نيويوك تايمز: عمرو موسى سياسى شجاع خذلته الجامعة العربية

السبت، 06 فبراير 2010 06:37 م
نيويوك تايمز: عمرو موسى سياسى شجاع خذلته الجامعة العربية عمرو موسى.. سياسى أعطى للجامعة العربية بريقاً
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بالدور المحورى الذى يلعبه الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، وقالت رغم إنه يقع خارج التيار الرئيسى لعملية صناعة القرار الدولية إلا أنه يعرف بشجاعته وسلامة فكره وهيبته، وإنه "لمن المؤسف حقا أن يترأس رابطة عربية تتسم بكونها منظمة بلا أنياب لا تسمن ولاتغنى قممها ومداولاتها، والتى عادة ماتظهر الانقسامات العربية بدلا من الوحدة العربية".

وقالت نيويورك تايمز فى مقال تحليلى للكاتب باتريك سيل تحت عنوان "صوت عربى" إن عمرو موسى (74 عاما) سياسى مخضرم يعرف كيف يتحدث، رغم من أنه يعرف بسوء المزاج، إلا أن هذا لا يدعو للدهشة خاصة وأن الدول التى يمثل مصالحها المشتركة غالبا ما تتشاجر فيما بينها، وترغب فى تحقيق مصالح قومية محدودة لاتبالى كثيرا بالصالح العام، وتتسم بالسلبية، فالعمل العربى المشترك غالبا مايكون نادرا وغير فعال.

وأكد الكاتب أن وظيفة الأمين العام للجامعة العربية أبعد ماتكون عن الراحة، وعلى الرغم من أن موسى، وهو وزير خارجية أسبق، شغل هذا المنصب عام 2001، إلا أن الظروف الصعبة التى واجهها معظم الوقت جعلت صوته بمثابة "العواء فى مكان مقفر فارغ".

وكان هذا جليا فى باريس يوم الاثنين المنصرم عندما ألقى خطابا أمام جمهور كبير فى منتدى "الديمقراطية الجديدة" الذى عقدته الأكاديمية الدبلوماسية الدولية، وهى مركز أبحاث فرنسي، بمشاركة صحيفة "إنترناشونال هيرالد تريبيون" ظهر فيه مدى التناقض بين تعليقاته وحقيقة السياسات الدولية المؤلمة.

ركز موسى فى خطابه بالطبع على الصراع العربى، الإسرائيلى، بحسب الكاتب، وحذر من فشل عملية السلام، رغم دعوته إلى منح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما المزيد من الوقت لملاحقة رؤيته فى تحقيق السلام المتعثر، وانتقد موسى فكرة ما يسمى بـ"إدارة الصراع"، مشيرا إلى أنه هدف متواضع أرادت الدبلوماسية الأمريكية تحقيقه خلال العقود الأخيرة، وأن الوقت قد حان "للتوصل لحل للصراع".

وأوضح سيل أن رسالة موسى الرئيسية كانت ضرورة إشراك المجتمع الدولى فى رحلة البحث الشاقة عن تسوية، فالصراع العربى الإسرائيلى يجب أن تتحمله الأمم المتحدة، وأن يتعامل معه مجلس الأمن.

وأعرب موسى أثناء خطابه عن أمله فى أن تتمكن كل من حماس وفتح من التوصل إلى اتفاق بموجبه تجرى الانتخابات الفلسطينية فى الصيف المقبل، كما دعا الفصائل الفلسطينية إلى وضع نهاية لخلافاتهم، لأنها ألحقت ضررا بالغا بالقضية الفلسطينية نفسها، ومع ذلك أدان موسى الغرب لفشلهم فى الاعتراف بنتائج انتخابات 2006 والتى أسفرت عن اعتلاء حماس لمقاليد القوى فى غزة.

وأكد موسى أن المبادرة العربية للسلام لا تزال تنبض بالحياة، حيث عرضت الاعتراف بإسرائيل والتطبيع لوضع نهاية للصراع "نحن مستعدون لتفعيل جانبنا من الاتفاق، ولكن إسرائيل لم تقدم السلام أبدا".

وأجاب موسى عندما سئل عما يعتقد فى الجدار الفولاذى الذى تبنيه الحكومة المصرية على الحدود مع غزة قائلا إن "معبر رفح يجب أن يتم فتحه كقاعدة، وليس كاستثناء، ويجب أن يسمح للفلسطينيين بالدخول والخروج"، ولكن على ما يبدو لم تظهر الحكومة المصرية أى نية لتأييد هذه الرؤية، على حد تعبير سيل.

ودعا عمرو موسى العرب إلى تبنى نهج مختلف يرتكز على ضرورة "تحدث العرب إلى إيران.. والعمل معا لحل مشاكلنا"، معارضا بذلك الجهود الأمريكية الحالية لفرض عقوبات صارمة ضد إيران، ولتسليح حلفاء الولايات المتحدة فى الخليج ضد هجوم إيرانى محتمل.

ولم يذكر الأمين العام خلال خطابه عما إذا كان يعتزم ترشيح نفسه فى الانتخابات الرئاسية، بل دافع بشدة عن بلاده، رافضا التقارير التى تقول إن مصر تخاطر بالانحدار إلى حالة من الفوضى، وأكد كاتب المقال أن مصر دولة يعود تاريخها إلى خمسة ألاف عام، لذا يمكن الاعتماد عليها فى أن تستمر لآلاف من السنوات المقبلة.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة