إدريس على: الدولة صادرتنى "على سبيل المجاملة"

الإثنين، 08 فبراير 2010 02:36 م
إدريس على: الدولة صادرتنى "على سبيل المجاملة" الكاتب إدريس على
حاوره وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استنكر الكاتب الروائى الكبير إدريس على موقف الدولة منه ومصادرة روايته قائلا: "كيف يصادرونى وأنا ضد التطرف النوبى، وأرفض أى محاولة انفصالية للنوبيين". وكانت قوات من أمن الدولة قد صادرت روايته "الزعيم يحلق شعره" الصادرة عن دار وعد، كما ألقت القبض على ناشرها "الجميلى أحمد شحاتة" قبل أن يصدر النائب العام قرارا بالإفراج عنه. اليوم السابع التقى إدريس على وكان معه هذا الحوار.

هل تظن أن هناك جهة ما تقدمت ببلاغ ضد الرواية ومن ثم كانت المصادرة؟
لا أستطيع أن أحدد جهة ما، أو أتهم شخصا بعينه، لكنى فوجئت بهذه الهجمة، لماذا الآن؟ هل جاء ذلك بسبب زيارة الرئيس الرسمية إلى ليبيا.

هل بينك وبين أى جهة أمنية موقف ما يبرر حادث المصادرة؟
بالعكس تماما، لو أى جهة أمنية تقرأ ما أكتبه لعرفت أنى ضد التطرف النوبى، وضد أى محاولة انفصالية يقوم بها النوبيون، كما أنى مع مصرية النوبة، فهل وصل الأمر إلى أن يصادرونى من أجل الليبيين، خصوصا مع تزامن زيارة الرئيس إلى ليبيا.

هل تعنى أن أحد النوبيين أو الليبيين قد تقدم ببلاغ لأمن الدولة؟
لا أظن ذلك، خصوصا أنه لم يلمنى أو يهددنى أحد من لا من ليبيا، ولا من النوبة، لكنى واثق أن أمن الدولة فعلوا ذلك لإبعاد أى غبار عن الزيارة لليبيا، حاجة كدا من قبيل المجاملة.

صاحب دار وعد ناشرة الرواية قال إن صحفيا مصريا معروفا يدير وكالة أنباء ليبية تفاوض معه على سحبها، هل هذا صحيح؟
ليس عندى أى فكرة عن هذا الموضوع، الليبيون لم يعرفوا أى شىء عن الرواية، أنا بنفسى عتمت على خبر صدورها، ورفضت أعمل لها ندوات، أو أخبار تسويقية، وكل ذلك كان خوفا على الناشر.

وكيف عرفت أن ناشرك سيتعرض لهذه المخاطر؟
لأنى لمست ذلك جيدا عندما رفضت أكثر من جهة نشرها، وكان أبرزها المجلس الأعلى للثقافة، الذى رفضها لمساسها بالقذافى ونظام الحكم فى ليبيا، وهناك قانون غير رسمى فى دور النشر الحكومية يمنع نشر أى كتب مسيئة للأنظمة العربية، خصوصا القذافى.

ولماذا تعرضت الرواية لهذا الرفض المتكرر من الناشرين؟
أحداث الرواية تتناول سوء معاملة النظام الليبى للمصريين أثناء خلافات القذافى والسادات فى السبعينات، أنا كنت واحد من المصريين الذين يعملون عنده، ما ذنبى فى خلافاته مع السادات، أن يطردنى، ويشتمنى، و"يتلكك" لى بهذا الشكل، قلت فيما سبق أنه ليس لدى موقف شخصى من القذافى، لكنى عانيت فى ليبيا معاناة شديدة وسجلت فى الرواية ما حدث، فهى أشبه بكتابة سيرتى الذاتية.

هناك العديد من الروايات التى تناولت سوء معاملة المصريين فى الخارج، لكن لم يتم مصادرتها، فلماذا تم هذا معك؟
هذا يؤكد الحالة المزاجية لدى أمن الدولة، لا تستطيع أن تعرف لماذا فعلوا معى أنا ذلك تحديدا، خصوصا أن الطرف المتضرر لم يشتك، فلماذا حدث ذلك؟ ودعنى أقترح عليك أن تسألهم هذا السؤال، لماذا لم يصادروا الآخرين، وصادرونى أنا فقط؟

هل جاءك استدعاء من أمن الدولة لسماع أقوالك بخصوص هذه القضية؟
لم يطلبنى أحد، ولم يصلنى أى استدعاء بخصوص هذه القضية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة