وكان قد تقدم للمزايدة العلنية 152 متزايدا للتنافس على 48 كابينة، تم استبعاد اثنين من المتزايدين، لعدم استيفاء الشروط ليصبح عدد المتقدمين للمزايدة ١٥٠ متزايدا، ووصل سعر كراسة الشروط للمزايدة العلنية حوالى 500 جنيه.
وقد حددت لجنة المزايدة العلنية لكبائن المنتزه المطروحة للمزايدة، أن يكون حق الانتفاع بالكابينة هو 10 سنوات، يسدد سعرها على أربعة أقساط.
وبدأت المزايدة العلنية بالكابينة رقم 17/ 1 الدور الأرضى بشاطئ عايدة، والتى كانت مملوكة لـ"فتحى سرور"، أحد رموز نظام مبارك، وفاز بها المتزايد رقم ٤ بمبلغ ١٣٥ ألف فى العام، وحق الانتفاع لمدة 10 سنوات.
كما أجرت لجنة المزايدة العلنية لكبائن المنتزه المزايدة على الكابينة رقم 139 بشاطئ عايدة، والتى كانت مملوكة لـ"زكريا عزمى"، أحد رموز نظام مبارك، وفاز بها المتزايد رقم ١٢٤ بمبلغ ١٣٠ ألف فى العام، وحق انتفاع لمدة ١٠ سنوات، فيما طرحت 46 كبينة أخرى للبيع بإجمالى أسعار تتراوح من 6 إلى 8 ملايين جنيه.
أما كابينة صفوت الشريف والتى كانت مملوكة لاحد أبنائه فقد جاءت فى أقل قيمة إيجارية لوقوعها بشاطئ إيزيس وهى الكابينة رقم 88/3، وحصل عليها أحد المتزايدين بقيمة إيجارية 48 ألف جنيه سنويا لمدة 10 سنوات.
فيما قررت اللجنة عدم ترسية عدد 13 كابينة بمنطقة الغزال السياحية بسبب عدم وصول سعر القيمة الإيجارية للسعر الأساسى للوحدة، ليغلق المزاد على بيع 35 كابينة من أصل 48 كابينة تم طرحها اليوم.
من جانبه قال عبدالله الأعسر وكيل وزارة السياحة بالإسكندرية فى تصريحات خاصة بـ"اليوم السابع" إنه لأول مرة تجرى مزايدة علنية على كبائن المنتزة، مؤكدا أن كل من تقدم للمزاد اليوم هم أشخاص ومواطنين عاديين لم يكن فيهم أى شخصيات بارزة أو أى شخص استغل منصبه فى الدولة للحصول على الكابينة.
وأشار الأعسر إلى أنه تم بيع 35 كابينة من أصل 48 كانوا مطروحين للمزايدة العلنية والمستردين من رموز النظام السابق، مشيرا إلى أن 13 كابينة لم يتم بيعها لأنها لم تحقق الحد المطلوب والسعر الأساسى، وأوضح أنه سوف يعاد طرح تلك الكبائن مرة أخرى بنفس نظام المزايدة العلنية.
وقال وكيل وزارة السياحة بالإسكندرية إن الكبائن تم بيعها بأعلى قيمة إيجارية ممكنة، موضحا أن السياحة بدأت فى اﻻنتعاش الأمر الذى ساهم فى رفع القيمة الإيجارية للكبائن.
وشهدت كبائن المنتزه نزاعا وصراعا طويلا ومريرا ما بين رموز النظام فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، الذين يصارعون للإبقاء على ملكيتهم لتلك الكبائن والاحتفاظ بها وبين رجال خيرت الشاطر فى عهد نظام الإخوان، حيث حاول خيرت الشاطر الاستيلاء على تلك الكبائن وإعادة توزيعها على رجاله من نظام الإخوان على غرار نظام مبارك.
وقد صدر قرار فى عهد الرئيس الأسبق محمد مرسى بمنع شركة المنتزه للسياحة والاستثمار "المملوكة للدولة" من تجديد التراخيص بالانتفاع بهذه الكبائن الشاغرة، واستمر العمل بهذا القرار حتى الآن، وهو ما جعل عدد من أشقاء لوزراء سابقين ومسؤلين كبار بالدولة يتقدمون بشكوى إلى رئيس الوزراء إبراهيم محلب يشكون الشركة لامتناعها عن تجديد تراخيص حق الانتفاع لعدد 880 كابينة، لجأ بعضهم إلى القضاء، مؤكدين على امتلاكهم عقودا منذ الستينيات، الأمر الذى عطل طرح الكبائن للمزايدة العلنية لحين الفصل فى تلك القضايا والحكم فيها.
الأمر الذى جعل إبراهيم محلب يحيل الأمر إلى لجنة فض المنازعات لبحث القرار الصادر من وزير السياحة فى ذلك الوقت لبحث القرار الصادر برقم 304 لسنة 2013 والذى يمنع التجديد للمستأجرين، والتى لم يتم صدور أى قرار بشأنها إلى الآن.
من جانبه، قال آمر أبو هيف، محامى عددا كبيرا من المستأجرين لكبائن المنتزه، فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع"، إن الكبائن التى طرحت اليوم للمزايدة مملوكة لشركة المنتزه للسياحة والاستثمار، وهى الكبائن المستردة من رموز نظام مبارك، وأنها لا علاقة لها بالكبائن المؤجرة إلى المواطنين، والتى صدر بشأنها قرارا فى عهد النظام الإخوانى ومطعون عليه أمام القضاء حالياً.
وأشار أبو هيف إلى أن الكبائن التى صدر بشأنها قرارا من وزير السياحة أثناء عهد النظام الإخوانى السابق، لم يصدر بشأنها حكم قضائى، ولكن صدر قرارا من الرئيس السابق عدلى منصور بتشكيل لجنة لحل المشكلة بصفة ودية وزيادة القيمة الإيجارية، ومع ذلك فإن هذه اللجنة لم تعمل ولم تجتمع ولم يتم التواصل مع مستأجرى الكبائن ولم يصدر منها أى قرار وهو ما اعتبره آمر أبو هيف إهدارا للمال العام وتدميرا لأعظم وأرقى شواطئ العالم وشواطئ الخاصة بالمنتزه، والتى تردت أوضاعها وأحوالها مؤخرا نتيجة عدم الصيانة وعدم تأمينها كما كانت فى الماضى.
مستأجرو تلك الكبائن وعددهم 710 كابينة، أكدوا لـ"اليوم السابع" صحة موقفهم القانونى، حيث إنهم يمتلكون عقود إيجار متعاقبة بدءاً من الخمسينيات القرن الماضى وحتى نهاية العام المنصرم ومنذ تعاقدهم وهم ينتفعون بالكبائن بصورة دائمة ومستقرة، مؤكدين على الوفاء بكافة التزاماتهم التعاقدية دون إخلال أو تقاعس، وقالوا "على جثتنا تركها".
إنتظار المواطنين المشاركين في مناقصة بيع الكبائن بدء المزاد
المشاركون في شراء الكبائن يقرأون كراسة الشروط
إحدي المشاركات لحظة بدء المزاد
المشاركون في المزاد يرفعون أرقامهم خلال عملية المزاد
مشاركون آخرون يرفعون أرقامهم
إحدي المشاركات في المزاد تواجه حرارة الجو بالورق
سيدة ترفع رقمها في المزاد وتنادي على اللجنة المشرفة على المزاد
مشاركون في المزاد يطلعون على تفاصيل كراسة الشروط
اللجنة المشرفة على المزاد تطالب الحضور بالهدوء
اللجنة المشرفة تنادى على الفائزون
موضوعات متعلقة :
انتهاء المزايدة على ٤٨ من كبائن المنتزه المستردة من رموز مبارك
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة