أدباء ومبدعون يرثون شاعر المقاومة الفلسطينى سميح القاسم أبرز شعراء ستينيات.. أبو سنة: رحيله صدمة كبيرة.. وصلاح فضل: إبداعه سيظل متألقا.. والاتحاد العام للأدباء العرب: فقدت الأمة أهم قاماتها المعاصرة

الأربعاء، 20 أغسطس 2014 06:48 ص
أدباء ومبدعون يرثون شاعر المقاومة الفلسطينى سميح القاسم أبرز شعراء ستينيات.. أبو سنة: رحيله صدمة كبيرة.. وصلاح فضل: إبداعه سيظل متألقا.. والاتحاد العام للأدباء العرب: فقدت الأمة أهم قاماتها المعاصرة الشاعر سميح القاسم
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحل الشاعر الفلسطينى سميح القاسم أمس الثلاثاء، بعد صراع مع المرض، ويعد القاسم أهم الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين، وهو من شعراء المقاومة الفلسطينية من داخل إسرائيل، ومؤسس صحيفة كل العرب ورئيس تحريرها الفخرى، ولد القاسم فى مدينة الزرقاء الأردنية فى 11 مايو 1939 لعائلة عربية فلسطينية من قرية الرامة، سجن أكثر من مرة كما وضع رهن الإقامة الجبرية، وتعرض للكثير من التضييق بسبب قصائده الشعرية، وهو درزى قاوم التجنيد الذى فرضته إسرائيل على طائفته.

نعى الرئيس الفلسطينى محمود عباس الشاعر الراحل، ونقلت عنه الوكالة الفلسطينية قوله: "الشاعر القاسم صاحب الصوت الوطنى الشامخ رحل بعد مسيرة حافلة بالعطاء، الذى كرس جل حياته مدافعًا عن الحق والعدل والأرض".

قال الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة إن رحيل الشاعر العملاق الفلسطينى سميح القاسم صدمة كبيرة للحياة الفلسطينية والعربية، وخسارة كبرى للثقافة، لأن سميح القاسم واحد من أبرز شعراء ستينيات الشعر الحديث والمعاصر.

وأوضح "أبو سنة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الشاعر الفلسطينى الكبير سميح القاسم ترك خلفه تراثا شعريا هائلا، فهو ترك أكثر من 20 ديوانا واستطاع أن يحفر اسمه بالذهب فى الشعر الحديث.

وأضاف "أبو سنة" أن سميح القاسم رسم للقضية الفلسطينية وعبر عنها بأسلوب رائع كشف فيها عن موهية شعرية، فهو رفيق رحلة الشاعر محمود درويش ولا يقل فى القيمة عنه.

وتابع أشعر بالحزن الشديد لرحيل الشاعر الكبير سميح القاسم لأنه كان قريبا من قلبى ونفسى، فهو له تاريخه الطويل مع القصيدة العربية والقضية الفلسطينية، والقضايا العربية الأخرى كلها، وكان يشاركنا فى معرض القاهرة الدولى للكتاب.

وطالب "أبو سنة" جميع المؤسسات الثقافية بتكريم الشاعر الراحل سميح القاسم، نظراً لقيمته الكبيرة، وختم تصريحه بالدعاء له قائلا "رحم الله الشاعر الكبير سميح القاسم".

نعى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب برئاسة الكاتب الكبير محمد سلماوى، فى بيان له الشاعر العربى الكبير سميح القاسم، الذى رحل عن عالمنا أمس الثلاثاء.

وجاء فى نص البيان "فقدت الأمة العربية شاعرًا من أهم شعرائها المعاصرين، هو الشاعر العربى الفلسطينى الكبير سميح القاسم، الذى جعل صوته الشعرى صوتًا لقضيته الوطنية، فكانت قصائده ودواوينه رسائل حق لكل الشرفاء فى العالم، تعرفهم بالقضية الفلسطينية، وتضع أيديهم على جراح شعب عظيم، احتلت العصابات الصهيونية أرضه منذ مائة عام، تحت نظر القوى الكبرى، وبمباركتها.

وأشار البيان أن سميح القاسم واحد من نسل الشعراء العرب والفلسطينيين الكبار، وأيقونة من أيقونات الشعر العربى على مدار تاريخه، سوف تحفظه ذاكرة الشعر العربى دائمًا وأبدًا، لأنه مع رفاقه من شعراء فلسطين، وحد بين القصيدة والقضية، فجسدها وارتفع بها وأعطاها صوتها، وصدر للعالم إبداعها النقى الملهم الذى لا يموت، الذى هو الدليل على وجود ورفعة الشعب العربى الفلسطينى الحر، وأحقيته فى أرضه وتاريخه ومقدساته وأمجاده.

وأكد البيان أن كل الكلام يعجز عن رثاء سميح القاسم الذى أخضع الكلام وأدخله طائعًا فى قصائده، هذا الشاعر الذى لم يصنع تاريخًا لذاته فقط، بل صنع تاريخًا للشعر، ولأرضه القديمة العريقة، ولشعبه الصامد المقاوم البطل.

واختتم البيان "رحم الله سميح القاسم، وعوضنا عنه شعراء ومقاومين تنجبهم أرضنا العربية التى لا تكف عن إنجاب الموهوبين".


قال الدكتور الناقد صلاح فضل إن رحيل الشاعر الفلسطينى الكبير سميح القاسم، يعد خسارة كبيرة للشعر العربى، وإبداعه سيظل دائما متألقا فى سماء القضايا العربية.

وأضح فضل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن سميح أحد كبار الشعراء الفلسطينيين، وتميز بتجربته الفلسطينية منذ صداقته المبكرة ورفقته الشبابية مع رفيق عمره الشاعر محمود درويش، حتى اختلفت بهم السبل فبقى سميح داخل الأرض المحتلة وخرج درويش ليحمل على كتفه مسئولية القضية الفلسطينية فى المنافى العربية.

وأضاف فضل أن تجربة سميح متنوعة إذ اشتملت القصيدة الغنائية والدرامية والمسرحية، وكان نفسه طويلا لإبداعه الشعرى وتميزه وحرصه على العروبة. ولفت إلى أن علاقة الشاعر الفلسطينى الراحل سميح القاسم بالمثقفين العرب وفى مصر على وجه التحديد قوية ومتواصلة، ومنذ عدة سنوات قام اتحاد كتاب مصر بإهدائه جائزة للشعر، وكانت ذلك لتميزه فى مشواره الإبداعى الطويل، وفى السنوات الأخيرة داهمته العوارض المرضية وخفض صوته ولم نعد نسمعه ولكن إبداعه وكلماته ستظل بيننا.. "رحم الله سميح القاسم".


موضوعات متعلقة..


منتصب القامة "مشى".. ورحل شاعر العربية الكبير سميح القاسم صوت المقاومة الناصع وصاحب "غزة تبكينا لأنها فينا" ورفيق درب محمود درويش والقابض على جمرة الشعر حتى النفس الأخير









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة