تشديد أمنى حول الكاتدرائية أثناء عظة البابا شنودة

شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء أمس، الأربعاء، تواجداً أمنياً مكثفاً، بالتزامن مع العظة الأسبوعية للبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تحسباً لاندلاع أية مظاهرات قبطية غاضبة، كما شهدت العظة حضوراً مكثفاً من الأقباط.

ورفض البابا شنودة، خلال العظة، طلب إحدى السيدات منحها خطاب بطلان زواج، قائلاً: "الكاتدرائية لا تعطى خطاب بطلان زواج، بل المحكمة، لن يمكننا مساعدتك فى الإجراءات الأولية التى تساعد القاضى، لأن ذلك ربما يحتاج إلى كشف الطبيب الشرعى"، وعندما سأل شخص البابا، قائلاً "لماذا يترك الله الشر لينتصر على الخير؟"، رد البابا شنودة أنه نوع من الاختبار، لكن لابد للخير أن ينتصر.

ونصح البابا شنودة شاباً قبطياً من صعيد مصر عمره (23 سنة) أراد الرهبنة فى أحد أديرة الصعيد، إلا أن الأساقفة أخبروه أنه مازال صغيراً ونصحوه بالذهاب لأحد أديرة الوجه البحرى، مضيفاً له ممكن تترهبن فى سن الـ23 إذا كنت صالحاً للرهبنة.

وسأل عدد من العمال، قائلين نعمل "أجراء" وندخل العديد من منازل الآخرين "يقصدون المسلمين" ويقدمون لنا طعام لحوم، ولكن عندما نكون صائمين نكون فى حيرة إما أن نأكل ونكسر صيامنا أو نخبرهم أننا صائمون ونكسر الوصية التى تقول متى صمت لا تخبر أحداً فماذا نفعل؟ فأجابهم البابا، لأ قولوا أنكم صايمين، لكن لا تكسروا صومكم والسيد المسيح أراد بوصيته ألا نفتخر بصومنا.

وفى عظته الأسبوعية التى جاءت بعنوان "الضمير"، قال البابا شنودة، إن الله أوجد الضمير قبل أن يوجد الإنسان، كما أن الضمير وجد قبل الشريعة، بدليل أن أول شريعة مكتوبة كانت شريعة موسى ويوسف الصديق، قال لامرأة فرعون كيف أخطئ وأفعل هذا الشر العظيم أمام الله؟ وبالرغم من وجود الضمير قبل الإنسان فإن الضمير يمكن أن يخطئ.