تفاصيل أشهر 8 أزمات داخل مكتب إرشاد الإخوان منذ 2005 وحتى 2014.. صفقة مقاعد البرلمان مع أمن الدولة والانتخابات السرية.. فتنة العريان وغضبة المرشد وذبح الإصلاحيين وتأديب الزعفرانى و"تغريبة نصر"

الخميس، 11 سبتمبر 2014 01:51 م
تفاصيل أشهر 8 أزمات داخل مكتب إرشاد الإخوان منذ 2005 وحتى 2014.. صفقة مقاعد البرلمان مع أمن الدولة والانتخابات السرية.. فتنة العريان وغضبة المرشد وذبح الإصلاحيين وتأديب الزعفرانى و"تغريبة نصر" أعوام من الأزمات داخل مكتب الإرشاد
كتب محمد إسماعيل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أيام أعلن إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان أن الجماعة انتهت من إجراء انتخابات جزئية لجميع المستويات التنظيمية بما فى ذلك مكتب الإرشاد، وأسفرت عن تصعيد عدد من الشباب لمناصب قيادية داخل الجماعة، وتحفظ القيادى الإخوان الإعلان عن أسماء من تم تصعيدهم نظرا للظروف الأمنية الحالية.

وشهد مكتب إرشاد الإخوان فى الماضى العديد من الصراعات، والأزمات المدوية، التى أدت إلى استقالة قيادات بارزة، ويرصد اليوم السابع أبرز الصراعات التى شهدتها أروقة مكتب إرشاد الإخوان منذ عام 2005 وحتى الآن

صفقة أمن الدولة -2005:
بدون قصد أو بقصد تكشفت معلومات على لسان محمد مهدى عاكف المرشد السابق للإخوان أثناء إدلائه بحوار صحفى اعترف خلاله أن الجماعة عقدت صفقة مع جهاز أمن الدولة أثناء الانتخابات البرلمانية عام 2005 والتى أسفرت عن فوز 88 من نواب الجماعة وكان عاكف وقتها مازال مرشدا عاما للجماعة.

صفقة أمن الدولة انتهت بالشاطر إلى السجن

مزيد من التفاصيل حول الصفقة كشفها محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام آنذاك فى وقت لاحق حيث أشار إلى أنه وخيرت الشاطر تفاوضا مع مسئولى جهاز أمن الدولة حول أعداد المرشحين الذين ستدفع بهم الجماعة خلال الانتخابات لكنهم لم يلتزموا بعد المرحلة الأولى للانتخابات برؤية الجهاز الأمنى وهو الأمر الذى أدى إلى تصاعد المواجهة بين الجماعة والنظام أثناء المرحلة الثالثة وفيما بعد ذهبت كثير من الترجيحات إلى أن تم إلقاء القبض على خيرت الشاطر فى القضية التى عرفت إعلاميا بمليشيات جامعة الأزهر والحكم الصادر ضده بالسجن لم يكن إلا عقابا للشاطر على خداع مارسه ضد السلطة.

انتخابات تكميلية سرية 2008:

فجأة وبدون مقدمات تسربت أنباء لوسائل الإعلام مفادها أن الجماعة أجرت للمرة الأولى انتخابات تكميلية لمكتب الإرشاد-أعلى مستوى تنظيمى- وانتهت إلى تصعيد 5 أعضاء جدد هم سعد الكتاتنى وأسامة نصر الدين ومحيى حامد ومحمد عبد الرحمن وسعد الحسينى وكانت هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها إجراء انتخابات وتصعيد أعضاء جدد لمكتب الإرشاد منذ منتصف التسعينيات نظرا لأن الظروف الأمنية كانت تحول دون ذلك.

تعليمات الشاطر صعدت بسعد الحسينى إلى مكتب الإرشاد

حالة من الغضب انتابت الصف الإخوانى بسبب السرية والكتمان التى أحاطت الانتخابات واضطر محمود غزلان لإصدار اعتذار رسمى للصف الإخوانى نشره "إخوان أون لاين" الناطق باسم الجماعة لكن التساؤلات بقيت حول الانتخابات وملابساتها وجاءت الإجابة على لسان محمد حبيب النائب الأول للمرشد إذ كشف أن الانتخابات تمت بالتمرير بين أعضاء مجلس شورى الجماعة فى جميع محافظات الجمهورية وكشف أيضا عن مفاجأة مدوية كانت لها آثارها فيما بعد وهى أن جولة إعادة أجريت بين كل من سعد الحسينى وعصام العريان وانتهت بهزيمة العريان الذى أصبح محور الأزمات التنظيمية والانتخابية فيما بعد.

فتنة العريان 2009:
فى 20 سبتمبر من العام 2009 توفى محمد هلال أكبر أعضاء مكتب إرشاد جماعة الإخوان سنا وفى نفس اليوم بدأت واحدة من أشهر الأزمات داخل الجماعة وهى التى عرفت بأزمة تصعيد عصام العريان إلى عضوية مكتب الإرشاد، وباختصار كانت المشكلة أن محمد مهدى عاكف المرشد العام ونائبه محمد حبيب يرون أن عصام العريان حصل فى الانتخابات التكميلية لعام 2008 على نسبة 20% من أصوات أعضاء مجلس الشورى العام ومن ثم يصبح من حقه أن يتم تصعيده إلى مكتب الإرشاد بشكل "أوتوماتيكى" دون اللجوء لانتخابات بدلا من هلال الذى وافته المنية.

فتنة تصعيد عصام العريان تسببت فى أزمة داخل الإخوان

فى المقابل كانت رؤية باقى أعضاء المكتب أنه لا توجد حاجة تستدعى تصعيد أعضاء جدد وأن الجماعة ستجرى انتخابات شاملة على مكتب الإرشاد بالكامل فى ديسمبر أى بعدها بشهرين فقط بينما كانت تشير الكواليس أن الخلاف لم يكن لائحيا وإنما كان خلافا حول عصام العريان حيث كان أعضاء المكتب والذين تربطهم صلات قوية بخيرت الشاطر يرون أن العريان لا يستحق أن يصبح عضوا بمكتب الإرشاد وأنه يحتاج لتقديم مزيد من فروض الولاء والطاعة حتى ينظروا فى الأمر.

التزم العريان الصمت فى هذه الأزمة ولم ينبس ببنت شفة لكن عدداً من شباب الجماعة دشنوا حملات تطالب بضرورة تصعيد العريان إلى مكتب الإرشاد وشملت إرسال رسائل نصية على الهواتف المحمولة للمرشد وأعضاء مكتب الإرشاد الذين ضاقوا بالأمر لدرجة أن بعضهم اتهم العريان بالوقوف وراء حملات الشباب التى تطالب بتصعيد ولم يخجل قيادى بارز متواجد فى السجن حاليا رد على صحفى كان يسأله عن العريان وقال: "هو إحنا مورناش إلا عصام العريان" وانتصر رأى جناح الشاطر داخل المكتب ولم يتم تصعيد العريان لكن الأزمة لم تنته.

غضبة المرشد 2009:
احتدم الخلاف بسبب تصعيد عصام العريان بين عاكف وحبيب وباقى أعضاء مكتب الإرشاد من جهة أخرى وفى 18 أكتوبر 2009 صعد عاكف وتقدم باستقالته فى سابقة هى الأولى من نوعها منذ تأسيس الجماعة وأغلق أعضاء مكتب الإرشاد هواتفهم وسادت حالة شديدة من التضارب إلى أن خرج محمد حبيب لتفسير الأمر وأعلن أن عاكف فوضه فى إدارة شئون الجماعة لكن فصول الأزمة تواصلت.

عاكف استقال وفوض صلاحياته لمحمد حبيب

الإطاحة بحبيب وأبو الفتوح 2010:
بدأت الأزمة بخلاف حول توقيت إجراء انتخابات مكتب الإرشاد والمرشد العام من الأساس ولجأت الجماعة إلى استطلاع رأى أعضاء مجلس الشورى والعام وانتهت النتيجة إلى تصويت 16 عضوا لصالح إجراء الانتخابات فى نهاية 2010 بينما صوت 32 عضوا لضرورة إجرائها فى يونيو 2010 وصوت 37 لصالح إجرائها سريعا فى يناير 2010 وهنا ثار خلاف حول النتيجة بين محمد حبيب الذى كان يرى أن الأغلبية 32+16" رأت تأجيل الانتخابات أما جناح خيرت الشاطر فرأى أن الأغلبية هى "37" لصالح إجراء الانتخابات فورا.

احتكم الطرفان إلى قاضى الإخوان فتحى لاشين –اختفى تماما عن المشهد بعد هذه الأزمة - وأصدر القاضى مذكرة رجح فيها صحة رأى محمد حبيب وأنه فى حالة تمسك عاكف برغبته فى مغادرة منصبه كمرشد عام فإنه يمكن أن يفوض صلاحياته للنائب الأول محمد حبيب لحين إجراء الانتخابات فى يونيو 2010.

محمد حبيب أصبح خارج مكتب الإرشاد بعد أن كان مرشحا لمنصب المرشد العام

لم يستسلم جناح الشاطر وقرر أن يعيد الإجراءات بالكامل بالمخالفة لكافة الأعراف الديمقراطية لأن النتيجة لم تكن على هواهم وبالفعل تمت إعادة الاستطلاع بين أعضاء مجلس الشورى العام مع توجيه الأعضاء إلى ضرورة التصويت لصالح إجراء الانتخابات فورا وهو ما تم وهنا اعتبر نائب المرشد أن الانتخابات باطلة لكنهم لم يقيموا لاعتراضه وزنا وخرج محمود عزت عبر شاشة قناة الجزيرة ليعلن أن الانتخابات ستجرى فورا.

تمت الانتخابات وبعد أن كان محمد حبيب مرشحا لأن يكون مرشدا عاما للجماعة تمت الإطاحة به من عضوية مكتب الإرشاد واصطحب معه عبد المنعم أبو الفتوح والذى كانت له قصة أخرى خلاصتها أنه تم الإفراج عنه بشكل مفاجئ قبل الانتخابات وبعدها تمت الإطاحة به من مكتب الإرشاد ووقتها ذهبت التكهنات إلى أن الأمن وقيادات الإخوان اتفقا سويا على إخراج أبو الفتوح من السجن حتى لا يتمتع بميزة الاحتفاظ بمنصبه نظرا لاعتقاله كما تنص اللائحة.

تأديب الزعفرانى 2010:
الدكتور إبراهيم الزعفرانى هو صاحب أول طعن فى تاريخ الجماعة ضد شرعية المرشد العام ومكتب الإرشاد إذ تقدم به قبل الإعلان رسميا عن انتخاب بديع مرشدا عاما وكان الطعن الذى كتبه مختار نوح القيادى الإخوانى المنشق ملىء بالدفوع القانونية التى تنسف العملية الانتخابية من الأساس ولم يخجل الزعفرانى من نشر الطعن على صفحات الصحف وفى وسائل الإعلام.


الزعفرانى تعرض للإقصاء بسبب طعنه فى شرعية مكتب الإرشاد

رأت الجماعة وقتها أن الزعفرانى أصبح عبئا عليها ولم تمر أشهر قليلة حتى تم إجراء الانتخابات التجديدية لمجلس شورى الجماعة وكانت المفاجأة أن الزعفرانى أصبح خارج المجلس ولم يعد يحمل أى صفة قيادية داخل الجماعة رغم أن الإخوان كانوا يلقبونه قبل الخلاف معهم بأنه "أول من صدع بالأذان داخل جامعة الإسكندرية وكانوا يفخرون بأنه أول رجل داخل الجماعة والتيار الإسلامى يقبل أن تترشح زوجته جيهان الحلفاوى لعضوية مجلس الشعب.

قيادى إخوانى بارز من الإسكندرية أيضا مثل الزعفرانى لم يصرح بنشر اسمه علق وقتها على الواقعة قائلا: "من حقنا أن نعبر عن غضبنا من تصرفات بعض القيادات".

تغريبة أسامة نصر 2011:
هذه هى أول واقعة فى تاريخ الجماعة يتم فيها الإطاحة بعضو مكتب إرشاد منتخب بعد أشهر قليلة من انتخابه حيث حدث وقتها أن انزوى أسامة نصر عن المشهد تماما إلى أن أعلنت مصادر إخوانية بعد ثورة يناير أن أسامة نصر غادر مكتب الإرشاد لأنه حصل على فرصة عمل فى المملكة العربية السعودية وكانت حجة غير منطقية ولم تقنع أحدا.

أسامة نصر سافر إلى السعودية بسبب خلافه مع الإخوان

الكواليس كما روتها مصادر كانت قريبة من الواقعة تشير إلى أن نصر دخل فى شراكة تجارية مع قيادات بارزة بالجماعة واختلف معهم وتراكمت عليه الديون فتم إجباره على مغادرة مصر إلى السعودية وعلى ترك منصبه فى مكتب الإرشاد وعندما ذهب إلى السعودية تمت معاملته كعضو عادى بالجماعة إلى أن عاد لمصر بعد أن تولى مرسى رئاسة الجمهورية وتم تعيينه مسئولا عن المعامل المركزية فى وزارة الصحة لكنه لم يتول أى منصب تنظيمى داخل الجماعة.

تعيين عصام الحداد 2012:
على نحو مفاجئ قرر محمد بديع تعيين عصام الحداد عضوا بمكتب الإرشاد والذى كان قد عاد لمصر من الخارج وبدا الأمر غريبا نظرا لأن الجماعة كانت أجرت انتخابات لتصعيد أعضاء جدد إلى مكتب الإرشاد أكثر من مرة بعد أن زالت الحجة الأمنية عقب ثورة يناير إلا أن مصادر تؤكد أن هذا القرار تم تسويقه بين أعضاء مجلس شورى الجماعة بحجة أن الجماعة فى احتياج إلى قيادى يتمتع بصلات وعلاقات دولية لكن بشكل العام كان القرار يصب فى اتجاه سيطرة رجال الشاطر على مفاصل الجماعة.

عصام الحداد صعد إلى مكتب الإرشاد بالتعيين للتواصل مع الغرب



موضوعات متعلقة

الإخوان يستطلعون الآراء حول انتخابات "الشورى"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة