الرياضة علاج الشيخوخة

أكدت د.صديقة على يوسف أستاذة التربية الرياضية بكلية البنات جامعة عين شمس، على أهمية ممارسة التمارين الرياضية فى كل وقت وحين، حيث أثبتت الدراسات فى الآونة الأخيرة أن الرياضة تفيد الجسم والذهن حتى فى مراحل العمر المتقدمة.

وقالت د.صديقة إن العقل السليم فى الجسم السليم، مشيرة إلى أن التربية البدنية من مهامها استعادة نشاط الجسم فى حالات النقاهة من المرض، وفى مرحلة الشيخوخة والمصابين بالتوتر النفسى والعصبى. ونوهت إلى كل المعلومات التى أثبتتها الدراسات إلى أن كبار السن ينعمون بصحة جيدة إذا كانوا نشيطيين جسديا، وإذا لم تكن كذلك فهذا أمر غير طبيعى أو صحى.


كما أفادت أن ممارسة التمارين الرياضية تظل أفضل بكثير من تناول الأدوية لمواجهة الشيخوخة، نظراً لأنه ليس لها تأثيرات جانبية سواء كان بالسلب أو بالإيجاب، فإن الرياضة دواء وهو الأكثر دواء فعالية فى العالم.

ونصحت من تجاوزوا الخمسين بممارسة برنامج للرياضة مثل تمارين التحمل كالمشى، والعمل فى البستان، والنزهة بالهواية المحببة، وهى تنشط الدورة الدموية وعملية التنفس، تمارين الليونة أو المط كالتمارين السويدية والاسترخاء، وهى تقى المفاصل وتنشط عملية التمثيل الغذائى، وتزيد من اللياقة البدنية وكذلك تمارين التقوية كالسباحة والتجديف، وركوب الدراجات المتحركة والثابتة، والقفز والركض، وهى تقوى العضلات، وتقى المفاصل من الإصابات المفصلية المختلفة.

وأشارت إلى أن ممارسة تمارين معتدلة مثل المشى تخفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة ومشاكل القلب وتمنع تدهور قوى الإدراك عند البشر وأوضحت فوائد المشى وممارسة التمارين المعتدلة تساوى تقريباً من حيث الفائدة ممارسة التمارين البدنية القوية.

وركزت على النساء فوجدت أن اللواتى ينخرطن فى برامج تمارين رياضية قوية لأربعة أيام أسبوعياً يصبح لديهن عظام أقوى من غيرهن وينخفض احتمال سقوطهن على الأرض، كما هو الحال بالنسبة للنساء اللواتى ينخرطن فى برامج للاسترخاء وتمدد العضلات والتوازن مثلاً.

وذكرت أن للحد من متاعب الشيخوخة من خلال التغذية المتوازنة والرعاية الصحية والاجتماعية ومزاولة الرياضة والاستمرار بكل ذلك فى كل عمر بما يلائمه ولكل مرحلة عمرية مع الاعتناء بالمسن من قبل ذويه بجميع النواحى النفسية والاجتماعية، ويلعب الغذاء الدور الأكبر فى المحافظة على صحة المسنين لذلك يتطلب نظاماً خاصاً من التغذية يراعى التغيرات الجوهرية المبنية على أساسين الكمية والنوعية دون الحرمان وبالغذاء الطازج والتقيد بالمواعيد الثابتة لتناول الوجبات الغذائية.