وزير الخارجية الصينى يطرح من القاهرة مبادرة جديدة لاحتواء أزمة غزة ومصر تعلن دعمها.. سامح شكرى: بكين قدمت دعوة لـ"السيسى" لزيارة الصين.. واتفقنا على تطوير التعاون فى مجالات الكهرباء والسكك الحديدية

طرح وزير الخارجية الصينى يانج جى تشى من مقر وزارة الخارجية المصرية، مبادرة بلاده لحل الأزمة الدائرة فى قطاع غزة وإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى من خمس نقاط، مطالبًا بدعمها، وتتضمن المبادرة الوقف الفورى لإطلاق النار بما فيها القصف الجوى حرصًا على أمن المنطقة ووقف إطلاق الصواريخ والتى تستخدم فيها القوة بشكل مفرط ووقف العنف والعنف المضاد.

كما تتضمن المبادرة دعم الصين لمبادرات التهدئة التى طرحتها مصر ودول أخرى ووقف الإجراءات أحادية الجانب ويجب على إسرائيل رفع الحصار عن الفلسطينيين خاصة قطاع غزة وإطلاق سراح المعتقلين، وتشكيل قوة مشتركة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى لتثبيت عملية السلام وضرورة الاهتمام البالغ بالأمور الإنسانية وتقديم الدعم لقطاع غزة معلنًا أن بلاده ستقدم مليون ونصف مليون دولار.

وأعلن وزير الخارجية سامح شكرى، دعمه لمبادرة بكين، لافتًا إلى أن المبادرة الصينية لاحتواء أزمة غزة لها أهميتها، والصين لها مواقف تواكب مع الجهد المصرى والمبادرة المصرية وتنفق مع الهدف الذى وضعت من أجله مبادرة مصر، وشدد على أهمية خلق المناخ الملائم لعملية السلام.

وقال شكرى فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الصينى عقب جلسة مباحثات استمرت لأكثر من ساعتين، أن أزمة غزة استحوذت على حيز واسع من المشاورات، حيث تم بحث المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار فى غزة وما تضمنه من حماية للشعب الفلسطينى ووقف سفك الدماء وبدء المفاوضات للاستجابة إلى مطالب الفلسطينيين فى غزة.

وأكد شكرى أن المبادرة المصرية تمنع مثل تكرار هذا التصعيد والأضرار على المنطقة وكان هناك توافق حول الرفض التام لما يتعرض له الفلسطينيون من تشريد وأعمال عسكرية وحصيلة غير مقبولة من القتلى المدنيين الأبرياء، وشدد شكرى على أن المبادرة المصرية فرصة ومصر ستظل قائمة بمسئوليتها فى حماية الشعب الفلسطينى.

ووجه وزير الخارجية الصينى رسالة شفوية للرئيس عبد الفتاح السيسى من نظيره الصينى بالتهنئة على انتخابه رئيسًا وعلى اهتمام الصين بتطوير العلاقات وقدم له الدعوة لزيارة الصين فى وقت قريب.

وأوضح شكرى أنه عقد أمس مع نظيره الصينى ووفد وزارى من بكين جلسة الحوار الاستراتيجى وتم خلال اللقاء الدخول فى حوار مفصل وممتد طرح فيه الجانب المصرى اهتمامه بدعم العلاقات الثنائية الارتقاء بها وتأكيد حرص الصين على التفاعل الإيجابى فى شتى المجالات من ضمنها توليد الطاقة الكهربائية والنقل والبنية التحتية والاستخدام النظيف للفحم والسكك الحديدية، وقال شكرى أن وزير الكهرباء المصرى سيقوم بزيارة للصين فى غضون أسابيع لبحث تلك المشاريع التى تم بحثها.

وأشاد شكرى بموقف الصين الداعم لإرادة الشعب المصرى فى رسم مستقبله وتحقيق إرادته وخارطة الطريق وما أدت إليه من إنجاز وهدا دليل على الصداقة القائمة بين البلدين والشعبين، مؤكدًا موقف مصر الثابت من رفضها لأى تدخل فى الشئون الداخلية للصين وهذا مبدأ راسخ يجب احترامه من كل الدول.

وقال الوزير الصينى ووانج يي، أن هذه التوجهات للتعاون بين البلدين تعتبر أساسًا للتواصل والصداقة بين الصين ومصر فى ظل الظروف الجديدة ويعكس الدعم الصينى للحكومة الجديدة فى مصر وأعرب عن ثقته فى أن المستقبل سيكون أفضل للبلدين وشعبيهما.

وفيما يخص الاستثمارات الصينية المباشرة فى مصر قال الوزير الصينى إنها تبلغ حوالى ٥٠٠ مليون دولار وهو بالفعل رقم غير كاف، ولكن هذا المبلغ تم خلال السنوات الأخيرة بعد أن ظلت الشركات الصينية صامدة حتى فى وقت الاضطرابات فى مصر، وأعرب عن التزام الشركات الصينية بتعزيز التعاون والعمل فى مصر وتقديم الخدمات لتحسين معيشة الشعب المصرى.

وأضاف أن الصين حريصة على تعزيز التعاون فى المجالات التى تحتاج إليها مصر بشكل ملح وتشمل بنية تحتية وسكة حديدية وطرق وتطوير الصناعات الحديثة والزراعة الحديثة والمجالات ذات التكنولوجيا العالية والأقمار الصناعية، وأكد أن الصين صديق للشعب المصرى وستقف دائمًا إلى جانب مصر فى الحفاظ على استقرار وتنمية الشعب المصرى.



أخبار متعلقة:
ننشر تفاصيل جلسة الحوار الاستراتيجى بين مصر والصين.. بحث الاستثمارات المتبادلة ومشروع القطارات فائقة السرعة.. ووزراء مصريون يعرضون على وزير خارجية الصين مشروعات معتزم تنفيذها كمحور قناة السويس

وزير الاستثمار يبحث مع وزير الخارجية الصينى سبل دعم العلاقات الاستثمارية