الحيرة تعصف بالإدارة الأمريكية.. فيديو ذبح الصحفى الأمريكى بسوريا يربكها.. نظام الأسد يؤكد أن جيمس فولى قُتل قبل عام.. وغياب الدم عن الجثة أثار الشكوك.. وخبراء يؤكدون: الفيديو يحمل علامات استفهام

الأربعاء، 27 أغسطس 2014 08:15 م
الحيرة تعصف بالإدارة الأمريكية.. فيديو ذبح الصحفى الأمريكى بسوريا يربكها.. نظام الأسد يؤكد أن جيمس فولى قُتل قبل عام.. وغياب الدم عن الجثة أثار الشكوك.. وخبراء يؤكدون: الفيديو يحمل علامات استفهام جيمس فولى الصحفى الأمريكى
كتبت نسمة عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما زالت ردود الأفعال تتوالى على فيديو مقتل الصحفى الأمريكى "جيمس فولى" على يد أحد جهاديى داعش، حيث زعم نظام الرئيس السورى بشار الأسد أن عملية القتل وقعت قبل سنة، لكن لم تفرج داعش عن الفيديو سوى مؤخراً رداً على هجمات الولايات المتحدة على معاقلهم فى العراق.

ونقلت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية تصريحات المتحدث الرسمى باسم الرئيس بشار الأسد، بثينة شعبان، التى قالت إن الفيديو، تم التلاعب بمحتواه، وبه خدع تصويرية.

وفى اتهام واضح للجيش السورى الحر الذى تدعمه الولايات المتحدة قالت "بثينة": "القبض على جيمس فولى تم عن طريق الجيش السورى الحر، ثم قاموا ببيعه إلى داعش"، مشيرة إلى أن "داعش هى الامتداد الطبيعى لما يحدث منذ اليوم الأول فى سوريا."

ولكن تلك الادعاءات تم تجاهلها من قبل أجهزة الاستخبارات الغربية، نظراً لأنها صادرة عن نظام الأسد الذى يسعى إلى إنهاء حالة العزلة التى فرضها عليه المجتمع الدولى، عن طريق تقديم نفسه كحليف فى الحرب ضد داعش ، كما أن الصحفيين المحتجزين مع فولى وأطلق سراحهم مؤخراً يفندون تلك المزاعم، ويؤكدون أن فولى قتل مؤخراً.

ولم تكن تلك الشكوك الوحيدة التى أثيرت حول الفيديو، حيث دفع موقع العربية.نت ببعض الشكوك التى تساور الخبراء منذ إطلاقه، منها مثلاً ثبات جيمس فولى عند الذبح، فقد ظهر كتمثال من شمع بلا حياة ومؤثرات على وجهه، وهو المقبل على موته بطريقة مرعبة، كما تعجب البعض من طريقة كلامه حيث تحدث كمذيع نشرة أخبار مكتوبة على الشاشة أمامه، ولا علاقة له بما فيها" وفق تغريدة فى "تويتر" لأحدهم من أستراليا.

وذكر آخرون أن الصوت كان جيدا، على غير العادة عندما تقوم بالتصوير بالصحراء حيث لا يوجد صوت هبات الهواء المرافق عادة للتصوير فى الأماكن الفسيحة، كما لم يكن برفقة الصحفى وقاتله "الداعشى" أى إرهابى آخر، ولا سمعنا صيحات "الله أكبر" التى يكررها القاطعون للرؤوس عادة، فيما ظهر "الداعشى" متأبطا عند كتفه الأيسر برشاش ليس ضروريا أن يحمله "وليس من عادة الناحرين أن يكونوا مسلحين عند الذبح".

علاوة على ذلك لم يظهر أى أثر لدماء غزيرة من الضحية بعد جز رأسه وإلقاء جثته مقلوباً على بطنه كى لا يبدو وجهه واضحا، إضافة أنه بدا بصحة جيدة ووجه ليس فيه أثر للتعب والانهيار الصحى وهو يوجه نداءه، علما أنه بقى فى الأسر 635 يوما لدى أكثر التنظيمات إرهابا فى العالم.

ومن المعروف أن الذبح يتسبب فى بركة ضخمة من الدماء، قد تصل إلى عدسة الكاميرا التى تقوم بتصوير العملية، وصحيح أن بقعاً من الدم ظهرت بجانب جثة الذبيح، لكنها كانت أصغر وأقل انتشارا على الأرض من أى دماء فارت من عنق ذبحها الإرهابيون وظهرت فى فيديوهات سابقة، فيما بدت يدا "الداعشى" بعد الذبح نظيفتان تماما حين أمسك بعنق صحفى أميركى آخر اسمه ستيفت ستولوف، وتوعد بقطع رأسه أيضا فيما لو استمرت الهجمات الأميركية على رجال التنظيم ومواقعهم.

فضلاً عن أن أهم لقطة لم تظهر فى الفيديو، وهى لحظة الذبح نفسها، فقد اختفت الصورة فور بدء الداعشى فى الذبح وعادت الصورة من جديد بعد انتهائه، لذلك قال خبير بريطانى إن الناحر قد لا يكون هو نفسه من ظهر فى الفيديو، ولعل هذا سبب ظهوره ملثما، على غير عادة "الداعشيين" الذين رأيناهم يقومون بتصفيات جماعية وهم كاشفى وجوهم.

ويقول خبير أمنى استشارته "التايمز" البريطانية أن جيمس فولى ظهر دون أن يبدو عليه أى فزع حين اقتربت السكين من عنقه، فى إشارة إلى أنه ربما كان يعرف بأنها لن تستخدم لذبحه حين تم تصوير تلك اللقطة، وأضاف: "تجربتى فى هذا المجال هى أنه حين تقترب السكين من العنق، فإن من تستهدفه (بالذبح) يتراخى وينهار، فى حين فولى حافظ على تماسكه وبقى جالسا على ركبتيه فى وضع مستقيم، لذلك فمن الممكن أن تلك السكين لم تستخدم فى قتله، بل فقط لتمثيل المشهد."

كما أشار خبير الإنجليزية ولهجاتها، بول كيرسويل، من كلية العلوم اللغوية بجامعة يورك، إلى أن لهجة القاتل البريطانية لا تكشف عن جنسيته بالضرورة، لأن لهجة لندن من ثقافات متنوعة، شارحا أن الكثير من الشباب يتكلمونها وقد يكون الواحد منهم عربيا، أو من الصومال أو باكستان أو جامايكا.




موضوعات متعلقة


بالصور.. من شابه أباه فما ظلم.. المتهم بقتل الصحفى الأمريكى فى العراق نجل قيادى بالقاعدة.. الوالد يحاكم فى تفجير سفارتى واشنطن بكينيا وتنزانيا فى نوفمبر القادم.. وصادر ضده حكم بالإعدام فى مصر


واشنطن بوست: فجوات استخباراتية تقيد هجوم أمريكا على داعش فى سوريا









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة