مكتبة الأسرة فى المعرض.. ارتباك وجبنة رومى

الإثنين، 08 فبراير 2010 09:04 م
مكتبة الأسرة فى المعرض.. ارتباك وجبنة رومى سوق الكتاب على وشك الانتهاء - صورة أرشيفية
كتبت رانيا فزاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا ما حدثتك نفسك بالدخول إلى الجناح الخاص بمكتبة الأسرة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، ستشعر وكأنك دخلت بالفعل إلى مصلحة حكومية، ففى مساحة صغيرة لا تتجاوز الأمتار تجد حوالى 6 موظفين جالسين ولا يفعلون أى شىء سوى الحديث عن حياتهم اليومية أو إخراج الفاتورة للمشترين، وإذا حاولت أن تبحث عن الكتاب الذى تريده تقابلك حالة من الفوضى ويصبح عليك أن تتجول وحدك وسط أرفف المكتبة التى تبدو خاوية مع آخر النهار وقلما تجد من يدلك على شىء أمام الأرفف أو الطاولات التى تحوى الكتب، وإن وجدته وسألته عن الكتاب الذى تريد يرد عليك بحدة كله موجود على "الطرابيزة".

وحينها إذا أردت أن تقترب من إحدى الموظفات للاستفسار لن تجد بدا من الابتعاد لأنها تتحدث فى "ساندوتش الجبنة الذى تأكله" أو عن الطعام الذى ستعده لأولادها فى المساء.

لن تكون هذه هى المرحلة الأخيرة بالمكتبة، ولكنك إذا أردت أن تحصل على موسوعة تاريخية مثل موسوعة مصر الفرعونية فإنك ستدخل فى دوامة أخرى من البحث المتكرر، فالأجزاء غير مكتملة وكل واحد منها فى مكان بعيد عن الآخر.
وإذا حاولت الوصول للمرحلة الأخيرة وهى دفع ثمن الكتب التى اشتريتها، ستشعر حتما أنك داخل مؤسسة حكومية حيث الروتينية البحتة، ليضع لك أحدهم الفاتورة ثم تذهب لآخر لتدفع، ثم تذهب للأول لتأخذ "شنطة" صغيرة.

ويقول محيى الدين إبراهيم، المسئول عن جناح مكتبة الأسرة بمعرض الكتاب، إن المكتبة يقبل عليها العديد لانخفاض أسعارها، بل أحيانا يأتى إليها أفراد غير مهتمين بالقراءة، أو حتى أميين ولكنهم يقومون بشراء كتب لأبنائهم لانخفاض أسعارها.

وعن الحالة غير المرتبة التى توجد عليها المكتبة أوضح أن الزحام وتوافد الجماهير هو السبب فى هذا، فالمكتبة يتم ترتيبها مرتين مرة فى الصباح ومرة فى المساء، ولكن الزوار يتعاملون مع الكتب بصورة غير منظمة، وأضاف أن مكتبة الأسرة تمثل عاملا أساسيا فى المشروع الذى يرفع من مستوى القراءة فى المجتمع.

ومن جانب آخر تقول لبنى على، الطالبة فى الفرقة الأولى بكلية الآداب، إنها أتت إلى المعرض فى اليوم الأول لإجازتها، واتجهت مباشرة لمكتبة الأسرة لانخفاض أسعارها، لكنها لم تجد الكتب التى تريدها، وانتقدت الطريقة غير المنظمة التى تستخدمها المكتبة فى العرض، بالإضافة إلى طبيعة العناوين التى تقدمها، فأغلبها كتب تاريخية أو سياسية قديمة.

وأضافت منى إبراهيم، الطالبة بالفرقة الثانية كلية التربية، أن المكتبة قدمت إصداراتها القديمة فى معرض الكتاب، ولم تقم بتقديم أية إصدارات جديدة سوى الأعمال الكاملة للكاتب الروسى دوستوفسكى والتى اختفت منذ اليوم الأول، كما أنها دعت المسئولين لإصدار الروايات العربية لنجيب محفوظ ويوسف إدريس وغيرهم أو الاهتمام بالأدب المترجم بصورة كبيرة بدلا من التركيز فقط على الموسوعات التاريخية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة