بالخرائط.. ننشر أول دراسة متكاملة عن مشروع تنمية قناة السويس.. القناة الجديدة تضاعف الطاقة الاستيعابية.. وترفع الإيراد لـ12 مليار دولار.. وتعرض ثلاثة مخططات جاهزة لقطبى القناة الشمالى والجنوبى

الأحد، 17 أغسطس 2014 11:30 ص
بالخرائط.. ننشر أول دراسة متكاملة عن مشروع تنمية قناة السويس.. القناة الجديدة تضاعف الطاقة الاستيعابية.. وترفع الإيراد لـ12 مليار دولار.. وتعرض ثلاثة مخططات جاهزة لقطبى القناة الشمالى والجنوبى قناة السويس الجديدة
كتب رضا حبيشى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
- أحمد سلطان فى دراسته: مشروع الإخوان كان يستهدف إنشاء إقليم ذى طابع انفصالى له حدود مستقلة ولا يخضع لإشراف الدولة

- قطر كانت تشارك فى كافة تفاصيل المشروع

- حكومة الإخوان أرادت إنشاء شريط عازل بين سيناء وباقى الأراضى المصرية بما يهدد الأمن القومى، ولم يوقف مشروعهم سوى ثورة 30 يونيو

- إعلان الرئيس تمويل قناة السويس الجديدة سيتم بأموال المصريين يعتبر تأميما جديدا للقناة وهدما لمخططات الإخوان المشبوهة

أكدت دراسة للدكتور أحمد سلطان خبير النقل البحرى واللوجستيات ومستشار وزارة النقل لشئون القطاع البحرى الأسبق، أن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى أن تمويل مشروع قناة السويس الجديدة سيتم بأموال المصريين بمختلف فئاتهم يعتبر بمثابة تأميم جديد للقناة، وهدم لمخططات الإخوان المشبوهة، لافتا إلى أن مشروع القناة الجديدة الذى أعلن عنه الرئيس منذ أيام يفتح آفاقا جديدة لمستقبل أوسع لقناة السويس ويضاعف من طاقتها الاستيعابية كأهم شريان ملاحى عالمى.

وقال "سلطان" فى دراسته المتكاملة التى أعدها عن مشروع تنمية قناة السويس وينشرها "اليوم السابع" إن فكرة تنمية قناة السويس هى حلم لطالما راود المختصين بصناعة النقل البحرى واللوجيستيات منذ سنوات، وتهدف إلى استغلال وتوظيف الموقع الإستراتيجى لقناة السويس كمعبر للتجارة العالمية فى تحويل منطقة القناة إلى مركز عالمى متميز فى تقديم كل الخدمات اللوجستية والصناعية، وتستهدف إنشاء منطقة تجارية إقليمية تربط مصر بجميع دول العالم، وهو ما سيجعل مصر مركزًا عالميًّا للنقل البحرى والتجارة العالمية.

وأوضح أن مشروع قناة السويس الجديدة يهدف إلى ازدواج جزئى للمجرى الملاحى للقناة ييدأ من الشمال عند الكيلو 50 متجهاً جنوباً بتكريك منطقة البلاح لتحقيق ازدواج المجرى الملاحى بها، ثم حفر قناة موازية لقناة السويس من الكيلو 61 بطول 37 كم حتى الكيلو، ثم تكريك البحيرات المرة محققاً بذلك ازدواج بطول 72 كم من إجمالى طول القناة البالغ 190 كم.

وأضاف "هذه القناة الجديدة سوف تسهم فى خفض فترة عبور السفن لقناة السويس بنحو 6 ساعات، كما سيضاعف طاقة القناة الاستيعابية إلى ما يزيد عن 95 سفينة يومياً مقارنة بمتوسط حجم الحركة الحالى الذى يدور حول 50 سفينة يومياً، وتسهم فى نمو تدريجى لإيرادات القناة مع نمو حركة السفن الفعلى بالقناة بما يمكن أن يصل إلى 12 مليار دولار عند وصول حجم حركة السفن الفعلى إلى الطاقة الاستيعابية الجديدة".

وأكد خبير النقل البحرى خلال دراسته، أن مشروع جماعة الإخوان لتنمية محور قناة السويس كان يمثل تهديدا للأمن القومى، لافتا إلى أن حكومة نظام الإخوان قامت بإعادة صياغة مشروع تنمية قناة السويس وضم مناطق إضافية إليه لا يربطها بالمشروع أية روابط فنية أو اقتصادية سوى الاتصال الجغرافى، وانتهت إلى دمج هذه المناطق جميعها فى إطار إقليمى تحت مسمى مشروع "إقليم قناة السويس" بما أفقد المشروع هويته الرئيسية كمشروع اقتصادى ذى هوية بحرية لوجيستية.


وشرح سلطان كيف كان يهدد مشروع الإخوان الأمن القومى المصرى، قائلا إن مشروع الإخوان تضمن إنشاء شريط متصل جغرافياً حول ضفتى قناة السويس كشريط عازل بين سيناء وباقى الأراضى المصرية بما انطوى عليه ذلك من طابع انفصالى، متواكبا ذلك مع إعداد مقترح قانون خاص لهذا الإقليم يعزز انفصاليته عن الدولة، ويحدد له حدودا جغرافية مستقلة ويخرجه خارج أية تبعية أو إشراف لأجهزة الدولة، وهو ما كان يمثل تهديدا صريحا للأمن القومى.

وأشارت الدراسة إلى أن حكومة الإخوان تجاهلت عن عمد وجود مخططات سابقة لكل من قطبى قناة السويس الشمالى والجنوبى، وقامت بالإعلان عن مناقصة عالمية بين بيوت الخبرة الاستشارية لاختيار أحدها لوضع المخطط العام لإقليم قناة السويس المتكامل بما انطوى عليه من انفصالية.


وكشفت الدراسة أن دولة قطر كانت تتدخل وتشارك فى كافة تفاصيل المشروع، وهو كان من يثير الريبة والشكوك، خاصة مع ما انطوى عليه المشروع من طابع انفصالى، من خلال جعل محور قناة السويس إقليم له حدود جغرافية مستقلة عن باقى الدولة ولا يخضع لإشرافها، لافتا إلى أن هذا المخطط المشبوه لم يوقفه سوى قيام ثورة 30 يونيو ورحيل الإخوان.

وأفاد "سلطان" أن الدولة قامت بإعداد العديد من الدراسات التخصصية حول تنمية محور قناة السويس، لافتا إلى أن الدراسات التى أجرتها الدولة أشارت إلى تصور لقطبين تنمويين فى طرفى قناة السويس الشمالى والجنوبى باعتبار أن مجرى القناة ممر دولى للملاحة البحرية يعمل بنظام القوافل أحادية الاتجاه.

وأوضح أن الدولة قامت بناءً على هذه الدراسات بإنشاء ميناء شرق بورسعيد فى المدخل الشمالى للتفريعة الشرقية للقناة فى محافظة بورسعيد على مساحة 34 مليون متر مربع بتكلفة بلغت نحو 2.6 مليار جنيه، على أن يكون ملحقا به منطقة صناعية على مساحة 87 مليون متر مربع، وتم افتتاح تشغيل أول محطة للحاويات بالميناء عام 2004، إلا أنه لم يتم تنفيذ المنطقة الصناعية التى لا تزال الأرض المخصصة لها صحراء جرداء منعدمة المرافق والبنية الأساسية.

واستطرد خبير اللوجستيات: "بالتوازى مع ذلك قامت الدولة بإنشاء ميناء السخنة فى المدخل الجنوبى لقناة السويس فى محافظة السويس على مساحة 23 مليون متر مربع بتكلفة نحو مليار جنيه"، على أن يكون ملحقا به منطقة اقتصادية لشمال غرب خليج السويس على مساحة 50 مليون متر مربع، وبدأ تشغيل المشروع الأول بالميناء وهو عبارة عن محطة حاويات فى عام 2003، إلا أن المنطقة الاقتصادية الملحقة به لا تزال تفتقر إلى تنمية حقيقية باستثناء بعض المشروعات المتفرقة".

وأشار إلى وجود ثلاث مخططات جاهزة لقطبى قناة السويس الشمالى والجنوبى، تشمل مخططا عاما لميناء شرق بورسعيد والمنطقة الصناعية الملحقة به أعدها المكتب الاستشارى الهولندى "دى اتش فى" عام 2008، ويتضمن هذا المخطط الأنشطة البحرية التى يمكن إقامتها بالميناء والصناعات وأنشطة القيمة المضافة المقترح إقامتها بالمنطقة الصناعية، ومخطط عام آخر لميناء السخنة أعده نفس المكتب الاستشارى الهولندى عام 2004، ومخطط عام ثالث للمنطقة الاقتصادية لشمال غرب خليج السويس أعدها المكتب الاستشارى البريطانى "دبليو اس اتكنز" لافتا إلى أن هذه المخططات جاهزة للتنفيذ، ويمكن الاستفادة منها بالمخطط العام لمشروع تنمية محور قناة السويس.

وشددت الدراسة على أن مشروع قناة السويس الجديدة يختلف عن مشروع تنمية قطبى قناة السويس، وإن كان كلا من الاثنين مكملا للآخر، لافتا إلى أن القناة الجديدة تعتبر مشروعا ملاحيا لازدواج جزئى لأهم شريان نقل بحرى فى العالم بما يضاعف طاقته الاستيعابية ليعد بذلك المشروع الملاحى الأهم إقليمياً وعالمياً لما يمكن أن يسهم به فى حركة التجارة العالمية، فيما يعتبر مشروع تنمية قطبى قناة السويس مشروعا تنمويا اقتصاديا يستهدف تنفيذ مشروعات استثمارية متعددة فى قطبى القناة الشمالى والجنوبى، سواء كانت مشروعات مينائية أو لوجيستية أو صناعية أو أنشطة القيمة المضافة.

وتابع سلطان: "مشروع تنمية قطبى قناة السويس يستهدف تحقيق تنمية مستدامة اقتصادياً مصحوبة بخلق مجتمعات عمرانية جديدة فى كل من القطب الشمالى فى شرق بورسعيد والقطب الجنوبى فى السخنة وخليج السويس كاستنساخ لتجربة جبل على فى دبى وسنغافورة وهونج كونج والتى يجب أن تتفوق قناة السويس عليهم جميعاً لموقعها الجغرافى المتميز".

أحمد سلطان خبير النقل البحرى

مشروع قناة السويس الجديدة


قناة السويس


مخطط ميناء شرق بورسعيد


مخطط ميناء السخنة

مخطط لمشروع الإخون يشمل إنشاء شريط عازل على جانبى القناة

قناة السويس الجديدة








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

بدلا من البحث عن المستثمر الأجنبي،لماذا لا تقوم الدولة بتفعيل دور البنوك الإستثماري

عدد الردود 0

بواسطة:

soam_ali

التفريعة الجديدة

عدد الردود 0

بواسطة:

د.محمد عبدالحليم محمد موسى

لماذا لا تكون كاملة؟

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود مصطفى

الصحافه الاسرائيليه

عدد الردود 0

بواسطة:

واحد نفر

الأسهم أو شهادات الاستثمار

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة