توفيق عبد الحميد: عرضنا أعمالا قديمة لإنقاذ المسرح من الخَرَس

السبت، 30 يناير 2010 11:11 م
توفيق عبد الحميد: عرضنا أعمالا قديمة لإنقاذ المسرح من الخَرَس توفيق عبد الحميد رئيس البيت الفنى للمسرح
كتب - جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إعادة هيكلة البيت الفنى للمسرح بتقديم نصوص جديدة كانت أهم وعد قطعه الفنان توفيق عبد الحميد عندما تولى رئاسة البيت الفنى للمسرح، ولكن خطة البيت الفنى للمسرح لعام 2010 تؤكد عكس ذلك.

فالواقع يؤكد أن توفيق يسير على نفس نهج د.أشرف ذكى فى إعادة تقديم وإنتاج العروض القديمة التى بدأها بإعادة تقديم عرض "أيام الحب والغضب" الذى عرض منذ أكثر من 5 سنوات وتقديم "خالتى صفية والدير" التى قدمت فى الهناجر وتجرى أيضا بروفات مسرحية "شفيقة ومتولى" التى تخرجها سميرة محسن، بالإضافة لعرض "حسن ونعيمة" لشوقى عبد الحكيم وعرض آخر لشكسبير قدم مرارا وتكرار هو "حلم ليلة صيف" ومسرحية أخرى بعنوان "درب عسكر" قدمها عصام السيد من حوالى عشر سنوات وسيعاد تقديمها وحتى المسرحية التى يقدمها المسرح الكوميدى "الناس بتحب كده" فهى ليست جديدة، فقد سبق تقديمها كفيلم سينمائى لعبد الحليم حافظ بعنوان "شارع الحب" فما الجديد الذى قدمه البيت الفنى للمسرح منذ تولى توفيق عبد الحميد؟ ولماذا يتم إعادة المسرحيات القديمة والتراثية فى الوقت الذى يوجد فيه أكثر من مشروع جديد لمؤلفين ومخرجين كانوا ينتظرون من توفيق أن يخرج أعمالهم النور؟

أسئلة عديدة وجهناها لرئيس البيت الفنى للمسرح الفنان توفيق عبد الحميد الذى أوضح لنا، أنه تولى القيادة والمسارح خالية ولا يوجد مشاريع مسرحية تضاء بها واجهات المسرح، فلجأ إلى فكرة إعادة العروض الجاهزة وأغلب المشاريع التى كانت ضمن الخطة يراها غير صالحة للعرض ومرفوضة من لجنة القراءة، لذلك لجأنا لإعادة عدد من الأعمال القديمة لينقذ المسارح من حالة الخرس المسرحى.

وأضاف توفيق فكرة "الريبورتوار" تتبعها كل الدول وكل مسارح العالم ولا غضاضة فى ذلك، خاصة أن تلك العروض مضمونة النجاح وجاهزة للعرض ولا تحتاج لوقت كبير فى الإعداد والتجهيزات لحين الاستقرار على عروض أخرى جيدة يتم الإعداد لها حاليا.

وأوضح توفيق، أنه غير ملزم بمشاريع تمت الموافقة عليه فى عهود سابقة وأن الخطط المسرحية السابقة وضعها بشر وقابلة للتغيير وكل رئيس له فلسفته فى تقديم خططه ومشاريعه التى يقتنع بها من خلال مكتب فنى يقدم تقاريره على العروض المقدمة وله مطلق الحرية فى قبول أو رفض ما يقدم له.

وفى الوقت الذى يرى فيه الفنان توفيق عبد الحميد، أن إعادة العروض المسرحية القديمة لا غضاضة فى تقديمها يرى الناقد المسرحى جرجس شكري، أن ما يقدم لا يمت لفكرة الريبرتوار فى إعادة تقديم المسرحيات فالبيت الفنى للمسرح لا يعى مفهوم الريبورتوار الذى تقدمه مسارح لندن وباريس، ولكنها محاولة فاشلة لإنقاذ المسارح وسد الخانة وإضاءة وهمية لأفيشات المسارح، وأن ما يقدم ليس ريبورتوار فهو حق يراد به باطل، لأن الريبورتوار قائم على إعادة العروض الكلاسيكية الراسخة، وأن الأزمة الحقيقية تكمن فى عدم وجود خطة مسرحية محكمة وعدم وجود ميزانيات لإنتاج عروض جديدة، وأن مسرح الدولة أصبح مسخر لتجهيز عروض تشارك فقط فى المهرجان القومى للمسرح بحثا عن جائزة وحجة الريبرتزار حجة واهية لأن العروض التى يتم إعادتها عروض ضعيفة ومملة ولم تحقق حتى أى نجاح نقدى ولا جماهيرى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة