استمرار موجات "النزوح الجماعى" من جنوب إسرائيل.. 70% من سكان محيط غزة أخلوا بيوتهم.. نائب كنيست: الفارون من جحيم الصواريخ يعانون من ضائقة كبيرة.. وتل أبيب سمحت بمغادرتهم عقب ضغوط الإسرائيليين

الإثنين، 25 أغسطس 2014 03:46 م
استمرار موجات "النزوح الجماعى" من جنوب إسرائيل.. 70% من سكان محيط غزة أخلوا بيوتهم.. نائب كنيست: الفارون من جحيم الصواريخ يعانون من ضائقة كبيرة.. وتل أبيب سمحت بمغادرتهم عقب ضغوط الإسرائيليين صورة أرشيفية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استمرارا لموجات النزوح الجماعية للإسرائيليين المقيمين بمدن وبلدات ومستوطنات محيط قطاع غزة، كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الاثنين، أن 70% من السكان بهذه المناطق أخلوا منازلهم هربا من صواريخ غزة.

وقالت هاآرتس، إن مقتل الطفل الإسرائيلى "دانئيل تراجرمان" بعد إصابته بقذيفة "هاون" فى "ناحل عوز"، شكل نقطة تحول فى تعامل إسرائيل مع إخلاء سكان البلدات المحيطة بقطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة العبرية أنه خلافا للسياسة التى كانت متبعة منذ بدء عملية "الجرف الصامد"، أخذت وزارة الدفاع على عاتقها، منذ يوم الجمعة الماضى، إيجاد حلول للعائلات التى تطلب إخلاء بيوتها.

ونقلت هاآرتس عن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، ووزير دفاعه موشيه يعالون، قولهما إن كل عائلة ستطلب المغادرة ستحصل على تمويلا كاملا من ميزانية وزارة الدفاع، مشيرة إلى أن حوالى 400 عائلة توجهت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة إلى الوزارة طالبة ترتيب مأوى لها بعيدا عن حدود غزة.

وأكدت الصحيفة العبرية أن النسبة الكبيرة من سكان بلدات محيط غزة اختارت إخلاء بيوتها والمغادرة فورا بعيدا عن القطاع.

وقالت إحدى المواطنات فى كيبوتس "عين ها شلوشاه"، إن التوجيهات الرسمية طلبت من السكان عدم التطرق إلى هذه المسألة كإخلاء للبيوت والبلدات، وإنما كمغادرة مؤقتة للانتعاش، مضيفة: "لقد أخلينا الكيبوتس لأنه لم يعد بالإمكان البقاء هناك"، كما تم إخلاء غالبية سكان الكيبوتس إلى معسكرات شباب فى منطقة القدس المحتلة.

وأوضحت هاآرتس أن تغيير السياسة الرسمية للحكومة الإسرائيلية جاء فى أعقاب الضغط الذى مارسه قادة السلطات المحلية والسكان، بعد أكثر من شهر ونصف من اضطرارهم إلى توفير حلول بأنفسهم.

وكشفت هاآرتس أن التقديرات تؤكد أنه لم يتبق فى البلدات المحيطة بقطاع غزة أكثر من 30% من السكان ونزح 70% منهم من بيوتهم، وأما فى البلدات البعيدة عن مرمى القذائف فقد بقى حوالى 80% من السكان.

وفى السياق نفسه، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن عضو الكنيست عن حزب "العمل" الإسرائيلى المعارض نحمان يشاى، قوله: "إن سكان بلدات محيط قطاع غزة الفارون من جحيم صواريخ غزة فى ضائقة كبيرة والحكومة الإسرائيلية تتخبط فى كيفية التعامل مع مشكلتهم".

ودعا نائب الكنيست الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتانياهو بإعداد خطة منظمة من أجل عرضها على السكان لكل من يريد ترك منزله، والقيام بتوفير مساكن بديلة لهم خلال أقرب فترة ممكنة، قائلا: "ليس هناك أى سبب لحجز هذا الكم من السكان على خط النار بما يشكل خطراً على حياتهم".

وطالب يشاى بتعجيل تقديم العمل التطوعى لسكان غلاف غزة، لافتاً إلى أنه لا يمكن الاعتماد فى هذه الظروف على النوايا الطيبة، مؤكداً على أن مهمة الدولة الأساسية هو الحفاظ على مواطنيها وإذا لم تقم بذلك، مضيفاً "أنه ليس هناك حاجة لجر دولة كاملة لحرب بدون أهداف".




موضوعات متعلقة..

موجات نزوح جماعى من جنوب إسرائيل.. مدن خاوية بالكامل من السكان.. وحكومة تل أبيب تخلى المستوطنات المتاخمة لغزة بعد تزايد سقوط الصواريخ.. وجيش الاحتلال يساعد الإسرائيليين على مغادرة بيوتهم










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة