علماء قافلة رابطة خريجى الأزهر ببورسعيد يؤكدون إعلاء قيم العلم.. وريادة الأزهر فى محاربة التطرف والغلو على مر العصور… ويؤكدون وجوب احترام التخصص وعدم الجرأة على الإفتاء لمن ليس من أهله

الجمعة، 22 أغسطس 2014 05:29 م
علماء قافلة رابطة خريجى الأزهر ببورسعيد يؤكدون إعلاء قيم العلم.. وريادة الأزهر فى محاربة التطرف والغلو على مر العصور… ويؤكدون وجوب احترام التخصص وعدم الجرأة على الإفتاء لمن ليس من أهله علماء الأزهر ينشرون وسطية الدين من فوق المنابر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقى أعضاء قافلة رابطة خريجى الأزهر خطب الجمعة بالمساجد الكبرى ببورسعيد وبورفؤاد اليوم، فى إطار الخطبة الموحدة لوزارة الأوقاف المصرية بعنوان (إعلاء قيم العلم).

وأكد الدكتور سيف الدين قزامل- عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع طنطاـ رئيس فرع الرابطة بالغربية فى خطبته بمسجد الرحمة على أن الله استخلف الإنسان فى الأرض ليعمرها ويعبده، وفق المنهج الذى أنزله على خاتم رسله؛ ويقتضى هذا أن يتم تناول هذا المنهج من خلال طائفة من العلماء المتخصصين، مشيرا إلى أهمية العلم فى الإسلام بالقرآن والسنة؛ فرسالة الإنسان فى الأرض عبادة الله والإصلاح وعدم الإفساد، وذلك بالمحافظة على أموال الآخرين، والمنشآت العامة والخاصة؛ حتى ينعم الجميع بالتمتع بما أباحه الله من خيرات ونعم.

وأشار قزامل إلى ضرورة احترام التخصص بحيث لا يتجرأ على الإفتاء من ليس أهله، وقد منّ الله على مصر بالريادة العلمية ففيها الأزهر الشريف منارة العلم، يأتى إليه من شتى الآفاق من يطلب العلم على أيدى علمائه الذين تجردوا من الأهواء السياسية والحزبية.

كما أشار الدكتور إسماعيل عبد الرحمن أستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية فرع المنصورة، رئيس فرع الرابطة بدمياط، فى خطبته بمسجد الروضة، إلى أن الله زكى العلم النافع أيًّا كان نوعه من علم فى الدين أو علم فى أمور الدنيا، فالعلماء هم ورثة الأنبياء؛ وحدد القرآن الكريم المسار العلمى الذى يسلكه علماء الدين المسلمون، فعليهم أولا أن يتفقهوا فى الدين؛ وإلا فليس من حق أحد أن يتكلم فى الدين بالحل والحرمة دون علم.

كما أكد عبد الرحمن أن التفقه الأزهرى فى الدين قائم على منهج الوسطية والتعددية الفكرية والمذهبية، والحفاظ على أصول الشريعة وقوانينها؛ والدفاع عنها وتصحيح الأفكار المخالفة لها مشيرا إلى أن دور علماء الأمة هو جمع كلمتها على الحق ونبذ الخلاف المورث للتدابر والتقاطع، والدعوة للحفاظ على أمن الوطن والمواطن؛ أيا كان دينه أو جنسه.

ومن ناحية أخرى أكد الشيخ إبراهيم لطفى، المشرف العام على قطاع الدعوة والإعلام الدينى بمدن القناة، رئيس فرع الرابطة ببورسعيد، فى خطبته بمسجد بورفؤاد الكبير أن الأخلاق من وجهة نظر العلم الأزهرى هى ترسيخ مفهوم الوسطية والاعتدال، وذلك لتقويم أخلاق المجتمع والحث على اتباع منهج الأزهر الشريف فى الرقى والتقدم؛ والنهوض بخيرية الأمة.

كما أكد لطفى أن النفع للمجتمع لا يكون إلا بالأخلاق الحسنة والقول الطيب والإيثار؛ وذلك مصداقا لقوله تعالى (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)؛ فترابط المجتمع الإسلامى لا يكون إلا بالتعاون، ويجب على الجميع العمل على نبذ كل الأخلاق الذميمة من قتل وإرهاب واعتداء على النفس التى هى مظاهر الإفساد فى الأرض.

وفى مسجد الإحسان أكد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العلم حياة الأمم، والأمة التى تفكر وتخطط بأسلوب علمى هى الأمة التى تتقدم وترتقى، وفى غياب المنهج العلمى والعقلية العلمية تشيع الفوضى الفكرية، وهذا هو السبب الأساسى فى حالة الفوضى التى نشهدها فى المجال الفكرى والثقافى والإفتاء والتعليم.

كما أشار عمران إلى أن نصوص الكتاب الكريم والسنة المشرفة نوهت بالعلم والعلماء وحثت على جعل العلم والمعرفة منهج حياة لكل مسلم، وكانت الدعوة الإسلامية فى خدمة العلوم عن طريق إنشاء مؤسسات خادمة لقضية العلم والمعرفة، وأن أهم ما تميز به الأزهر الشريف هو المنهج العلمى الرصين الذى يستمد جذوره من التراث ويتشعب فى الحاضر والمستقبل فيجمع بين الأصالة والمعاصرة.

وفى خطبته بمسجد الجوهرة أشار الدكتور أمين شاكر عبد الخالق، مدرس بكلية الشريعة والقانون بطنطا، إلى أن الإسلام هو الدين الوسطى الذى ختم الله به رسالاته إلى البشرية، والأزهر الشريف هو المؤسسة الرائدة فى نشر هذا الدين بوسطيته وسماحته ويسر تشريعاته.

‌كما أشار إلى أن الأزهر له مكانته فى العالم أجمع؛ يغرس فى نفوس أهل الإسلام مكانة العلماء الربانيين؛ الذين تربوا فى الأزهر الشريف وتخرجوا منه؛ وتعلموا منهجه القائم على العفو والسماحة والمسالمة لجميع الناس.

وأكد الدكتور تامر خضر ـ مدرس مساعد بكلية دراسات إسلامية وعربية ـ بمسجد التوحيد، أن الله سبحانه وتعالى فضّل مصر بالأزهر الشريف الذى هو منبر العلم الشرعى فى الأرض؛ ولقد امتاز الأزهر على مر العصور بمحاربة التطرف والغلو، والإفراط والتفريط.

كما أشار خضر إلى أن الأزهر الشريف حارب الإفراط والتفريط، وأن العالم الأزهرى لسانه الصدق وفعله الاعتدال، ومنهجه الفهم الصحيح للدين الإسلامى من خلال الكتاب والسنة المطهرة والإجماع والقياس، وأن الأزهر تصدى للفرق والجماعات التى تتبع غير المنهج العلمى فى الفتوى والقضايا المصيرية سواء فى حياة الناس أو فيما يخص البلدان عامة.


موضوعات متعلقة..

قافلة خريجى الأزهر تنطلق إلى بورسعيد اليوم لنشر الفكر الوسطى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة