"أبو الغيط" فى فرنسا للمشاركة بـ "مؤتمر المانحين"

يصل اليوم العاصمة الفرنسية باريس وزير الخارجية أحمد أبو الغيط للمشاركة فى اجتماع متابعة مؤتمر باريس للمانحين من أجل الدولة الفلسطينية.

وقال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن الاجتماع يشارك فيه كل من رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والأمنية كاترين أشتون، ووزير الخارجية النرويجى يوناس ستور، والمبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية تونى بلير، إلى جانب وزير الخارجية الفرنسى بيرنار كوشنير.

لافتاً إلى أن مشاركة أبو الغيط فى الاجتماع تكتسب أهمية خاصة فى ضوء سابق ترؤس مصر، بالمشاركة مع النرويج، للمؤتمر الدولى لإعادة إعمار غزة الذى استضافته فى مطلع مارس 2009، والذى حشد دعماً مالياً يقدر بخمسة مليار دولار أمريكى.

وأشار زكى إلى أن اجتماع باريس ينتظر أن يناقش التدفق المالى للمانحين وقدرة السلطة الوطنية الفلسطينية على مواجهة تحديات ومتطلبات المرحلة القادمة فى ضوء خطتى "الإصلاح والتنمية" و"وثيقة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة" اللتين أعدتها الحكومة الفلسطينية برئاسة السيد سلام فياض.

وأوضح زكى، أن أبو الغيط سيتوجه عقب ذلك إلى العاصمة البريطانية لندن غداً الأربعاء للمشاركة فى كل من الاجتماع الدولى الخاص باليمن ومؤتمر الدول المانحة لأفغانستان.

مشيراً إلى أنه فيما يتعلق بالاجتماع الدولى لليمن فإن أبو الغيط سوف يؤكد خلاله على حرص مصر على مساندة الحكومة اليمنية فى الجهود التى تبذلها للتعامل مع التحديات التى تواجهها فى المرحلة الحالية، مع المطالبة بتوفير دعم دولى مناسب وقوى فى هذا الإطار لليمن من خلال الاتفاق على آليات تنفيذ فعالة تدعم عملية التنمية فى اليمن، باعتبارها المدخل الحقيقى لتحقيق الأمن والاستقرار فى هذا البلد الشقيق، وبما يراعى الخصوصية والاحتياجات اليمنية وسيادة الدولة وعدم التدخل فى شئونها الداخلية.

وأضاف المتحدث، أن وزير الخارجية سيطرح أمام مؤتمر الدول المانحة لأفغانستان وجهة النظر المصرية تجاه الأوضاع هناك، وذلك فى ضوء التطورات السياسية والأمنية الأخيرة، مع التأكيد على حرص مصر على الاستمرار فى دعم عملية بناء قدرات أبناء الشعب الأفغانى فى عدد من القطاعات التنموية الهامة، إضافة إلى الدور الهام الذى تقوم به من خلال مبعوثى الأزهر الذين يعملون على تعزيز الفكر الإسلامى المعتدل فى هذا البلد بما يسهم فى مواجهة تيارات التطرف والغلو فى الدين.