أبحاث عن ورد النيل فى طى النسيان

الخميس، 21 يناير 2010 03:27 م
أبحاث عن ورد النيل فى طى النسيان ورد النيل مشكلة هل من حل!!
كتبت آية نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من داخل معامل قسم الكيمياء الحيوية بالمركز القومى للبحوث تحدثت اليوم السابع مع مجموعة من باحثين توصلوا إلى اكتشاف طرق جديدة لاستغلال ورد النيل، ورغم مرور 6 سنوات على الانتهاء من الدراسة لم يسمع أحد عن هذا المشروع، ولم تتحرك الدولة لدراسة إمكانية تنفيذه.

وبسؤال الباحثين قالوا "يعنى هنسيب شغلنا ونلف نشوف مين يرعاه"، حيث قالت الدكتوره منى محمد رشاد رئيس الفريق البحثى".

فى عام 2001 تقدمنا بمشروعنا البحثى عن النباتات المائية فى مصر، وتم الموافقة عليه وتمويله، وكان هدفنا الاستفادة من هذه النباتات التى تنمو بغزارة وتعوق وتهدر الثروة المائية فى مصر، واستغلالها فى إنتاج مواد ذات قيمة غذائية وصناعية وبدائل وسيطة أو نهائية لنمو الكائنات الدقيقة مثل خمائر وفطريات صالحة للزراعة".


وركزت الدراسة التى انتهينا منها 2004 بشكل أكبر على نبات ورد النيل فهو أكثر أنواع النباتات المنتشرة فى مصر، بالإضافة إلى أننا وجدنا أنه أفضل النباتات التى تحتوى على البروتين المركز وبالتالى فهو وسط غذائى مناسب لنمو الكائنات الدقيقة والأنزيمات التى نستوردها من الخارج".

وأوضحت دكتورة عبير عصام الدين – أحد أعضاء الفريق – قائلة "يحتوى ورد النيل على العديد من العناصر الثقيلة السامة الذى يجمعها من المياه مثل "الكادميوم"، و"الرصاص"، لكنه فى الوقت ذاته يتمتع باحتوائه على نسبة عالية من البروتين والكربوهيدرات والمعادن والألياف الغذائية، واشتركت مع دكتوره هالة محسن لإجراء التجارب على ورد النيل كوسط غذائى مناسب رخيص الثمن، لإنتاج فطر عيش الغراب الذى يعتبر مضادا للأورام ويخفض نسبة الكوليسترول فى الدم.

كما أننا توصلنا إلى إنتاج الأنزيم المسبب لتخثر اللبن الذى يعد من أهم الأنزيمات على المستوى العلمى التى تدخل فى صناعة الأدوية والغذاء، ويعد من المواد المضادة للأكسدة والميكروبات.

أما دكتور محمد محمود أسامة قال: "المشكلة الحقيقية فى ورد النيل هو سرعة انتشاره الذى يتضاعف فى أيام قليلة من 4 إلى 7 أيام، كما أنه قد يغطى مساحة تصل إلى حوالى 3 أفدنة، وعمق يصل إلى 5 أمتار، وهذا يسبب العديد من المشاكل فى المجارى المائية الموجود بها فيعيق الملاحة هذا غير الأضرار الصحية، لهذا النبات الذى يعد البيئة المناسبة لقواقع البلهارسيا والملاريا".

وأضاف أسامة "حاولت أن أستغل فى الدراسة مستخلص نبات ورد النيل كوسط غذائى من خلال استخدام نوع معين من الخميرة لإنتاج إنزيم "الانفرتيز" الذى يدخل فى الصناعات الغذائية والحلويات مثل "أغذية الريجيم" وفى الصناعات الدوائية خاصة لـ "مرضى السكر"، ولا يسبب تسوس الأسنان، بل ويقلل من الكوليسترول والدهون الموجودة فى الجسم، وبذلك نكون استطعنا أن نصل إلى منتج ذى قيمة اقتصادية وبتكلفة اقتصادية قليلة".

وأجابت دكتوره هالة محسن على سؤال لماذا لم يستغل أحد نتائج هذا المشروع حتى الآن قائلة، "حين ننتهى من المشروع نكتب التقرير ونقدمه إلى المركز الذى بدوره يرفعه إلى الجهات المعنية، ومن 2004 لم يتحدث معنا أحد عنه، ودورنا كباحثين لا ينتهى عند بحث واحد، وإنما دخلنا فى مشاريع بحثية أخرى".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة