نفتح ملف مافيا الأدوية المخدرة.. ارتفاع معدل الإدمان بنسبة 35.5% للترامادول و13.6 للهيروين..وتهريبها يسبب 10 مليارات خسائر سنوية للاقتصاد.. والصيادلة: 90% مهربة من الصين والهند..وعلاج 27 ألفا بـ8 أشهر

الأربعاء، 24 سبتمبر 2014 09:07 ص
نفتح ملف مافيا الأدوية المخدرة.. ارتفاع معدل الإدمان بنسبة 35.5% للترامادول و13.6 للهيروين..وتهريبها يسبب 10 مليارات خسائر سنوية للاقتصاد.. والصيادلة: 90% مهربة من الصين والهند..وعلاج 27 ألفا بـ8 أشهر غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى
كتب مدحت وهبة - وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
- وزيرة التضامن: هناك مراكز إدمان غير مرخصة تنتهك حقوق الإنسان

- صندوق مكافحة وعلاج الإدمان: ضبط 153 مليون قرص ترامادول خلال عام

- روشتة طرق علاج مرضى الإدمان بالمجان


فى الوقت الذى تنتشر فيه حوادث الطرق بسبب تناول العديد من السائقين الترامادول، وارتفاع أعداد المدمنين فى مصر خلال السنوات الماضية، وتعاطى المواد المخدرة بين الشباب، إضافة إلى تهريب العديد من الأدوية من الخارج، أبرزها الترامادول والموروفين والبيتادين، حيث استقبل الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، التابع لوزيرة التضامن الاجتماعى، خلال الـ8 أشهر الأخيرة 27 ألفا و683 مريضاً، يتعاطون الأدوية المخدرة منهم "7029" مريضا جديدا، فى حين يوجد "20654" مريضاً سبق علاجهم ويترددون على المستشفيات للمتابعة.

ويفتح "اليوم السابع"، ملف مافيا أدوية المواد المخدرة، ويقدم روشتة لكيفية حصول المدمنين على العلاج بالمجان وفى سرية تامة، بعدما كشف صندوق مكافحة وعلاج الإدمان فى آخر إحصائياته، أن بداية الإقدام على تعاطى المواد المخدرة تبدأ فى سن مبكرة وفى الفئة العمرية أقل من 15 عاماً، ما يعد إنذاراً خطيراً ويتطلب تكاتف جميع الجهات المعنية لمواجهة الظاهرة، حيث تصدرت المرتبة الأولى التعاطى المتعدد للمواد المخدرة، ما يعنى عدم اكتفاء المدمن بمادة مخدرة واحدة، يليه تعاطى الترامادول فى المرتبة الثانية، والحشيش فى المرتبة الثالثة، وجاء تناول الترامادول بنسبة 35.5% والهيروين 13.6% والحشيش 6.8% والبانجو 1.7% ، ما يؤدى إلى تعرض الاقتصاد القومى إلى خسائر سنوية بقيمة 10 مليارات جنيه.

وأكدت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أن الخط الساخن التابع للصندوق رقم "16023 " تلقى "15337" مكالمة هاتفية ممن يتعاطون المواد المخدرة لتلقى العلاج، خلال الفترة من يناير إلى بداية أغسطس 2014، وجاءت نسبة الإناث المتصلات بالخط 2.3% مقارنة بنسبة الذكور التى وصلت إلى 97.7% ، لافتة إلى أن الخط الساخن استقبل من خلال المستشفيات والمراكز العلاجية المتعاونة معه 27 ألفا و683 مريضاً منهم "7029" مريضا جديدا، فى حين يوجد "20654" مريضاً سبق علاجهم ويترددون على المستشفيات للمتابعة، ما يؤكد فاعلية الخدمات التى يؤديها الخط الساخن على مستوى العلاج والتأهيل وإعادة الدمج، الأمر الذى يستند إلى الإمكانات التى أصبح الخط الساخن يمتلكها.

وأوضحت الوزيرة، أن البيانات تشير إلى أن بداية الإقدام على تعاطى المواد المخدرة تبدأ فى سن مبكرة وفى الفئة العمرية أقل من 15 عاماً، ما يعد إنذاراً خطيراً يتطلب تكاتف جميع الجهات المعنية لمواجهة الظاهرة.

فيما حذرت الوزيرة، من التعامل مع مراكز الإدمان الوهمية غير المرخصة من جانب الجهات المعنية، خاصة بعدما ظهرت فى العديد منها انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وممارسات غير آدمية من جانب غير المختصين بعلاج الإدمان الذين تجردوا من إنسانيتهم لاستغلال الظروف الحرجة التى يمر بها مريض الإدمان وأسرته، مطالبة مرضى الإدمان الراغبين فى العلاج وأسرهم بالاتصال بالخط الساخن لعلاج الإدمان "16023" على مدار 24 ساعة جميع أيام الأسبوع لتلقى خدمات العلاج المجانية والسرية التى تتفق مع المعايير العلاجية والتأهيلية المتعارف عليها وتعلى من مصلحة المريض وكرامة الإنسان.

وقال الدكتور محمد سعودى، وكيل النقابة العامة للصيادلة إن عدد أدوية الجدول المخدرة تتخطى الــ50 صنفا بنفس المواد الفعالة، وأنه يتم تهريب أكثر من 90 % منها إلى مصر من دول مثل الصين والهند، لافتا إلى أن صعوبة ودقة دورة الإجراءات والمستندات الورقية لصرف أدوية الجدول تجعل 98% من الصيدليات تعزف عن بيعها أو المشاركة فى تداولها، ومكان تداولها الطبيعى فى المستشفيات الحكومية والخاصة المصرح لها باستخدامها.

وأضاف "سعودى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أدوية الجدول تصرف مرة واحدة وبنوع معين من الروشتات لدى بعض الأطباء، خاصة فى علاج أمراض السرطانات والأورام، مضيفا أن أدوية الجدول تتضمن أكثر من 20 مشتقا من الترامادول والمورفين والذى يصنع من خام الأفيون.

وكشف وكيل النقابة، عن أن أنواع الترامادول المختلفة يتراوح تركيز المادة المخدرة فيها من 50 إلى 100 ملى، بينما تم تحليل العديد من الأقراص مؤخراً واكتشف فيها أن تركيزها يتخطى الــ200 ملى، ويتم إضافة مواد أخرى إليها مثل أمفيتامين، والذى يعمل على تقليل الشهية وإطالة ساعات اليقظة وبعض أنواع الفياجرا.

وأوضح "سعودى"، أن تداول أدوية الجدول المخدرة فى الأسواق يحقق خسائر للاقتصاد القومى تتخطى الــ10 مليارات جنيه سنويا، لافتا إلى أن النقابة عندما تتلقى شكاوى بوجود بعض الصيدليات التى تقوم ببيع المخدرات، يتم إبلاغ سلطات وزارة الداخلية التى تتولى التحقيق فى الوقائع وإحالتها للنيابة العامة، وحال صدور حكم نهائى بإدانة الصيدلى يتم شطبة نهائياً من جداول القيد بالنقابة.

ودعا، التفتيش الصيدلى إلى إحكام الرقابة على الصيدليات لضبط سوق بيع أدوية الجدول، مطالباً وزارة الداخلية بتكثيف رقابتها على جميع المناطق، وحذر وكيل نقابة الصيادلة من تداول هذه الأدوية بالعيادات الخاصة، مشددا على إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة بتكثيف رقابتها وإحالة الأطباء المخالفين للجنة آداب المهنة بالنقابة.

من جهته طالب الدكتور جميل بقطر، عضو مجلس نقابة الصيادلة، بتشديد عقوبات تهريب الأدوية من الموانئ بمنافذ مصر الدولية، والمصانع غير المرخصة لمنع تهريب الأدوية التى تضر بصحة المريض.

وأضاف "بقطر"، أن أحد أسباب انتشار الأدوية المغشوشة والمهربة تجار الشنطة، المتاجرين فى الأدوية التى تأتى عن طريق التهريب مستوردة، وبالتالى لم تخضع لرقابة وزارة الصحة تحليلاً ورقابة.

وتابع، "أن أدوية الجدول المخدرة تباع على الأرصفة ولا توجد رقابة عليها ومنها الترامادول الذى يعد من أكثر الأدوية التى تتعرض للغش، وهو غير متواجد بالصيدليات، ويأتى إما عن طريق التهريب أو مصانع غير مرخصة وغير معلوم تركيبتها الكيماوية وتحتوى على مواد تضر بالمريض، لأنها غير مرخصة وغير مسجلة بوزارة الصحة.

بينما أكد الدكتور محمد شوقى، صيدلى، أن 90% من الصيادلة يبيعون الترامادول الصينى والهندى على أنه ترامادول أصلى، إلا أنه فى الحقيقة يكون عبارة عن تركيبات مواد كيميائية ومضادات حيوية مخلطة بمواد أخرى، تهرب من الخارج.

وأشار "شوقى"، إلى أن الحصول على الترامادول المصرى المصرح بيعه من وزارة الصحة أمر غاية فى الصعوبة، بعد أن وضعته وزارة الصحة عام 2009 إلى الجدول الأول الملحق بقانون المخدرات ومنعت صرفه إلا بروشتة حمراء اللون، واشترطت على الصيدلى أن يظل محتفظا بها ليثبت صرفه الكمية التى حصل عليها من الوزارة، وإذا تناقضت الكمية المنصرفة مع ما تظهره الروشتة تحاسبه الوزارة قانونيا، لافتا إلى الشريط ثمنه لا يتجاوز الـ10 جنيهات، ولكن دون روشتة قد يصل إلى 30 و40 جنيها، بحسب الإقبال.

ويرى "شوقى"، أن انتشار الترامادول المهرب، زاد بعد ثورة 25 يناير، نظرا للانفلات الأمنى، حيث أصبح المدمن يأتى إلى الصيدلية دون خوف ويطلب أقراص الترامادول بغض النظر عن ثمنه، فى حين أن بعض البلطجية يحاولون اقتحام الصيدليات تحت التهديد بالسلاح، حتى أصبحت الصيدليات التى تعمل فى مناطق شعبية، كأنها وكر للمخدرات لتحقيق الإمتاع الوهمى للمدمنين.

فيما أوضح عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لوزيرة التضامن الاجتماعى، أنه يتم تلقى الاتصالات من المرضى عبر الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، لعلاجهم بالمجان وفى سرية تامة، من خلال المستشفيات والمراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن والتابعة للأمانة العامة للصحة النفسية والمستشفيات الجامعية المتخصصة، لافتا إلى ارتفاع شباب المتطوعين لدى الصندوق إلى أكثر من 26 ألفا، فى مختلف المحافظات، بسبب إيمانهم فى العمل على كيفية الوقاية من تعاطى المواد المخدرة، وأنه تم التنسيق مع جامعة الأزهر لتطبيق برامج مشتركة، وإعداد وثيقة تعاون بين الصندوق والجامعة، لتدريب وتأهيل طلاب الجامعة على مستوى 80 كلية، بمختلف محافظات الجمهورية، لدعم المهارات الاجتماعية بين الطلبة، وربطها بقضية الوقاية من الإدمان، إضافة إلى التنسيق مع الجهات المعنية، من أجل تنمية إبداعات الشباب مع توقيع بروتوكول تعاون مع معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، بشأن تنفيذ دبلومة مهنية معنية بخفض الطلب على المخدرات بشقيه الوقائى والعلاجى.

وأضاف "عثمان"، أنه ضبط 153 مليون قرص ترامادول خلال العام الماضى يتم بيعهم بطرق غير مشروعة، لافتا إلى الاتفاق مع محافظة القليوبية على بدء تنفيذ برامج توعية شهرية لمجددى رخص القيادة، بهدف التوعية بأضرار تعاطى المواد المخدرة والتدخين، حيث إن البرنامج يهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة حول ثقافة المخدرات، خاصة إساءة استخدام عقار الترامادول الذى يعد متهماً رئيسياً فى حوادث الطرق، ومناقشة تأثيرات تعاطى المخدرات على الصحة العامة وعلى السلوكيات، والتعريف بخدمات الخط الساخن العلاجية (16023) والتى يقدمها الصندوق مجاناً وفى سرية تامة، لافتا إلى أن البرنامج يستهدف السائقين المتقدمين لإجراء التحاليل الطبية من مستخرجى ومجددى رخص القيادة، بمقر القومسيون الطبى ببنها بمحافظة القليوبية، وتحت إشراف عدد من المتخصصين فى علم النفس والاجتماع وخبراء السموم بالطب الشرعى.

من جهته ينشر "اليوم السابع" تفاصيل كيفية حصول من يتعاطون المواد المخدرة والترمادول على العلاج بالمجان وسرية تامة، حيث يتصل الشخص المدمن أو أحد أفراد أسرته على الخط الساخن رقم "16023" لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، طوال أيام الأسبوع، وسيرد فريق متخصص على المكالمات الواردة، ويسجل بيانات الراغبين فى تلقى العلاج.

ويوفر الصندوق، خدمات الخط الساخن لعلاج الإدمان 16023 على مدار 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع بدون توقف، حيث تتنوع الخدمات التى يقدمها الصندوق عبر الخط الساخن بين توفير المشورة العلاجية، ومتابعة الحالات الخاضعة للعلاج بالمجان وسرية تامة، إضافة إلى توفير خدمات المشورة للأسر حول آليات الاكتشاف المبكر وكيفية التعامل مع الحالات المرضية.

وقال عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزارة التضامن الاجتماعى، إن برامج العلاج المقدمة من الخط الساخن "16023" لعلاج الإدمان، تتنوع بين علاج طبى، وخدمات الدعم النفسى، وكذلك برامج إعادة التأهيل وأيضاً برامج الوقاية من الانتكاسة، لافتا إلى أن الخدمات العلاجية التى يقدمها الصندوق تتم من خلال المستشفيات التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية والجامعية المتخصصة، ويصل عددها إلى "13" مستشفى ومركزا علاجيا متخصصا فى علاج الإدمان على مستوى الجمهورية، وهى مستشفيات "المطار مصر الجديدة، الدمرداش، المعمورة، إلمنيا، المعادى، العباسية، قصر العينى، بورسعيد، بنها، طنطا، الخانكة، حلوان".


أخبار متعلقة..


تفاصيل طرق العلاج من تعاطى المخدرات.. الاتصال بالخط الساخن "16023" لصندوق مكافحة الإدمان.. وتلقى الخدمة بالمجان وسرية تامة طوال أيام الأسبوع.. وتوفير العلاج بـ13 مركزا ومستشفى بالمحافظات












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة