهة التحديات ومتابعة تنفيذ جداول العمل للانتهاء من المشروعات.

تركز مشاريعكم فى مصر على مجالى التربية والتعليم والرعاية الصحية.. فهل هناك مجالات أخرى ستشملها مشاريعكم خلال الفترة القادمة؟

- هناك نسبة جيدة من المشاريع الإماراتية التى تركز على مجالى التربية والتعليم والرعاية الصحية، وهذا الأمر يرجع إلى أن القيادة الرشيدة فى دولة الإمارات ترى دوماً أهميةً خاصة للتعليم والرعاية الصحية وبناء الإنسان. وفى الإجمال، فإن مشاريعنا فى مصر تشمل قطاعات حيوية، بما فيها الطاقة والبنية التحتية والإسكان والأمن الغذائى والرعاية الصحية والتعليم والنقل، حيث يسهم تطوير هذه القطاعات بشكل مباشر فى تحسين مستوى معيشة المواطن البسيط.
وعلى سبيل المثال، فى مجال النقل والمواصلات تضم المشروعات توفير 600 حافلة للنقل العام بالقاهرة الكبرى، إضافة إلى بناء 4 جسور وتطوير 41 من المزلقانات بموارد مصرية %100 فى عدد من المحافظات وذلك لتعزيز السلامة والانسيابية المرورية وحماية المواطنين من خلال تأمين المزلقانات.
وفى مجال الأمن الغذائى، تضم المشاريع بناء صوامع فى 17 محافظة لزيادة الطاقة التخزينية للقمح والحبوب بنحو 1.5 مليون طن، وفى مجال الإسكان، يجرى العمل على إنشاء 50 ألف وحدة سكنية لزيادة المعروض من المساكن ذات التكلفة الاقتصادية.
وفى مجال الرعاية الصحية، يجرى تطوير خطوط لإنتاج الأمصال الصحية (أنسولين وأمصال وطعوم) تلبى %55 من حاجة مصر لأمصال التطعيم وترفع نسبة اكتفائها الذاتى من %15 إلى %80، وتحقق الاكتفاء الذاتى بنسبة %100 بالنسبة للأنسولين.
وفى مجال البنية التحتية، يتم تطوير شبكة الصرف الصحى فى مجموعة كبيرة من القرى. وفى مجال التربية والتعليم والتدريب، يجرى بناء 100 مدرسة فى مختلف المحافظات المصرية، إضافة إلى مشروع للتدريب المهنى. وفى مجال الطاقة، يجرى العمل على توفير الكهرباء لعدد من القرى البعيدة عن الشبكة الوطنية من خلال أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية.

من المعروف أيضا أنكم تشغلون منصب الرئيس التنفيذى لشركة أبوظبى لطاقة المستقبل «مصدر» التى تستثمر فى مجال الطاقة ولكم دور كبير فى تسريع نشر التكنولوجيا النظيفة فى العالم.. فهل هناك تعاون مصرى إماراتى فى هذا المجال؟

- لدينا مشروع فى مجال الطاقة المتجددة، وهذا الأمر تعمل عليه «مصدر» ضمن المشاريع التنموية الإماراتية فى مصر. أما بالنسبة لنشر الطاقة النظيفة على نطاق أوسع، فنحن ندرك أن مصر لديها إمكانيات وقدرات كبيرة فى مجال الطاقة المتجددة، حيث تستفيد حالياً من الطاقة الكهرومائية من خلال السد العالى، كما أن مصر تحظى بواحد من أفضل مستويات الإشعاع الشمسى على مدى العام، وهناك أيضاً عدة مناطق تهب فيها الرياح بسرعات تتيح إقامة توربينات كبيرة وعلى نطاق تجارى واسع. ونحن نرحب بالتعاون مع مصر فى هذا الصدد لاستثمار المصادر الجديدة للطاقة باستخدام التكنولوجيا النظيفة.

ما مشاريعكم المستقبلية فى مصر؟

- أود أن أؤكد بأن مشاريع دولة الإمارات فى مصر تعكس توجهات قيادتنا الرشيدة ببذل الجهود الحثيثة لدعم الأشقاء فى جمهورية مصر العربية بما يعزز استقرارهم ويحقق لهم كل الخير فى شتى المجالات، كما تؤكد تلك المشاريع أن وقوف دولة الإمارات فى صف واحد مع الأشقاء المصريين ليس بأمر طارئ أو غريب فما هو إلا استمرار لنهجٍ ثابت بدأ فى عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويحرص على تعميقه سيدى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

هل سيكون لدولة الإمارات أنشطة استثمارية تتعلق بمشروع قناة السويس الجديدة؟

- يسعدنا قيام مصر بتحدى الصعاب والسعى لإنجاز مشروعات عملاقة لها أبعاد وطنية واقتصادية واجتماعية، أما الحديث عن استثمارات لشركات إماراتية فهو بحاجة لبعض الوقت حتى تتبلور الصورة ونحن نشجع على المساهمة والمشاركة فى هذا المشروع المهم.

هل ترون أن البيئة السياسية والأمنية فى مصر الآن تساعد على جذب الاستثمارات فى مصر أم ما يزال الإرهاب يهدد ذلك؟

- خلال زياراتى المتعددة لمتابعة المشاريع التنموية الإماراتية فى مختلف المحافظات المصرية، لمست عفوية وصدق وطيبة الشعب المصرى الذى يقف بإرادة قوية وصلبة خلف قيادته، ولديه عزيمة قوية للوقوف فى وجه من لا يريد الخير له ولوطنه، ويدرك أن القيادة المصرية بتفانيها وإخلاصها تسعى إلى وضع مصر فى الطريق الصحيح الذى سيعزز اهتمام كل من يريد الاستثمار فى مصر، وهم كثيرون.

هل هناك معوقات تعوق المشاريع الإماراتية فى مصر خاصة فيما يتعلق بالتشريعات القانونية؟

- أود هنا أن أشيد بالتعاون الذى تبديه الحكومة المصرية وكل الجهات التى نعمل معها لتنفيذ المشاريع التى تستهدف المواطن المصرى البسيط فى شتى المجالات، فهذه المشاريع تنموية وتجرى فى إطار تعاون حكومى ولا تخضع للقوانين والتشريعات الاستثمارية.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة