قذاف الدم: أمريكا ضللت السادات بمعلومة "القذافى يريد ضرب السد العالى"

كشف أحمد قذاف الدم، الذى عمل مع العقيد الليبى الراحل معمر القذافى، نحو نصف قرن من الزمان، عن أسرار المفاوضات فى البيت الريفى للرئيس المصرى الراحل أنور السادات، من أجل إنهاء الحرب المصرية الليبية التى وقعت عام 1977.

ويتطرق قذاف الدم فى تصريحات للشرق الأوسط اليوم إلى العديد من المواقف والأسرار والملابسات، وذلك منذ أن استضافت أسرته التلميذ معمر القذافى، ابن عمه، للدراسة الابتدائية والإعدادية فى مدرسة سبها المركزية فى جنوب ليبيا، فى أواخر خمسينيات القرن الماضى، حتى العمل معه كمبعوث خاص ومنسق للعلاقات ومندوب لإطفاء الحرائق التى تشتعل أحيانًا هنا وهناك، وكان آخرها حريق «انتفاضة فبراير المسلحة» التى شارك فيها حلف «الناتو» وأنهى حكم معمر فى مسقط رأسه فى سرت فى مشهد مأساوى فى خريف 2011.

ومع اقتراب مصر من توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل، وقعت مناوشات عسكرية على الحدود المصرية الليبية عام 1977، كان لها العديد من التداعيات والتفسيرات، لكن يبدو أن السبب الرئيس كان الشحن والتوتر وتبادل الاتهامات، فالمصريون يتهمون القذافى بأنه كان يجهز لضرب السد العالى وتنفيذ تفجيرات داخل البلاد وتحريض المصريين ضد السادات، بينما كان لليبيين فهم مختلف يتعلق بوجود مؤامرة غربية ضدها.

وقال أحمد قذاف الدم: "أنا لا أستبعد أن الأمريكيين والغرب كانوا يعطون معلومات غير صحيحة للرئيس الراحل أنور السادات تقول إن معمر سيدمر السد العالى ويريد أن يحارب مصر أو يغزو مصر، ومثل هذا الكلام لا أساس له، فمعمر رجل وحدوى ورجل قومى، ولا يمكن أن يحارب الجيش الذى بناه عبد الناصر ولا يمكن أن يهدم السد العالى الذى بناه عبد الناصر".