"واشنطن بوست": قادة الميليشيات الإسلامية فى ليبيا يزعمون أن مصر والإمارات نفذوا ضربات جوية ضدهم.. وقادتهم يتوعدون برد شديد.. و"الخارجية" تنفى الإتهامات

الأحد، 24 أغسطس 2014 12:10 م
"واشنطن بوست": قادة الميليشيات الإسلامية فى ليبيا يزعمون أن مصر والإمارات نفذوا ضربات جوية ضدهم.. وقادتهم يتوعدون برد شديد.. و"الخارجية" تنفى الإتهامات ميليشيات عسكرية ليبية
كتبت ريم عبد الحميد - إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن أحد قادة الميليشيات الإسلامية فى ليبيا اتهم كل من مصر والإمارات بالوقوف وراء الغارات الجوية التى استهدفت مواقعهم أمس فى العاصمة الليبية طرابلس، وأسفرت عن مقتل 15 وإصابة 30 أخرين.

وأوضحت الصحيفة أن تلك الغارات الغامضة كانت ثانى مجموعة خلال أسبوع تستهدف مواقع الميليشيات الإسلامية فى طرابلس، وقد أشعلت تكهنات بأن القوى الأجنبية تتدخل بشكل سريع فى عنف الميليشيات فى ليبيا لأن القوات الجوية الليبية لا تمتلك الذخائر الموجهة التى استخدمت على ما يبدو فى الهجمات، بينما يترنح جيش البلاد من أسابيع من القتال بسبب الاستقطاب فى السياسة.

ويعود العنف فى ليبيا إلى تمكن الميليشيات منذ الإطاحة بالرئيس السابق معمر القذافى قبل ثلاث سنوات، حيث اعتمدت الحكومات الانتقالية عليهم للحفاظ على النظام فى ظل غياب قوات شرطة قوية أو جيش موحد. كما أنه جاء كجزء من رد فعل عنف من الفصائل الإسلامية بعدما خسرت سلطتها فى البرلمان فى أعقاب الانتخابات التى أجريت فى يونيو الماضى فى وجه حملة من الجنرال خليفة حفتر ضد الإسلاميين المتشددين فى مدينة بنغازى.

ونقلت وشنطن بوست عن أحد قادة الميليشيات زعمه، إن الطائرات العربية استهدفت وزارة الداخلية وعدد من المواقع التى تسيطر عليها الميليشيات وأشعلت النار فى مستودع.

وأشار إلى ان اثنين من أبناء رئيس المجلس العسكرى لميليشيات مصراتة إبراهيم بن رجب كانا بين الجرحى. وتحدث المسئول دون الكشف عن هويته لأنه لم يكن مخولا بالحديث للصحفيين.

بينما قال عضو أخر بالميليشيا، وهو محمد الغريانى، إن أكثر من 30 مقاتل قد أصيبوا فى الضربات الجوية إلا أن الميليشيا لم تتخل عن مواقعها ومنها وزارة الداخلية ومقرات الجيش والشرطة العسكرية.

وقال الغريانى إن مقاتلى الميليشيات من مناطق أخرى انضموا إلى قوات مصراتة، مضيفا بأن الرد على تلك الهجمات سيكون شديدا.

واتهم قائد آخر بالميليشيا، وهو أحمد هدية، مصر والإمارات بالمشاركة فى الهجمات، دون الخوض فى التفاصيل. وقال هدية متحدثا باسم ميليشا فجر ليبيا إن جماعته تحتفظ بحق الرد دون أن يكشف عن تفاصيل أيضا.


من جانبها نفت وزارة الخارجية ، جملة وتفصيلاً، ما ردده البعض وتناولته عدد من وسائل الإعلام حول قيام طائرات عسكرية مصرية بقصف مواقع تسيطر عليها ميلشيات عسكرية في العاصمة الليبية طرابلس ، مؤكدة أن هذه الأنباء عارية تماماً عن الصحة ولا أساس لها.

وأكدت الوزارة - فى بيان لها اليوم - أنها تتابع عن كثب تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا وتأمل في سرعة تشكيل حكومة وطنية بعد انتخاب مجلس النواب وبدء انعقاده ، بما يحقق تطلعات الشعب الليبى الشقيق ويسهم في بناء مؤسسات الدولة الليبية ويحفظ لها وحدتها وسلامة أراضيها.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة