حسن العاصى يكتب: رائحة الصلاة

الجمعة، 01 أغسطس 2014 12:13 م
حسن العاصى يكتب: رائحة الصلاة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تكتب الريح بالطّين
أسماء القرابين
تنحنى شلّالات النار
وتمضغ الرمال بطنها جوعاً
أين الفرسان؟
من رأى رقصة الغجرية
الرقصة الأخيرة
فوق الصدى الخافت
بلا صياح


كأنّنى وأنا ألوى عنق الصحراء
أنام فى هدوء البقايا المنكسرة
يغسل فضائى نهر النجوم
كأنّ لا مساء
بعيداً عن هذا التّيه
أفتح الفجر
فأين من وعد الغيوم
تذوى العتمة
إن شاقه الصباح


عانقت موج النخيل
كى لا يجف الرمل
لكنّ البحار اشتعلت
وارتدّ وجه المدينة
وبكت كالعجوز الصحراء
امتدت أطراف الخطايا
سفر ورؤيا
صوب الصراخ المتصاعد
من تلك الأرواح



صحراء تنجب صحراء
ارقدْ هنا
هذا حزنك المؤقت
انطفأت الأمنيات
والستار أُسدل
قبل الدمعة الأولى
تكتظ الملامح
فى المرايا المنكسرة
وتتدفق الجراح


كنت أبحث عنك
خلف الصمت المتعب
فى انكسار الظلال
تلفظ اللغة أنفاسها
فوق سطر يحترق
من يدمن طقوس الموت ؟
إنّى أراك
حزن أزرق كطحالب المدينة
وجناحك نواح

يستمطر وجع الطريق نافذة
فمن ينادى الأمنيات
إذ استيقظ الجرح
ولم أبذر بعد
فى رحم الأفق الضرير
جنون الرياح


تكتب الريح بالطّين
أسماء القرابين
تنحنى شلّالات النار
وتمضغ الرمال بطنها جوعاً
أين الفرسان ؟
من رأى رقصة الغجرية
الرقصة الأخيرة
فوق الصدى الخافت
بلا صياح


كأنّنى وأنا ألوى عنق الصحراء
أنام فى هدوء البقايا المنكسرة
يغسل فضائى نهر النجوم
كأنّ لا مساء
بعيداً عن هذا التّيه
أفتح الفجر
فأين من وعد الغيوم
تذوى العتمة
إن شاقه الصباح


عانقت موج النخيل
كى لا يجف الرمل
لكنّ البحار اشتعلت
وارتدّ وجه المدينة
وبكت كالعجوز الصحراء
امتدت أطراف الخطايا
سفر ورؤيا
صوب الصراخ المتصاعد
من تلك الأرواح



صحراء تنجب صحراء
ارقدْ هنا
هذا حزنك المؤقت
انطفأت الأمنيات
والستار أُسدل
قبل الدمعة الأولى
تكتظ الملامح
فى المرايا المنكسرة
وتتدفق الجراح


كنت أبحث عنك
خلف الصمت المتعب
فى انكسار الظلال
تلفظ اللغة أنفاسها
فوق سطر يحترق
من يدمن طقوس الموت ؟
إنّى أراك
حزن أزرق كطحالب المدينة
وجناحك نواح



يستمطر وجع الطريق نافذة
فمن ينادى الأمنيات
إذ استيقظ الجرح
ولم أبذر بعد
فى رحم الأفق الضرير
جنون الرياح

أشتعل فوق خطوط الملح
مثل الصنوبر الحزين
قالت أمي
خاصرة واحدة بسبع شوكات
كان ولدي
وقالت بنات العم
كان يعرف كل مطر وكل جسد
فى غابة الموتى
فرحل ذات مساء وحيداً
وأقسمن وهنّ يبكيّن
أن رائحة صلاته الأخيرة
تورق على نوافذهنّ
كل مساء
ضوء له مذاق التفّاح
أشتعل فوق خطوط الملح
مثل الصنوبر الحزين
قالت أمى
خاصرة واحدة بسبع شوكات
كان ولدى
وقالت بنات العم
كان يعرف كل مطر وكل جسد
فى غابة الموتى
فرحل ذات مساء وحيداً
وأقسمن وهنّ يبكيّن
أن رائحة صلاته الأخيرة
تورق على نوافذهنّ
كل مساء
ضوء له مذاق التفّاح










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة