الحريرى: مبارك رمز كبير من رموز التضامن العربى

الخميس، 28 يناير 2010 04:18 م
الحريرى: مبارك رمز كبير من رموز التضامن العربى سعد الحريرى رئيس الوزراء اللبنانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد سعد الحريرى رئيس الوزراء اللبنانى، أن الرئيس حسنى مبارك رمز كبير من رموز الحكمة العربية ويشكل من موقعه فى قيادة مصر القاعدة للتضامن العربى، مشددا على أن مصر هى القلب الكبير الذى يتسع لكل العرب وأن الرهان عليها كبير فى هذا المجال.

وقال الحريرى، عقب استقبال الرئيس مبارك له اليوم الخميس، إن مباحثاته مع الرئيس مبارك شملت مختلف أوجه العلاقات بين مصر ولبنان وأنها تركزت على الأوضاع الإقليمية والتحديات التى تواجه الأمة العربية، موضحا أنه وضع الرئيس مبارك فى صورة التهديدات الإسرائيلية للبنان وأهمية التضامن العربى مع لبنان لمواجهة هذه التهديدات، مؤكدا أن الرئيس مبارك عبر عن وقوف مصر مع لبنان قلبا وقالبا ورفضه القاطع لكل ما يهدد لبنان حكومة وشعبا وأرضا.

وأوضح الحريرى أنه بحث مع الرئيس مبارك سبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية المصرية اللبنانية فى ضوء مباحثاته مع الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والوزراء المصريين أمس الأربعاء، مشيرا إلى أنه لمس من الرئيس مبارك تشديدا على ضرورة وجوب دفع العلاقات بين البلدين نحو مزيد من النمو خاصة فى الشأن الاقتصادى.

وحول كيفية تعامل الحكومة اللبنانية الجديدة مع التهديدات الإسرائيلية للأراضى اللبنانية وما هو شكل التضامن الذى تلقاه من الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى بهذا الخصوص، قال الحريرى إننا نتعامل مع التهديدات الإسرائيلية بشكل جدى، مؤكدا أن أى تهديد لأى جزء من الأراضى اللبنانية سواء فى الجنوب أو البقاع أو الضاحية أو أى نقطة فى لبنان هو تهديد لكل لبنان وللحكومة اللبنانية، مشددا على أن حماية أى موقع فى لبنان هو مسئولية الحكومة اللبنانية.

وحول موقف الحكومة اللبنانية بشأن المظاهرات التى جرت أمام السفارة المصرية فى بيروت الأسبوع الماضى قال الحريرى إن هذه المظاهرات تتم فى إطار ديمقراطية الدولة اللبنانية، إلا أنه أكد أن الحكومة اللبنانية قامت بدورها فى هذا الشأن بالتنسيق مع السفارة المصرية وأنها لن تتهاون أو تقف مكتوفة الأيدى مع أى شخص يتعرض للسفارة المصرية فى لبنان، مشددا على أن الحكومة تعاملت مع الأمر بشكل صارم .

وعن رؤيته للتضامن العربى خلال المرحلة القادمة، قال الحريرى إنه سيكون هناك موقف عربى موحد تجاه التهديدات الإسرائيلية للبنان وأن المصالحات العربية قد بدأت بين عدة دول، وسنرى مصالحات أخرى خلال الفترة القادمة بما يمكن العرب من مواجهة التحديات التى يواجهونها، مشددا على أنه كلما تحسنت العلاقات
العربية العربية كلما تحسنت الأمور فى منطقتنا العربية كلها.

وحول ما يتردد حول عقد مؤتمر دولى للسلام فى الشرق الأوسط، قال الحريرى إنه بحث مع الرئيس حسنى مبارك هذا الأمر "وأننا لدينا ثوابت عربية تتمثل فى مبادرة السلام العربية والمواقف الفلسطينية المعلنة والمواقف السورية"، إلا أنه أشار إلى أن أى مؤتمر للسلام يجب أن يضع إسرائيل فى المواجهة خاصة وأنها تتحدث عن السلام ولكنها تصرح دائما بالتهديد بالحرب.

وحول الأمن الداخلى فى لبنان فى ظل وجود السلاح خارج المخيمات الفلسطينية، قال الحريرى إن الحوار الوطنى اللبنانى نص بكل صراحة على أن السلاح الفلسطينى خارج المخيمات يجب أن تسيطر عليه الدولة وأن الحكومة اللبنانية أكدت أنها سوف تنفذ القانون بكل قوة ووضوح وإيجابية، مشيرا إلى أن السيادة اللبنانية من مهام الحكومة ومن يتعدى عليها يتعدى على سيادة لبنان والحكومة اللبنانية.

وحول نظرة الحكومة اللبنانية لقضية خلية حزب الله التى يحاكم المتهمون فيها حاليا فى مصر، قال الحريرى إن القضية منظورة أمام القضاء المصرى الذى نحترمه ونعتبر أن هذا شأن مصرى بحت لا نتدخل فيه.

وحول التقارير الصحفية التى أشارت إلى إسقاط الطائرة الإثيوبية من جانب إسرائيل لأنها كانت تقل عددا من أفراد المقاومة اللبنانية، قال الحريرى إنه يستبعد أى عمل تخريبى قد تكون الطائرة تعرضت له، مشيرا إلى أنه ينتظر نتائج تحليل بيانات الصندوق الأسود الخاص بالطائرة المنكوبة لنعرف كيف سقطت وما حث لها منذ إقلاعها وحتى ارتطامها بالمياه فى البحر المتوسط.

وحول شكل التضامن العربى المنتظر مع لبنان تجاه التهديدات الإسرائيلية، قال الحريرى إنه ليس خافيا أن الفترة الأخيرة شهدت خلافات عربية ولكن الأجواء العربية حاليا أفضل بكثير وهناك تضامن مع لبنان، مشيرا إلى أن وحدة الصف العربى تسمح بمواجهة أى تحديات نتعرض لها.

وعما إذا كان اللقاء مع الرئيس مبارك تطرق إلى المباحثات التى جرت بين الرئيس ووزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك فى شرم الشيخ، قال الحريرى إن الرئيس مبارك كان واضحا وصريحا فيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية ضد لبنان وعبر عن رفضه لمثل هذه التهديدات، مشيرا إلى أنه جرى التطرق إلى ما دار فى الاجتماع بين الرئيس ووزير الدفاع الإسرائيلى ولكن هذا الأمر ليس محلا للطرح للصحافة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة