تقرير بالجارديان: فتح أوباما جبهة حرب فى سوريا دون تقديم العون للرئيس بشار معضلة تواجه التحالف الجديد.. وضم العديد من الدول الشرق أوسطية فتيل قابل للانفجار.. وهزيمة "داعش" تقوى موقف الأسد فى دمشق

أعدت صحيفة الجارديان الإنجليزية، تقريرا يرصد ما جاء فى خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ليضع احتمالات بما يمكن أن يحدث خلال الفترة القادمة، وما سينتج من فتح جبهة فى دمشق لتوجيه ضربات لمقار داعش شرق وغرب سوريا، وضم دول شرق أوسطية فى التحالف المناهض للتنظيم الأصولى.

ويرى كاتب التقرير، أن المعضلة الأكبر التى ستواجه التحالف تحت قيادة أمريكا، هى مطاردة التنظيمات الأصولية فى سوريا دون أن يمهد ذلك إلى توطيد سيطرة نظام بشار الأسد، فهناك مدينة الرقة فى شرق دمشق التى تتخذها داعش مأوى لقوادها ورؤسائها، ومسرحا للعديد من العمليات فى سوريا والعراق.

ولفت كاتب التقرير، إلى أن توجيه ضربة عسكرية إلى مدينة الرقة، وتحجيم قدرة داعش على التوغل فى غرب سوريا، صوب الحدود التركية لتوفير طريق للمتطوعين للتنظيم الإرهابى، وعرقلة محاولات التنظيم للسيطرة على مدينة حلب أهم مدن نظام بشار سوف يساهم بشكل أو بآخر فى تنامى قدرة الأخير على استرجاع الكثير قوته التى فقدها بسبب صراعه مع المليشيات المعارضة المسلحة.

يشير كاتب التقرير، أيضا إلى عدم انسجام بعض القوى المتواجدة داخل التحالف، مثل السعودية وإيران التى يوجد تضارب فى نظرتهم للمنطقة، الأمر الذى قد يعقد من مسيرة التحالف فى المستقبل، إذا طال أمد الحرب وتغيرت توازنات المنطقة.

بالنسبة للنظام السورى، فهناك أطراف فى التحالف ساهمت فى محاولة سقوطه مثل السعودية ودول غربية أخرى على رأسها أمريكا، وهناك دول مثل إيران كانت الركيزة التى استند عليها نظام بشار الأسد خلال الـ3 سنوات الأخيرة، تناقض يصعب فى ظله تحقيق انتصار حاسم ضد التنظيم الأصولى.


أخبار متعلقة:

خبراء عسكريون: واشنطن تطلق سياسة الحرب الطويلة.. و"داعش" لعبة أمريكية ولا يحتاج 40 دولة للقضاء عليه.. وسفير العراق بالقاهرة: مقاتلو التنظيم من 80 جنسية مختلفة.. ويمتلك أسلحة غير متوفرة بالجيش النظامى