طقوس المثقفين فى أول أيام العيد.. يوسف القعيد: أتوجه للمقابر.. وفاروق جويدة: أحرص على توطيد صلة الرحم.. وإبراهيم داود يتذكر طفولته السعيدة بهذه الأيام..وفؤاد قنديل يسترجع ذكرياته بالريف

الإثنين، 28 يوليو 2014 05:20 م
طقوس المثقفين فى أول أيام العيد.. يوسف القعيد: أتوجه للمقابر.. وفاروق جويدة: أحرص على توطيد صلة الرحم.. وإبراهيم داود يتذكر طفولته السعيدة بهذه الأيام..وفؤاد قنديل يسترجع ذكرياته بالريف فاروق جويدة
كتبت آلاء عثمان - أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يأتى العيد كل عام، حاملًا معه الفرحة لكل البيوت المصرية، وبرغم أن كل بيت له ذكريات خاصة، إلا أن الطقوس متشابهة، وفى ذلك عبر عدد من الأدباء والمثقفين عن ذكرياتهم مع العيد، والتى أغلبها تذكرهم بأيام الطفولة والصبا، حيث الفرحة الكاملة.

الكاتب الكبير يوسف القعيد، قال، إن العيد فى مصر، مرتبط بعادات مصرية قديمة، وهى زيارة القبور فى أول أيام العيد.

وأوضح "القعيد"، أنه بعد زيارته للمقابر يعود بعد ذلك إلى المنزل لتجتمع العائلة لحظة الفطار، واستقبال الوافدين من الأقارب والأصدقاء والجيران، مضيفًا ونقوم أيضا بالذهاب إلى الجيران لتبادل المعايدة.

وقال الشاعر الكبير فاروق جويدة، إن العيد مناسبة سعيدة، ونحرص من خلالها لتواصل مع الأهل والأقارب والمحافظة على صلة الرحم.

وأوضح "جويدة" أنه يقضى العيد فى المنزل لاستقبال أفراد عائلته، وقضاء أول يوم بالتجمع حول مائدة إفطار واحدة، صباح العيد، وقام بتهنئة المصريين بقدوم عيد الفطر المبارك.

وقال الشاعر الكبير حسن طِلب، إن ذكرياته الجميلة مع العيد كانت فى الريف، فى فترة الطفولة والصبا، لكن العيد فى المدينة مقترن بالزحام، ولا أشعر فى المدينة بفرحة العيد، وأعتبره ملوث بالضجيج.

وأضاف "طِلب"، أن أول أيام العيد، يقضيه فى البيت، يحادث أصدقاءه عبر الهاتف، ويستقبل الأقارب، ويشعر بالراحة من العمل، لأنه يعتبر العيد فرصة لينعم بكل ما يحب.

وقال الشاعر إبراهيم داوود، إنه يسافر فى العيد إلى ملاعب طفولته حتى يكون وسط أهله، متمنيًا أن يشعر بالسلام مثلما كان يشعر به فى طفولته التى كانت رغم تقشفها، إلا أنها كانت غامرة بالسعادة.

وأضاف "داوود"، أنه كلما يتقدم فى السن، يذهب إلى الريف ليشم هذه الرائحة السعيدة، معتبرًا أن الأطفال هم الذين يصنعون سعادة العيد.

وأوضح "داوود"، أن العيد هذا العام يأتى فى ظل ظروف صعبة على الناس جميعًا، بسبب ما يحدث فى غزة، والعمليات الإرهابية فى مصر، والظروف الاقتصادية السيئة، متمنيًا من الله أن يسود السلام فى غزة والعراق وسوريا.

القاص والروائى الكبير فواد قنديل، قال، إنه عندما كان صغيرًا يستقبل العيد بفرحة شديدة، لحصوله على الملابس الجديدة، والعيديات، التى قد تصل إلى جنيهين كاملين، جديدين.

وأوضح "قنديل"، أنه قضى طفولته وشبابه فى القرية، وأن أجمل ما كان فيها هو الفطور الرائع الذى نتناوله مع كل أهل القرية خارج البيوت، وقد تبادلت العائلات صوانى الطعام فكنا نأكل من صينية جيراننا ويأكلون من صوانينا، القرية كلها تأكل فى الطرقات وفوقنا العصافير ومن حولنا الكلاب والقطط تتمايل حولنا الأشجار وتربت على وجوهنا صباحات جميلة ثم ننطلق إلى المراجيح.

وأضاف "قنديل" أنه عندما كبرنا قليلا استمتعنا بركوب الدراجات وتسابقنا وركبنا الزوارق فى النيل وأطلقنا البالونات فى الفضاء، واشترينا الحلويات وتجمعت العائلات لتناول الطعام ولم يكن هناك تليفزيون ولا راديو إلا مع بداية الصبا ولما بلغت منتصف الثلاثينيات لم أعد أمارس، أو أستمتع بشىء من ذلك وأصبح العيد لأداء الواجب والزيارات والحوارات حول الأحوال.

الكاتبة الكويتية إقبال العثيمين، قالت، إن العيد عندما كنا صغارًا كان كالحلم، أما عندما كبرنا أصبحنا نعمل على تحقيق الحلم لأبنائنا، كنا نشتاق للملابس الجديدة والأحذية التى كنا نضعها بجانب السرير، لنلبسها فى صباح العيد.

وأوضحت "إقبال"، أنها كانت تحتضن ملابسها الجديدة، تعبيرًا عن فرحتها بها، مشيرة إلى أن الأطفال الآن لا يحسون بمتعة شراء الملابس الجديدة لأنهم يشترون ملابس جديدة طوال العام.

ورأت إقبال أن العيدية الشىء الوحيد الباقى على مر الزمان، ولن تختف هذه العادة أو متعة ولهفة الأطفال عليها على مر الأزمان، فالاقتصاد ورأس المال أساس كل شىء، فالعادات اختفت، وتغيرت إلا لهفة الطفل لاستلام العدية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة