دول الجوار الليبى تتفق على تحويل اجتماعاتها الدورية إلى آلية عمل لحل الأزمة الليبية.. مصر تستغل رئاستها للاجتماعات للتوصل لحلول أمنية.. ومساعد وزير الخارجية: سيكون هناك إجراءات ضد من يعبثون بأمن ليبيا

الإثنين، 15 سبتمبر 2014 02:25 م
دول الجوار الليبى تتفق على تحويل اجتماعاتها الدورية إلى آلية عمل لحل الأزمة الليبية.. مصر تستغل رئاستها للاجتماعات للتوصل لحلول أمنية.. ومساعد وزير الخارجية: سيكون هناك إجراءات ضد من يعبثون بأمن ليبيا جانب من اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبى
رسالة طبرق - آمال رسلان تصوير حسن محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجح وزراء خارجية دول الجوار الليبى فى تحويل اجتماعاتهم الدورية والتى بلغت 4 اجتماعات خلال 3 أشهر إلى آلية عمل ستستمر إلى حين إيجاد حل للأزمة الليبية بالتعاون مع البرلمان المنتخب، وقال مصدر دبلوماسى لـ"اليوم السابع" إنه تم الاتفاق على أن يتم عقد اجتماعات دورية وتنسيق للعمل المشترك بين البرلمان الليبى ودول الجوار، مشيرا إلى أن هذا المقترح كان من جانب مصر خلال الاجتماع الأول من نوعه بين وفد من كبار مسئولى وزارات الخارجية بدول الجوار والبرلمان الليبى والذى عُقد لأول مرة أمس فى مدينة طبرق الليبية.

ومن تلك المدينة الساحلية التى تبعد عن الحدود المصرية بحوالى 120 كيلو مترا، بعث الوفد الدبلوماسى رفيع المستوى برئاسة مصر خلال زيارته الأولى أمس الأحد برسالة دعم قوية للبرلمان الليبى المنتخب فى مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله، ومساندة دوره الرئيسى فى تحديد مجالات المساعدة الدولية المطلوبة لإعادة بناء المؤسسات الليبية وترتيبات ضبط الحدود، وصولا إلى التكامل بين الجهود الدولية والإقليمية، ودعت دول الجوار كافة الأطراف فى ليبيا إلى اتباع نهج إيجابى فى التعامل مع المؤسسات الليبية والكف عن كل الممارسات التى من شأنها إضعاف مؤسساتها.

الزيارة التى قام بها وفد من كبار المسئولين من وزارات الخارجية فى دول الجوار الليبى لمدينة طبرق، بدأ الترتيب لها منذ نهاية أغسطس الماضى بعد تكليف من وزراء الخارجية، وتمت تحت إجراءات أمنية مشددة، تمهيدا لترتيب زيارة للوفد على المستوى الوزارى قريبا، وتقوم مصر باستغلال رئاستها الحالية للجنة للتحرك بشكل كبير وفاعل على الساحة الليبية لتنفيذ المبادرة التى طرحتها لحل الأزمة من خلال حوار وطنى شامل، وتسليم السلاح ودعم المؤسسات الوطنية.

ودعا كبار المسئولين لدول الجوار الليبى فى ختام اجتماعهم على احترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وعدم التدخل فى شئونها الداخلية والحفاظ على استقلالها السياسى والالتزام بالحوار الشامل، ونبذ العنف ودعم المؤسسات الشرعية التى تعبر عن إرادة الشعب الليبى الحرة، مؤكدا عزم دول الجوار على تحقيق وقف فورى لكافة العمليات العسكرية، وتعزيز المصالحة الوطنية والضغط على الأطراف الداخلية للامتناع عن تمويل وتوريد السلاح للأطراف غير الشرعية، وسيقوم الوفد بتقديم تقرير مفصل عن نتائج الزيارة إلى وزراء الخارجية لدول الجوار فى اجتماعهم المقبل والذى سيعقد فى الخرطوم خلال أكتوبر القادم.

وألقى مساعد وزير الخارجية ورئيس الوفد السفير بدر الدين زايد كلمة أمام مجلس النواب الليبى، بحضور أعضاء البرلمان ورئيسه عقيلة صالح، حث فيها جميع الأطراف الليبية دون استثناء إلى المصالحة، مستبعدا من أصر على حمل السلاح، وقال إن زيارة الوفد الدبلوماسى تأتى تمهيدا لزيارة وزراء خارجية دول الجوار وذلك فى إطار الالتزام الصادق والأمين والشفافية لكافة دول الجوار الليبى بمساندة المؤسسات الشرعية الليبية وتدعيم العملية السياسية واستقرار ليبيا من خلال الحوار السياسى الشامل.

وقال إمام جلسة البرلمان الليبى، إن هذه الزيارة تأتى فى إطار تضامن دولنا مع الشعب الليبى الشقيق وانعكاسا لأمن واستقرار ليبيا على أمن واستقرار دولنا وعلى المنطقة، وأكد مجددا حرص دول الجوار على مستقبل ليبيا الشقيقة.

وأشار إلى أن اجتماع وزراء خارجية دول الجوار فى ليبيا الذى عقد فى القاهرة الشهر الماضى، شدد على ضرورة تنازل جميع المليشيات والعناصر المسلحة دون استثناء عن السلاح والعنف وفق نهج متدرج ومتزامن، وبعث برسالة واضحة برفض الإرهاب بكافة أشكاله وضرورة العمل على تجفيف منابع تمويله، خاصة الخارجية ومحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والتصدى لكافة الأنشطة غير المشروعة.

وشدد على ضرورة التزام كافة الأطراف الخارجية بالامتناع عن توريد الأطراف غير الشرعية للسلاح بجميع أنواعه وبالذخيرة، وعلى أحقية الحكومة الليبية فى استيراد السلاح بعد موافقة لجنة العقوبات بالأمم المتحدة، وقال إن دول الجوار تقف إلى جانب مجلس النواب وعودة المؤسسات الليبية وعلى رأسها الجيش والشرطة.

وأكد العزم على مواصلة التحرك على كافة المستويات الدولية للحفاظ على أمن ليبيا، خاصة وأن تشاد هى عضو حالى فى مجلس الأمن والنظر فى بدائل وتصورات لحل الأزمة، لافتا إلى أنهم وجهوا الدعوة للدول بالالتزام بعدم دعم الإرهاب وتمويل المليشيات، وسيكون هناك منظومة إجراءات واتصالات فى هذا الشأن.

وفيما أعلن الوفد برئاسة مصر دعمه لليبيا ضد الإرهاب، قال رئيس الوزراء الليبى عبد الله الثنى، إن قطر أرسلت ثلاث طائرات عسكرية محملة بالسلاح والذخيرة لمطار طرابلس الخاضع لسيطرة جماعة مسلحة معارضة، مضيفا "إذا استمرت الأمور فى التدخل فى الشأن الداخلى الليبى ??سنضطر إلى رفع السقف وقطع العلاقات نهائيا.. ?كل دولة ستتدخل فى الشأن الليبى لسنا فى حاجة إليها."??



موضوعات متعلقة

الأسوشيتدبرس: دعم مصر للتحالف ضد داعش سيكون مقابل وضع ليبيا على رأس الأجندة الأمريكية










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة