د.رشدى سعيد: التغيرات المناخية ستؤدى لغرق الدلتا

حذر عالم الجيولوجيا الدكتور رشدى سعيد من خطورة ارتفاع مستوى سطح البحر على السواحل المصرية، بسبب التغيرات المناخية المتوقعة خلال السنوات القادمة، نتيجة ارتفاع درجات حرارة الأرض.
وقال العالم الجيولوجى إن الخطورة تكمن فى إمدادات المياه فى نهر النيل وإغراق مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية، وأضاف أن هذه التغيرات لن تؤثر على حركة الملاحة فى قناة السويس، وعلى وضعية سطح المياه فى المجرى الملاحى، حيث إن المصريين الذين حفروا القناة وضعوا الأتربة على جانبى القناة، وهو ما يجعلها تستوعب أى زيادة فى مناسيب المياه فى المجرى الملاحى.
وأكد العالم المصرى فى المحاضرة التى ألقاها فى المجلس المصرى للشئون الخارجية على أهمية وضرورة المحافظة على الأراضى الزراعية والاستفادة من الظهير الصحراوى لمواجهة التأثيرات المناخية، حيث إن النبات يمتص الغازات وخاصة غاز ثانى أكسيد الكربون الذى يسبب زيادة فى درجات حرارة الأرض، مطالبا بضرورة أن يكون هناك انضباط فى استخدامات الطاقة التقليدية.
وقال إنه على عكس الدراسات التى أجريت من قبل فإن طمى نهر النيل لم يترسب على جانبى بحيرة السد العالى وإنما تركز فى الجنوب فى منطقة وادى حلفا، وكون جبالا من الطمى .. مشيراً إلى أن ارتفاع درجة حرارة الأرض يؤدى إلى زيادة بخر المياه، ومن هنا يمكن أن تقل كميات مياه نهر النيل، وأشار إلى بعض المبادرات التى تقدم بها بعض العلماء فى مواجهة آثار التغيرات المناخية القادمة، ومن بينها إقامة سد على جبل طارق تشارك فيه جميع الدول المطلة على البحر المتوسط حتى يكون هذا البحر بحيرة مغلقة لا تتأثر بالتغيرات المناخية الناتجة عن ذوبان الثلوج فى القارة القطبية الشمالية.
ونوه إلى الدراسات الجادة التى تجرى حاليا خاصة فى ألمانيا ..مشيراً إلى أن الطاقة الشمسية النظيفة ستكون البديل الرئيسى للطاقة التقليدية.
وأوضح الدكتور رشدى سعيد أنه منذ 15 ألف عام والجليد يتراجع ويذوب بسبب الدفء المستمر على سطح الأرض، مما أدى إلى ذوبان الثلوج وارتفاع سطح البحر إلى 130 متراً خلال هذه الفترة وحتى الآن.