عبر جهاز الماسح الضوئى للدماغ

العلماء يتواصلون مع مريض بالغيبوبة فكريا

الأحد، 07 فبراير 2010 06:39 م
العلماء يتواصلون مع مريض بالغيبوبة فكريا كل يوم هناك جديد فى الطب
إعداد شيرى مرقص نقلا عن الإندبندنت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجح العلماء فى قراءة عقل رجل كان يفتقر كليا للوعى بعد إصابة فى رأسه ودخوله فى غيبوبة قبل خمس سنوات، وذلك من خلال طرح مجموعة من الأسئلة حول حياته أثناء وعيه وقبل الحادث، وذلك باستخدام الماسح الضوئى للدماغ، حيث توصلوا إلى أنه كان يفكر، وكانت هذه المرة الأولى للاتصال به، منذ إصابته فى عام2003، من خلال وضع سيناريوهين، لعب لعبة التنس، والمشى فى المنزل أو المكان الذى كان مألوفا لديه، ومقارنه نشاط المخ، ومدى استجابته للتعليمات مع استجابات الأصحاء، وأظهرت النتائج أنه قد نفذ طلباتهم.

العلماء البلجيكيين بقيادة أدريان أوين، فى مجلس الأبحاث الطبية للإدراك ووحدة علوم الدماغ، جامعة كامبردج، تمكنوا من الكشف والتفاعل مع أحد الأشخاص (29 عاما)، كان فى حالة غيبوبة لمدة خمس سنوات فى أعقاب حادث، لكنه أصبح قادرا على التواصل مع الباحثين عن طريق وحده الفكر، وإعطاء نعم ولا على إجابات للأسئلة، نيكولاس شيف وهو أستاذ علم الأعصاب فى كلية طب وايل كورنيل، نيويورك، علق قائلا "إن هذه النتائج قدمت آثارا واسعة لتقييم المرضى فى المنطقة الرمادية بين الوعى واللاوعى، على أساس بيولوجى للنتائج".

الرجل الذى لم تكشف هويته، كان لا يستجيب جسديا منذ إدخاله إلى المستشفى بعد الحادث، ولم يظهر أى وعى بما يحيطه من مؤثرات بصرية أو سمعية أو حسية، وبالرغم من عدم استجابته، إلا أن الباحثين قرروا اختبار ما إذا كان لديه أى وعى، بإعطائه تعليمات ورصد نشاط مخه كجزء من دراسة أوسع لــ 55 مريضا فى حالة مماثلة، 23 منهم قد تم تعريفها بأنها حالة غيبوبة، من خلال استخدام تقنية المسح الضوئى، والتى تسمى التصوير الوظيفى بالرنين المغناطيسى.

ستيفن لورييز، المؤلف المشارك بهذه الدراسة، جامعة لييج قال "حتى الآن هذه الأشعة أثبتت أنها الأسلوب الوحيد القابل للتطبيق لهذا المريض، لكننا نأمل فى تطوير هذه التقنية للسماح لبعض المرضى على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، على العكس من أربعه مرضى آخرين كانوا على علم بما يحيطهم، من خلال قياسهم لدرجه نشاط أمخاخهم لكنهم غير قادرين على التواصل مع العلماء.

نشرت نتائج الدراسة فى مجلة نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين، تحت عنوان العلماء اكتشفوا وسائل قد تكون قادرة على التواصل مع المرضى الذين لا يستطيعون الحركة أو الكلام، كما استشهدت بكلمات الفيلسوف ديكارت" أنا أفكر إذا أنا موجود"، وأضافت"الدراسة"كشفت عن وجود شكل من أشكال الحفاظ على الإدراك لدى المرضى ظاهريا، ولكن سيكون من السابق لأوانه الاستنتاج بأن الردود التى قدمها الرجل تدل على نشاط العقل كاملا، أو أنه يؤدى وظائفه بالكامل، حيث أن عمليه التنشيط لا توفر أدلة أكيده على وجود تيار داخلى للفكر، أو الذاكرة، أو الوعى الذاتى .











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة