عبد الله يرفض أن تقوم الأردن بدور أمنى بالضفة

السبت، 30 يناير 2010 11:45 م
عبد الله يرفض أن تقوم الأردن بدور أمنى بالضفة العاهل الأردنى الملك عبد الله
كتب محمد ثروت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفض العاهل الأردنى، الملك عبدالله الثانى، أن تقوم بلاده بأى دور أمنى فى الضفة الغربية، مشدداً على أن عمّان "لا تقبل حتى مناقشة هذا الطرح،" محذراً من أن العالم برمته سيدفع ثمن الفشل فى حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى على أساس حل الدولتين".

وقالت شبكة الـ CNN، إن الملك عبدالله أعرب عن رفض الأردن للخيار العسكرى فى التعامل مع ملف إيران النووى، كما أنه نفى التحدث عن "هلال شيعى" تعتزم طهران إقامته فى المنطقة، مشيراً إلى أنه كان "قلقا من أجندة البعض فى الحكومة الإيرانية التى تستهدف خلق انطباع بوجود هذا الهلال"، محذراً فى الوقت نفسه من الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة.

وأكد الملك الأردنى، خلال تحدثه فى جلسة حوارية فى المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس، أن الأردن لن يقبل باستبدال الجيش الإسرائيلى فى الضفة الغربية بجيش أردنى، لافتا إلى أن ما يريده الفلسطينيون هو حقهم فى دولتهم المستقلة.

وقال عبدالله، إن الدور الوحيد الذى سيظل الأردن يقوم به هو "مساندة الأشقاء الفلسطينيين على إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطنى"، ورفض أى حديث عن "الخيار الأردنى"، مؤكدا أن هذا مرفوض من قبل الأردنيين والفلسطينيين، وأنه إذا لم يتحقق حل الدولتين، فإن البديل هو خيار الدولة الواحدة.

وأعرب العاهل الأردنى عن "تشاؤمه للمرة الأولى" من الوضع الذى آلت إليه جهود تحقيق السلام وحل الصراع، وقال خلال الجلسة التى أدارها الإعلامى فى CNN فريد زكريا، إن الأمور "ستزداد سوءا إذا لم يتم التوصل إلى حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى".

وبحسب عبدالله، فإن الرئيس الأمريكى باراك أوباما "ملتزم بحل الدولتين" داعياً "دور أميركى فاعل لاستئناف المفاوضات لأن مصداقية أميركا فى المنطقة على المحك".

واعتبر أن القضية الفلسطينية هى أساس الصراع فى المنطقة، وأن حلها على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد للوصول إلى السلام فى الشرق الأوسط، وقال إنه إذا ما تم التوصل لحل لها، ستحل العديد من الملفات الساخنة فى المنطقة.

وشدد عبدالله، على رفض الأردن للخيار العسكرى فى التعامل مع إيران، داعيا إلى التوصل إلى حل دبلوماسى للأزمة.
ولدى سؤاله عن موضوع "الهلال الشيعى" الذى سبق له الإشارة إليه باعتبار، أنه يمتد من إيران إلى لبنان عبر العراق وسوريا نفى عبدالله أن يكون قد تحدث عن "هلال شيعى" بهذه الصيغة، مضيفاً أن ما كان قاله هو أنه كان قلقا من أجندة البعض فى الحكومة الإيرانية التى تستهدف خلق انطباع بوجود هذا الهلال.

وأضاف: "ما حذرت منه هو إستراتيجية سياسية كانت ستؤدى فى النهاية إلى فتنة سنية شيعية.. خلال الحرب الإيرانية التى بدأت حربا حول الأرض وتحولت لاحقا إلى قضية بين العرب والفرس، وهذا أمر أعتبره خطأ، لم يتم الحديث قط عن الجانب المذهبى لأن اللعب بهذا الموضوع يشكل كارثة".

وتناول العاهل الأردنى أيضاً ملف الإرهاب، مشيراً إلى أن "العالم العربى والإسلامى يواجه مجموعات إرهابية تحاول تشويه الصورة الحقيقية للدين الإسلامى الحنيف وقيمه السمحة"، محذراً من أن الأردن "سيهاجم من يحس بأن يعتزم مهاجمته".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة