ضبط ناقلة مواد خطرة تلقى مخلفاتها بخليج السويس

أصدر المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة توجيهاته بسرعة إتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لإزالة البقعة الزيتية بالبحر المفتوح تسببت فى تكوين بقعة زيتية بالبحر بطول 20 كم وعرض 25 مترا قبل وصولها للمناطق الشاطئية السياحية والتى نتجت عن تصريف إحدى السفن ناقلات المواد الخطرة لمخلفات زيتية ونواتج غسيل تنكات.

كانت طائرة مصرية تابعة للخدمات الجوية البترولية العاملة بمنطقة رأس شقير بخليج السويس قد رصدت إحدى ناقلات المواد الخطرة أثناء تصريفها لمخلفات زيتية ونواتج غسيل تنكات فى مياه البحر، وهو الأمر الذى تسببت فى تكوين بقعة زيتية بطول 20 كم وعرض 25 مترا بالمنطقة الواقعة بين الرصيف البحرى 300SG ومنطقة رأس الدب بخليج السويس.

على الفور قام قائد الطائرة بالتحليق فوق السفينة لتسجيل بياناتها المكتوبة على جانبها، مما جعل السفينة تتوقف عن التصريف فور رؤيتها للطائرة، ومن خلال قواعد البيانات المتاحة تبين أن السفينة تدعى " الديبيل " وهى ناقلة مواد خطرة، وترفع علم بهاما وهى إحدى السفن المملوكة لشركة رأس جاز القطرية وآخرون ، ويبلغ طول السفينة 280 مترا وعرضها 44 مترا وأن حمولتها تبلغ 78794 طنا وكانت قادمة من قطر بهدف عبور قناة السويس متجهة شمالاً إلى البحر المتوسط .
وقد تم التنسيق مع جهاز شئون البيئة لإزالة بقعة الزيت، وقامت وحدات بحرية تابعة لشركة بترول خليج السويس"جابكو" بالمعاونة فى تشتيت البقع الزيتية والتى تم تشتيتها بالكامل باستغلال الظروف الجوية والبحرية السيئة بالمنطقة، كما تم تمشيط جميع الشواطئ المطلة على خليج السويس من خلال التنسيق والتعاون المثمر بين وزارة البيئة والقوات المسلحة، وتبين عدم وصول أى تلوث للشواطئ، كما تم تنفيذ طلعتين جويتين بمعرفة طائرات الخدمات الجوية البترولية لساحل الخليج للتأكد من تلاشى البقعة تماماً.
تم التنسيق أيضاً مع هيئة قناة السويس والمحامى العام لنيابات البحر الأحمر والسويس بهدف إجراء الحجز التحفظى على السفينة المتسببة أو السفن الأخرى المملوكة لشركة رأس جاز القطرية وشركائها فور وصولها للموانىء المصرية أو عبورها قناة السويس تأميناً للحقوق المصرية عن الأضرار البيئية الناجمة عن الحادث والتى يجرى حصرها حاليا.