طارق لطفى.. براعة التجسيد فى "عد تنازلى"

الإثنين، 28 يوليو 2014 03:37 م
طارق لطفى.. براعة التجسيد فى "عد تنازلى" طارق لطفى
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبهرنا الفنان طارق لطفى عاما بعد عام بأدواره المختلفة فى دراما رمضان، والتى تتنوع بين الأدوار الشريرة والمعقدة، وأحيانا البسيطة، فطارق لطفى بدأ حياته الفنية منذ فترة طويلة، ولا مبالغة أن تألقه الفنى تأخر لسنوات طويلة، لكن ذلك كان وراء صقل موهبته الفنية وإعطائها حالة فنية خاصة وفريدة تجعله عمودا فقريا لأى عمل يشترك فيه، ورغم أنه لم يلعب دور البطولة المطلقة، فإنه كان نموذجا للأدوار الثانية، التى نادرا ما يتفوق فيها على البطل، وهو ما يثبت أن الموهبة هى ما تثبت نفسها، وليس اسم الفنان.

يجسد طارق لطفى هذا العام دورين من أهم أدوار حياته الفنية بعد تجسيده لشخصية غاية فى التركيب والتعقيد العام الماضى فى «حكاية حياة»، يطل هذا العام بدور ضابط محنك يمتاز بالذكاء والتحرك السريع، حيث يذكرنا بضباط الشرطة فى المسلسلات الأجنبية الطويلة، والتى تبحث فى الحوادث الجنائية، بطريقة مختلفة وغير تقليدية، فيحاول دائما أن يسبق سليم بخطوة، ومعرفة طريقة تفكيره ليتوقع الضربة التى سيقوم بها، ورغم أن شخصية «حمزة» تعانى من بعض الآلام فى الظهر، فإن تلك التفصيلة أضافت لشخصيته فى المسلسل من الناحية الفنية، حيث يواصل البحث عن سليم «عمرو يوسف» الإرهابى، رغم ما يعانى، كما لم يغفل طارق لطفى أن ينسج اللمسة الرومانسية فى أداء شخصية حمزة من خلال حبه لغادة زوجة سليم، وهو غريمه فى أحداث المسلسل، والإرهابى الذى يطارده طيلة 30 حلقة، ليظل طارق فى حيرة، بين عمله والقبض على سليم المحكوم عليه بالإعدام وتنفيذ الحكم فيه، وبين حبه لغادة ومحاولة حمايتها منه، وفى نفس الوقت استغلالها لتساعد الشرطة فى القبض عليه. أما دوره فى مسلسل «أبوهيبة فى جبل الحلال» فيعتبر نقلة فى حياته الفنية، ليس فقط لبراعة الدور الذى يجسده، ولكن لوقوفه أمام الساحر محمود عبدالعزيز، فى شخصية «كين جدعون»، حيث وضع السيناريست ناصر عبدالرحمن ملامح شخصية مركبة لطارق لطفى، فهو دائما ما تحركه مصالحه وصراعاته المستمرة مع أبوهيبة فى تجارة السلاح.

أداء لطفى فى «أبوهيبة» يختلف تماما عن أدائه فى «عد تنازلى»، ففى الوقت الذى يتسم برصانة الأداء أمام عمرو يوسف فى عد تنازلى، يلعب دورا مختلفا أمام محمود عبدالعزيز، وساعده فى ذلك إيجاد لزمات لشخصيته فى عينه وطريقة كلامه، إضافة إلى التناقضات التى تمتلئ بها شخصيته، فهو يحب زوجته، ولكنه فى نفس الوقت ينهال عليها بالضرب، كما يتعامل دائما مع ابنه على اعتبار أنه «غبى ومتخلف».








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة