مصدر رفيع: مشاركة مبارك فى قمة دمشق .. مشروطة

الأربعاء، 12 مارس 2008 04:49 م
مصدر رفيع: مشاركة مبارك فى قمة دمشق .. مشروطة مبارك يؤكد حرصه على عقد القمم العربية فى موعدها..ولكن
كتب - شريف شفيق - أحمد عليبه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تحول ملحوظ لموقف مصر من عقد القمة العربية المقبلة قالت مصادر رفيعة المستوى :إن القاهرة تسعى لإنجاح قمة دمشق يومى 29 و30 مارس الجارى، وأن مشاركة الرئيس حسنى مبارك على رأس وفد مصر غير مستبعدة. لفتت المصادر إلى أن القاهرة تجرى اتصالات وتحركات على قاعدة: لقمة أولاً ولبنان تاليًا، فى إشارة إلى ربط انعقاد القمة العربية ومستوى التمثيل العربى فيها، بتسهيل انتخاب رئيساً للبنان، وأوضحت المصادر فى هذا الصدد أن الرئيس مبارك قد يشارك فى القمة لبحث مسألة انتخاب الرئيس اللبنانى. وتستضيف سوريا القمة العربية، التى تحمل رقم 20 فى تاريخ القمم العربية، والخامسة فى تاريخ الانعقاد الدورى لهذه القمم وسط انقسامات عربية هددت بإلغائها أو نقلها إلى مكان آخر، بسبب ما اعتبرته دول مثل مصر والسعودية والأردن عرقلة سورية لانتخاب رئيس جديد للبنان. غير أن المصادر رفيعة المستوى قالت لـ"اليوم السابع:" إن الرئيس مبارك الذى يتمنى انعقاد القمة العربية بشكل منتظم على غرار قمة الاتحاد الأفريقى التى تعقد فى موعدها كالساعة على حد قوله وقد كلف وزير خارجيته أحمد أبو الغيط بإجراء اتصالات مكثفة فى الوقت الحالى لرأب الانقسام العربى، وللحفاظ على قدسية دورية انعقاد القمة لتسوية الخلافات التى تطرأ كل عام، وتسابق مصر الزمن لتفكيك عدد من التوترات على الساحة العربية، أبرزها التوتر الفلسطينى، واللبنانى. وعلمت "اليوم السابع" أن مصر ستستضيف الأسبوع المقبل وفدين من حركتى حماس وفتح الفلسطينيتين فى محاولة لتقليل هوة الخلافات بينهما، كما تسعى القاهرة إلى تذويب الخلافات بين الفرقاء اللبنانيين، باستقبال ممثلين لتياراتهم المختلفة على أرضها وحثهم على الاتفاق. من جانبه أرجع الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، التحول المصرى تجاه سوريا، بأنه توجه عام من جانب القاهرة لتهدئة كل الملفات المفتوحة فى المنطقة، وأن القاهرة تنتظر رد الجميل من دمشق على الجبهة الفلسطينية، وليس إحباط الجهود المصرية على تلك الجبهة. ومن المقرر أن تتسلم سوريا رئاسة القمة العربية من المملكة العربية السعودية التى لم يتحدد مستوى تمثيلها فى القمة بعد، وتربطه بعض المصادر الدبلوماسية بانتخاب رئيساً للبنان.
لا علاقة للقمة بالرئاسة اللبنانية:
ويؤكد السفير محمود شكرى، سفير مصر السابق فى سوريا ولبنان، أن القمة العربية لا علاقة لها بانتخاب رئيساً للبنان، وقال إن كل الدول العربية ستشارك فى القمة بغض النظر عن التوافق على العماد ميشال سليمان رئيسًا للبنان أم لا. وعن الموقف المصرى من القمة، قال شكرى إن القاهرة لديها موضوعات مهمة غير لبنان تتعلق بأزمات عربية متفاقمة تنتظر مناقشتها فى دمشق والبحث عن حلول لها بتوافقات عربية. كانت القاهرة قد تحولت إلى ما يشبه طاولة مفاوضات مترامية ومتعددة الأطراف طوال الأيام القليلة الماضية، واشتبك أكثر من طرف عربى وإقليمى ودولى فى محادثات ومفاوضات على أرضها فى جهود محمومة للبحث فى عدد من الملفات المتفجرة وإمكانية تسويتها، فى تحركات أشبه ما تكون بالبازار السياسى. وبحسب المصدر رفيع المستوى، فإن القيادة العليا المصرية تجرى اتصالات مكثفة فى الوقت الراهن مع السعودية والأردن وبعض الدول العربية الأخرى لمساعدة سوريا والبحث لها عن مخرج فى لبنان وإنجاح عقد القمة العربية على أراضيها، وإعادتها إلى الحظيرة العربية إن أمكن. وتفجرت الخلافات بين القاهرة ودمشق منذ مقتل رفيق الحريرى رئيس وزراء لبنان فى عام 2005، مع توجيه أصابع الاتهام إلى دمشق بالمسئولية عن عملية اغتياله، ووصلت الخلافات ذروتها بوصف الرئيس بشار الأسد بعض القادة العرب بأنهم أنصاف رجال، عقب حرب تموز بين إسرائيل وحزب الله اللبنانى فى صيف 2006، وأخيرًا عرقلة انتخاب الرئيس اللبنانى الجديد. وفيما يبدو أن القاهرة انتبهت إلى أن الانقسامات العربية أعطت ذرائع لدول خارجية فى التدخل فى أمور المنطقة وتعقيد مشاكلها، وهو ما انعكس على الجهود المصرية المبذولة لتسوية الأزمات المتتالية على الساحة الفلسطينية والتى كان أبرز تجلياتها تفجير الجدار الحدودى بين مصر وقطاع غزة. وأكد المصدر رفيع المستوى أن القاهرة تسعى إلى تفويت الفرصة على الأطراف الخارجية ومن بينها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية فى إفساد الانعقاد الدورى للقمة العربية وإفشال نتائجها، كهدف مزدوج فى ظل برود علاقة القاهرة مع واشنطن، واستهداف دمشق ورهن التعامل معها بالضغط على حلفائها لاختيار رئيس للبنان.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة