"وطنى القاهرة" يحتفل بمرور 50 عاماً على السد العالى

الأحد، 24 يناير 2010 12:13 م
"وطنى القاهرة" يحتفل بمرور 50 عاماً على السد العالى د.محمد الغمراوى أمين الحزب الوطنى بالقاهرة
كتبت إحسان السيد ورحمة رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظمت أمانة الإعلام بالحزب الوطنى بالقاهرة برئاسة رفعت رشاد رئيس تحرير مجلة آخر ساعة احتفالية بمناسبة مرور خمسين عاماً على بدء العمل فى مشروع السد العالى.

وأكد د.محمد الغمراوى أمين الحزب الوطنى بالقاهرة، أن قيمة مشروع السد العالى تنبع من كونه مشروعاً سياسياً وجتماعياً ناجحاً فمن الناحية السياسية واجهت مصر بقيادة زعيمها الراحل جمال عبد الناصر ضغوطاً قوية للتخلى عن حلم بناء السد ووقفت القوى العظمى فى العالم ضد مصر وإرادة رئيسها لبناء السد لكن عبد الناصر صمد وقاتل حتى اكتمل الحلم ونجح فى بناء السد.

الندوة شهدت حضور المهندس سعد نصار رئيس جمعية بناة السد العالى وأحد المهندسين المشاركين فى بناء السد العالى واللواء باقى زكى يوسف أحد رجال القوات المسلحة المشاركين فى الإشراف على بناء السد العالى وأحد المشاركين فى حرب أكتوبر المجيدة عام 1973.

كما حضر الاحتفالية المهندس أحمد الجندى أمين الشباب والدكتورة محبات أبو عميرة أمينة المرأة بالحزب الوطنى بالقاهرة، وشهدت حضوراً مكثفاً من أعضاء الحزب الوطنى من الإعلاميين والشباب والمرأة.

وأشار أمين العاصمة إلى أن السد العالى من الناحية الاجتماعية كان بمثابة المشروع القومى الذى وحد المصريين الذين التفوا حول الحلم فحققوه الكل كان يبذل ما فى وسعه لتحقيق الحلم وبناء السد العالى وهنا لابد أن تكون الإشارة واضحة بأن المصريين حينما يلتفون شعباً واحداً خلف قيادتهم الحكيمة يصنعون المعجزات ويقيمون أعظم المشاريع.

وأشار إلى أن هناك العديد من المشروعات العملاقة التى يتم تنفيذها الآن فى عهد الرئيس مبارك ومنها مشروع توشكى العملاق الذى حول الصحراء الجرداء إلى أراض زراعية خصبة تحقق لمصر الاكتفاء من الزراعات والمحاصيل لعددة سنوات قادمة.

بينما تحدث المهندس سعد نصار رئيس جمعية بناة السد العالى وأحد أصغر المهندسين المشاركين فى بناء السد العالى عن تاريخ إنشاء السد وفكرة بنائه فقال: إن المهندس الزراعى أدريان دانينوس وهو يونانى متمصر أول من فكر فى إنشاء السد العالى لنحمى نصيب مصر من مياه نهر النيل التى تضيع علينا سنوياً مع الفيضان ولأن خزان أسوان لا يستوعب أكثر من 5 مليارات متر مكعب من المياه، لكن فكرته لم تلق القبول، حتى جاءت ثورة يوليو 1952 وكلف الرئيس جمال عبد الناصر مجلس الإنتاج القومى ببحث المشروع وتشكيل لجنة فنية لدراسته واستعانت اللجنة ببعض الخبراء العالميين لدراسة تفاصيل التصميم والتنفيذ.

أضاف: أن الجانب الروسى كان له تأثير مباشر فى الإنجاز الذى تحقق ببناء السد العالى بعد أن دعمنا مالياً وكان آخر الأقساط والديون التى دفعنها فى عام 1981 للجانب الروسى الذى كان يسمى وقتها الاتحاد السوفيتى.

وتحدث كذلك عن المهندس صدقى سليمان فقال إنه قائد رحلة الكفاح والبناء وما زلت أتذكر موقفاً لا أنساه فى حياتى أبداً ففى أحد الأيام من عام 1964 وجدنا صدقى سليمان وكان وزير السد العالى فى ذلك الوقت غاضباً وساخطاً على مدير العلاقات العامة بهيئة السد ويعنفه بشده.

بعدها عرفنا أن ابن الوزير جاء فى رحلة مدرسية لزيارة السد وهو ما كان معتاداً لكثير من المدارس، فقام مدير العلاقات العامة بعزومة طلاب الرحلة على جاتوه فى نادى التجديف، وعندما سأله الوزير: هل تقوم بعزومة كل الرحلات المدرسية الأخرى؟ فاعترف الموظف بأنه لا يفعل مع الجميع، فسأله عن تكاليف العزومة المدرسية، وكانت 25 جنيها و245 مليماً، فدفعها صدقى سليمان من جيبه الخاص، وكتب شيكاً لهيئة السد العالى بالمبلغ واعتبرها إهدارا للمال العام وربما كانت هذه الجنيهات بالفعل فى هذا الوقت إهدارا للمال العام لأن راتبى أنا وقتها لا يتعدى الـ34 جنيهاً، وبعد 10سنوات وصل إلى 70جنيها.

من جانبه أكد اللواء المهندس باقى زكى يوسف، أن فكرة بناء السد العالى وتجريف الطمى والرمال التى شاهدها حينما كان مسئولاً عن المتابعة والإشراف على بناء السد العالى كانت هى الفكرة التى بنى عليها تصوره لعبور خط بارليف المنيع وعبور القناة.

مشيراً إلى أن السد العالى كان فى ذلك الوقت إعجازاً لمصر تحدث عنه العالم كله بعد أن بدى للجميع أنه من رابع المستحيلات تحقيقه على أرض الواقع.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة