مشاجرات بالأسلحة بين المواطنين للحصول على أسطوانة البوتاجاز فى المحافظات بعد ارتفاع سعرها إلى 30 جنيها.. و"المواد البترولية" تنتقد "التضامن" فى مشروع التوزيع بنظام الكوبون

الخميس، 04 فبراير 2010 11:05 ص
مشاجرات بالأسلحة بين المواطنين للحصول على أسطوانة البوتاجاز فى المحافظات بعد ارتفاع سعرها إلى 30 جنيها.. و"المواد البترولية" تنتقد "التضامن" فى مشروع التوزيع بنظام الكوبون مشاجرات بالأسلحة للحصول على أسطوانة البوتاجاز
كتب مدحت وهبة وسماح لبيب وعلام عبد الغفار وأحمد حربى وأيمن حسنين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عادت لتطل من جديد أزمة أسطوانات البوتاجاز فى العديد من المحافظات، وبصورة أكبر مما كانت عليه من قبل، خاصة فى المحافظات التى توجد بها مزارع الدواجن ومصانع الطوب، حيث يقوم بعض أصحاب المستودعات، بحجب الأسطوانات وبيعها لأصحاب مزارع الدواجن، ومصانع الطوب، ليصل سعر الأسطوانة فى بعض المحافظات إلى 30 جنيهاً، رغم بعض التصريحات الوردية للمسئولين بعدم وجود أزمة.

وأكد العديد من الأهالى فى منطقة الجيزة وبولاق الدكرور أنهم يحصلون على أسطوانة البوتاجاز من خلال المستودع بـ4 جنيهات، إلا أن المشكلة التى تواجههم هى عدم وجود الأسطوانات بشكل دائم فى المستودعات، الأمر الذى يجعلهم يلجأون إلى شرائها من الباعة السريحة بأسعار مرتفعة قد تصل فى بعض الأوقات إلى أكثر من 25 جنيها.
فى المنوفية، شهد مستودع بقرية بنى غربان مشاجرة بالأسلحة البيضاء بين المواطنين، بسبب أسبقية الحصول على أسطوانة الغاز، وأسفرت المشاجرة عن إصابة رفعت السيد يونس (35 سنة) بخمس طعنات من أحد الأشخاص، بالإضافة إلى اشتعال أزمة أنابيب الغاز فى عدد كبير من قرى ومراكز محافظة المنوفية مع دخول فصل الشتاء، بسبب إقبال المواطنين على شراء الأسطوانات حتى عادت الطوابير أمام المستودعات مرة أخرى.


فيما شهد العديد من القرى بمراكز شبين الكوم وقويسنا وتلا وبركة السبع والشهداء ومنوف زحاما ومشاجرات فى انتظار سيارات الغاز التعاونية، واشتكى الأهالى من نقص وزن الأسطوانات، وأكدوا أن ذلك تسبب فى أزمة كبيرة، بالإضافة إلى قيام عدد من المستودعات فى مراكز تلا وقويسنا والسادات وبركة السبع واشمون ببيع الأنابيب لتجار السوق السوداء، والتى وصل سعر الأنبوبة بسببها فى بعض الأماكن النائية بتلا والشهداء إلى أكثر من 6 جنيهات للأنبوبة.

وقام أصحاب المطاعم بشراء الأسطوانة بمبلغ 10 جنيهات، بالإضافة إلى استخدام أصحاب الفحم حيلة جديدة بتهريب الأسطوانات داخل سيارات الموبيليا والمرور بها بعيدا عن أعين أجهزة الرقابة التموينية والأكمنة، باستخدام الطرق الفرعية للوصول إلى مزارعهم ومصانعهم.

وأكد عزت حمزة، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، أن سبب الأزمة حاليا هو تهريب الأسطوانات لمزارع الدواجن، بعيدا عن أعين الأكمنة الموجودة بالطرق الرئيسية، وأننا نحاول حاليا دفع كميات كبيرة من الأسطوانات فى المستودعات الموجودة بالمدن والقرى، حتى لا يشعر المواطن بوجود أزمة، مشيرا إلى أنه سيتم تكثيف الحملات على المستودعات يوميا وضبط المخالف منها وغلقه نهائيا فى حالة تكرار المخالفة.

ومن جانبه، قرر المهندس سامى عمارة محافظ المنوفية أنه تقرر تشكيل لجنة للمرور على كمائن الطوب والفحم وحظر استخدامها لأسطوانات الغاز كبيرة الحجم، حيث يقوم أصحاب تلك الكمائن باستخدام الأسطوانات فى حرق الأخشاب والطوب بدلا من المازوت.


فى حين أكد محمد إبراهيم، المدير المسئول عن أحد المستودعات فى الجيزة، أن عدم زيادة حصص المستودعات من الأسطوانات خاصة فى موسم الشتاء الحالى، كما كان معهودا فى السنوات الماضية، أدى إلى تكدس المواطنين أمام المستودعات، نظرا لقلة المعروض من الأسطوانات مقارنة بعدد المواطنين الراغبين فى الشراء.

وأضاف محمد أنه لم يتم زيادة حصص المستودعات فى موسم الشتاء الحالى، رغم أنه من المفترض أن يتم زيادة حصص المستودعات سنويا مع بداية كل موسم شتاء بنسبة 25%، وهو ما لم يحدث مطلقا بل تم حجب جزء من حصص بعض المستودعات بحجة عدم وجود أسطوانات كافية دون أى مبرر من المسئولين فى وزارة التضامن الاجتماعى ووزارة البترول.

فى حين انتقد حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية استبعاد وزارة التضامن لأعضاء الشعبة من اشتراكهم فى الاقتراحات الخاصة بمشروع توزيع الأسطوانات بنظام الكوبون على المواطنين، بهدف استخدام الأسطوانات فى أغراضها المنزلية، قائلا : "شعبة المواد البترولية هم الأحق بمعرفة طرق التوزيع الجديدة" .

وشدد عرفات على ضرورة تدخل أعضاء شعبة المواد البترولية والمتخصصين بشكل سريع فى مشروع توزيع الأسطوانات قبل البدء فى تنفيذه، والمقرر فى 1 يوليو القادم، حيث إن الوقت المتبقى قليل جدا ولابد من مناقشة المشروع بتوسع قبل أن ينفذ.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة