فى روايته "عيب إحنا فى كنيسة"

روبير الفارس: لم أقصد تعرية الكنيسة أو الرهبنة

الإثنين، 08 فبراير 2010 03:28 م
 روبير الفارس: لم أقصد تعرية الكنيسة أو الرهبنة جزء من الندوة
كتبت هدى زكريا - تصوير محمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال روبير الفارس مؤلف المجموعة القصصية "عيب إحنا فى كنيسة" إنه لم يقصد تشويه صورة الراهبين أو تعرية الكنيسة كما يظن مهاجموه، مشيرا إلى أن الكنيسة هى جزء من المجتمع وتحمل سلبياته مثلما تحمل ايجابياته، وأن الأنبياء أنفسهم لم يعصموا من الخطأ فكيف نمنح تلك العصمة للقديسين ونظهرهم كالملائكة.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت أمس الأحد ضمن فاعليات نشاط "المقهى الثقافى" لمناقشة المجموعة القصصية "عيب إحنا فى كنيسة" وحضرها كل من الدكتور عمار على حسن، الناقدة هالة فهمى، الدكتور يسرى العزب، والدكتور محمد على سلامة.

وقالت هالة فهمى فى كلمتها: "من تتبع أعمال روبير الأولى وحتى الآن يجد أنه فى صعود مستمر، وهو يظهر فى مجموعته هذه، الرب ليس فقط كإله ولكن يطالبه أحيانا بأن ينزل للأرض ويخالط البشر ويحتك بهم ليرى مدى تطبيق العدل والسلام، وتنفيذ ما أمر به فى أوجه الحياة المختلفة، لذلك فنحن نحتاج لقراءة المجموعة أكثر من مرة لنفهم ماذا يقصد المؤلف من كتابته".

وأضافت: "تمتاز أعمال روبير السابقة بالحس الساخر، لكن فى هذه المجموعة فهناك افراط فى السخرية بشكل مقبول وغير مبتذل، واستطاع أن يعكس فى قصص مجموعته كثيرا من المشكلات التى تقابل المجتمع المصرى سواء كانت سياسية أو اجتماعية، وأظهر أيضا حقيقة الرهبنة التى ما هى إلا تكليف دينى لا يذهب له إلا من أرادها عن قناعة حتى لا يرتد سريعا استجابة لغرائزه، وبشكل عام يمكن القول بأن مجموعة روبير لا تعرى الواقع المسيحى ولكن تعرى المجتمع".

واتفق معها عمار على حسن قائلا: "إذا تحدثنا عن روبير ككاتب أو أديب، ومن خلال مجموعته نجد أنه يمتلك سمات الكاتب المبدع الموهوب بلا أدنى جدال، فهو يمتلك لغة شعرية فى بعض المقاطع من قصته، ولديه لغة فياضة تصل المعنى للقارئ من أقرب الطرق عند قراءتها، ويمتلك موقفا نقديا من الظواهر الدينية الموجودة، سواء كانت فى الحقبة الفرعونية أو القبطية أو الحقبة الإسلامية التى نحياها ليؤكد دائما على فكرة أن الأديان نزلت لمصلحة البشر ولم يخلق الله البشر لصالح الدين فهو غنى عن العالمين".

وأضاف: "عالم روبير الفارس متنوع من حيث الشكل والمضمون، فهو يمزج بين اللوحات السياسية والدينية والاجتماعية بمهارة، كما أن قصصه مكتملة الأركان من حيث البناء الدرامى ولديه ما يزيد عن خمسة قصص جيدة فى هذه المجموعة، والتى وإن دلت تدل على أننا أمام شاب مبدع يمتلك أدوات الكتابة وتسيطر عليه النزعة الانسانية فى كل كتاباته.

واتفق معه يسرى العزب قائلا: "روبير يدخل عبر كتابته لداخل النفس البشرية ويغوص فيها ويطهرها، وتتميز المجموعة بالأحكام البنائى الذى لا يجعل جملة واحدة تسقط من القارئ، وهو يقرأ هذا العمل، فتربطها سلسلة مكتملة من البداية وحتى النهاية، وهو واحد ممن يتربصون للخطر الذى يهدد هذا الوطن ويتصدى له بأبداعه ويخترق التابوهات وينزل تحت الأرض المصرية ويكشف عن طيباتها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة