منجمون فى المخابرات

الثلاثاء، 04 مارس 2008 03:27 م
منجمون فى المخابرات
لندن-( CNN)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت وثائق تاريخية بريطانية، تم الإعلان عنها اليوم، أن الاستخبارات البريطانية استعانت بمنجم للتنبؤ بأفكار القائد النازى هتلر خلال الحرب العالمية الثانية.
وكانت هذه الوثائق ـ التى أودعت فى الأرشيف الوطنى البريطانى لإطلاع العامة عليها ـ، أظهرت تعاوناً بين مسئولى الـ " MI5 "، وهو جهاز الاستخبارات البريطانى، والمنجم لويس دى وول.
ومن بين هذه الوثائق رسالة وقعها ديك وايت الذى تسلم منصب مدير الاستخبارات فى الخمسينيات من القرن الماضى، جاء فيها: "لقد كرهت لويس دى وول طوال عمرى، فهو دجال ومدع".
وعلى الرغم من كره وايت فذلك لم يمنعه من الحصول على رتبة نقيب مؤقتاً فى الجيش البريطانى، ثم يرسله رئيس وزراء بريطانيا آنذاك ونستون تشيرتشل، الذى لم يكن يصدق علم التنجيم، إلى الولايات المتحدة فى محاولة لإقناع الأمريكيين بأن الألمان سيهزمون فى حال دخلوا الحرب.
لكن توقعات دى وول كانت غالبا مبهمة وغير واضحة، إذ قال فى أحد توقعاته فى شهر ديسمبر من عام 1942 "إن النجوم تؤكد أن الألمان، وعلى رأسهم هتلر، إذا اتخذوا قرارات مهمة فى الثمانية أيام الأولى من شهر يوليو فإن ذلك سيؤدى إلى كارثة حتمية".
وتقول الوثائق "إن مهمة دى وول فى أمريكا كانت تنحصر فى دحض توقعات سابقة لمنجمين ألمان بانتصار هتلر فى الحرب"، وبالفعل قال المنجم الذى كان يسمى نفسه "نوستراداموس العصرى" إن "النجوم أظهرت عكس التوقعات الألمانية وأن هتلر سيهزم".
وبعد أن ضاقت الاستخبارات البريطانية ذرعاً بالمنجم دى وول، استغنت عن خدماته، وأظهرت المراسلات التى كشف عنها أن اقتراحات عدة قدمت للخلاص من الرجل، من بينها إرساله إلى منطقة نائية ليغيب عن الأنظار، فيما كان هناك اقتراحان آخران تم طمسهما فى الوثائق.
يذكر أن المنجم دى وول هو ألمانى الأصل وولد فى برلين عام 1903، لكنه هرب من البلاد مهاجراً إلى بريطانيين عام 1935 لينقذ نفسه من الإعدام، ذلك لأن أمه يهودية، بينما هربت زوجته ألكساندريا إلى سانتياجو فى شيلى، حيث ادعت أنها أميرة رومانية، وأطلق الناس هناك عليها اسم "لا بارونيسسا" وهى كلمة تعنى البارونة أو الأميرة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة