منها "كلمنى شكرا" و"اشحنلى وأعرضلك" و"أحاسيس"...

أفلام المشاهد الساخنة.. ترويج للإباحية أم وصف دقيق للواقع؟

الثلاثاء، 26 يناير 2010 01:17 م
أفلام المشاهد الساخنة.. ترويج للإباحية أم وصف دقيق للواقع؟ أفلام المشاهد الساخنة.. ترويج للإباحية أم وصف دقيق للواقع؟
كتبت نسمة صادق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
موجة من مشاهد غرف النوم والإيفيهات الجنسية خرج بها علينا عدد من الأفلام التى عرضت مع بداية الموسم السينمائى الحالى مثل بـ"بالألوان الطبيعية"، و"كلمنى شكرا"، مرورا بـ"أحاسيس" الذى يعرض فى الأيام القليلة المقبلة، وغيرها من الأفلام من هذه النوعية، إلا أن صناع هذه الأفلام يدافعون عنها، ويستنكرون الهجوم الدائم على نوعية الأفلام التى يقدمونها مثل خالد يوسف وهانى جرجس فوزى.

خالد يوسف قدم شخصية العاهرة أو فتاة الليل سيئة السمعة التى جسدتها الفنانة غادة عبد الرازق التى ظهرت وهى تمارس الجنس بمنتهى البساطة مع صاحب المنزل لسداد الإيجار، بينما أختها تعرّى جسمها أمام كاميرا إنترنت من أجل الحصول على كروت شحن لهاتفها المحمول، هذا بخلاف الإيفيهات الإباحية التى استخدمها كثيرا بطل الفيلم عمرو عبد الجليل أيضا، ودافع يوسف عن وجود مشاهد جريئة فى الفيلم كعادة كل أفلامه قائلا: أرفض وصف المشاهد التى أقدمها بأنها جريئة أو إباحية، ولكن أصنفها على أنها مشاهد صادقة، ولا أقدم مشهدا من دون مبرر درامى.

هانى جرجس فوزى برر أيضا تقديمه لهذه النوعية من أفلامه بداية من "بدون رقابة"، و"أحاسيس" مرورا بالفيلم الجديد الذى يحضره حاليا "اشحنلى وأعرضلك"، بأنها أفلام عادية تتناول تفاصيل العلاقة بين الرجل والمرأة، ففى فيلم "بدون رقابة" لم يكن منشغلا بتفاصيل العلاقة الجنسية، وإنما النتائج المترتبة عليها، أما فى "أحاسيس" فاهتم بتفاصيلها، ويقدم فيه العلاقة الزوجية بشكل لائق، لدرجة ضيقه من وضع عبارة "للكبار فقط" على أفيش الفيلم.

أما فيلمه الجديد الذى يجهز له بعنوان "اشحنلى وأعرضلك" فهو يستعرض الدعارة عن طريق التكنولوجيا الحديثة وخصوصا الإنترنت، من خلال قيام بعض الفتيات بالنصب على أشخاص بدعوى ممارسة الرذائل على الإنترنت، حيث تطلب الفتاة ممن تحدث معه أن يشحن لها تليفونها لممارسة "الدعارة"، ومنهن من تنصب ولا تنفذ وعدها.

"بالألوان الطبيعية" ناقش قضية السلطة المطلقة لله من خلال عدد من شباب من مناطق مختلفة وبيئات مختلفة اختاروا دراستهم فى كلية فنون جميلة، وما بين هاجس الحلال والحرام، كثرت بعض مشاهد غرف النوم.

الناقد طارق الشناوى أكد أن كثرة المشاهد الإباحية والإيفيهات الجنسية ،ومشاهد غرف النوم فى الأفلام المعروضة فيها نوع من "تلكيك" صناعها وتعمدهم إدخالها على السياق الدرامى للعمل بدون منطق، وعندما يهاجمهم النقاد والجمهور يقولون إن "أفلام السبعينيات كان فيها بلاوى"، لكن الحقيقة –والكلام للشناوى- أن مخرجى السبعينيات مثل حسن الإمام كانوا يوظفون الجنس فى أفلامهم بمنطق الضرورة ، بعيدا عن الإسفاف ، ولا توجد مشكلة فى أن يرصد خالد يوسف أو غيره الواقع بعشوائيته أو طبقاته بدءا من المهمشين مرورا بفتيات الليل، ولكن بدون تلكيك أو إقحام، وأضاف الشناوى أن مشاهد غرف النوم فى بالألوان الطبيعية كان يفضل تقليلها، وما عدا ذلك فالفيلم جيد، على حد قوله.

ووصفت خيرية البشلاوى بأن الأفلام التى تحتوى على مشاهد وعبارات إباحية تعتمد على ترويج المرأة كسلعة تثير الغرائز والشهوات، بعيدا عن مناقشة جذور القضية الاجتماعية، وطالبت البشلاوى بطرح سؤال: هل يهدف صناع هذه الأفلام طرح قضية ومناقشتها أم مجرد إنعاشها بالترويج لها للتربح؟ وتساءلت البشلاوى أيضا: هل أصبحنا نتحايل على الحجاب والأقنعة الشكلية للتعصب الدينى بالنقيض وهو العرى والابتذال؟ متسائلة: يا ترى كده الرقابة مستريحة؟".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة