فى ندوة عن القصة بمعرض الكتاب

سعيد الكفراوى: تأثرت بيوسف إدريس وتفاصيل القرية

الإثنين، 08 فبراير 2010 02:04 م
سعيد الكفراوى: تأثرت بيوسف إدريس وتفاصيل القرية جزء من الندوة
كتبت هدى زكريا - تصوير محمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضمن فاعليات نشاط "المقهى الثقافى" بمعرض الكتاب، عُقد أمس الأحد، ندوة بعنوان "القصة" حضرها كل من الكاتب سعيد الكفراوي، جار النبى الحلو، منتصر القفاش، نسمة يوسف إدريس، وأدار اللقاء الكاتب يوسف الشارونى.

تناول اللقاء حديث كل كاتب عن بداياته فى مجال الكتابة، حيث أجمعوا جميعا على أن البيئة المحيطة بهم لعبت دورا هاما فى دخولهم عالم الأدب، وأوحت لهم بكثير من الأفكار.

قال سعيد الكفراوى فى كلمته: "أنا باختصار شديد من كتاب جيل الستينات من مواليد المحلة الكبرى، وبدأ معى فى الكتابة عدد من كبار الأدباء الآن مثل جابر عصفور، جار النبى الحلو، محمد المنسى قنديل، نصر حامد أبو زيد وغيرهم، كنا جميعا نحب القراءة والكتابة ونؤمن بأننا نريد ان نقدم شيئا مختلفا، وجئت للقاهرة لأحيى فيها، ولكن لم تنقطع القرية عن مخيلتى وكانت معظم أعمالى عنها، فكان هذا المكان مركز الوحى والالهام بالنسبة لى، عالم الاسطورة واحياء ما مات فى الذاكرة المصرية.

وتابع: "كنت مشغولا جدا بتفاصيل القرية المصرية البسيطة، فأبرز معالمها من أفراح وخواتيم وحفلات طهور وأعراس وأساطير وحكايات حتى الموت، فكان له نصيب فى كتابتى عنها، وتأثرت كثيرا بأستاذى يوسف ادريس خاصة عندما يكتب عن روح المصريين وبيئتهم، ومع ذلك فانا امتلك لغتى وهى كونى الخاص لغة ممتزجة بالشعر وبانتزاع حكمة الناس فى الحياة".

من جانبه قال جار النبى الحلو قائلا: "نجح سعيد أن يكتب عن القرية المصرية بمهارة واقتدار، أما أنا فانتقلت للمدينة فى سنواتى الأولى، واكتفيت فى ذاكرتى بصورة القرية التى كانت تحكى عنها أمى، وما تبقى فى ذهنى من مشاهد كان لى نصيب أن أعايشها، بعد ذلك بدأت ادخل عالم الكتابة، وكتبت بشكل مختلف ولم اقلد القصص القصيرة المعتادة، لأننى اكتب عن نفسى وليس عن الآخرين وتعلمت من الراحل يوسف إدريس الكثير ومدين له بما أنا فيه الآن فأذكر عندما قرأت له فى بداية حياتى تغير العالم امامى وتفتحت كل الأبواب المغلقة وقتها، ولا أنسى أيضا أبى، أمى، القرية، الشارع والمهمشين الذين أوحوا لقلمى بالكثير".

وأشار منتصر القفاش من جانبه لتجربته قائلا: "أنا سعيد لأن الاهتمام بالقصة القصيرة عاد مرة أخرى بعد ما سادت فى الفترة الأخيرة مقولة إننا نحيا زمن الرواية، وتأثرت كثيرا بمقولة الكاتب "يحى حقى" عندما قال إن القصة القصيرة هى فن المقدمات المحذوفة، وهى نوع أدبى يتطلب دائما الوصول للهدف من أقصر الطرق، وجاءت خطوة الكتابة عندى بعد تأثرى أيضا بالكاتب الأرجنتينى "بورخيس" الذى يجمع فى كتابته بين السرد والفلسفة".

وتابع: "فن القصة القصيرة كان يؤثر فى كتابة الرواية سواء من ناحية بناء الفصول، أو التكثيف الشديد لدرجة أن كثيرا من الروايات نجدها صغيرة جدا، وهذا يدل على مدى تأثر صاحبها بكتابة القصة القصيرة".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة