دراسة أمريكية: مرض "الشلل الرعاش" يقوى القدرات الإبداعية

السبت، 26 يوليو 2014 10:01 م
دراسة أمريكية: مرض "الشلل الرعاش" يقوى القدرات الإبداعية صورة أرشيفية
كتب بيتر إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشارت دراسة علمية حديثة، أشرف عليها باحثون من مركز العلوم العصبية الأمريكى، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مرض "الشلل الرعاش" المعروف باسم مرض باركنسون قد يكون لديهم مستويات أعلى من الإبداع من أقرانهم الأصحاء.
وقارن الباحثون مستويات الإبداع من حوالى 27 مريضا بالشلل الرعاش مع 27 شخصا من الأشخاص الأصحاء من نفس المستوى التعليمى والعمر، وطلب من المشاركين تفسير الصور المجردة، والإجابة على الأسئلة التى تهدف إلى إثارة الخيال.
ووجد الباحثون أن مرضى باركنسون يفهمون أكثر من الصور، ويستخدمون الاستعارات مع المعنى الرمزى بدلا من المعنى الحرفى، وقاموا برسم عدد كبير من الصور الطبيعية الخلابة ببراعة، مقارنة مع الأشخاص الأصحاء غير المصابين بمرض باركنسون.
وقال الباحث ريفكا إنزلبيرج، طبيب الأعصاب فى مركز العلوم العصبية فى أمريكا، إن مرضى باركنسون غالبا ما يشعرون أنهم محررون من المرض عندما يتم السماح لهم للانخراط فى الأنشطة الإبداعية، والتى يمكن أن تكون جيدة لرفاهيتهم، وعلى الرغم من أن مرضى باركنسون يجدون صعوبة فى التحرك، لكنهم يمكن أن لا يشعروا بذلك عندما يرسمون، وتوصف حركاتهم كما لو لم يكن لديهم المرض.
ولاحظ الباحثون أن مرضى باركنسون الذين تناولوا جرعات أعلى من أدويتهم كانوا أكثر إبداعاً، مشيرين إلى أن الدواء الذى يعزز الدوبامين فى الدماغ، قد يسبب ارتفاع مستويات الإبداع فى الدماغ.
وقال إنزلبيرج سبب الرابط ليس واضحاً، ولكن هناك فكرة واحدة هى أن الناس الذين لديهم باركنسون لديهم مستويات منخفضة من هرمون الدوبامين، والجرعات الزائدة من أدويتهم تثير عادة الهرمون والإبداع، لافتاً إلى أن هذا يكون فقط مع الناس الذين لديهم مرض باركنسون.
وأضاف إنزلبيرج أن النظرية الثانية تفترض أنه عند التحول أو التغير فى بعض أجزاء من الدماغ خلال العلاج، يترتب عليه النشاط فى أجزاء أخرى من المخ المسئولة عن الإبداع، والتى يمكن أن تظهر بعض المواهب.
وقد نشرت نتائج الدراسة عبر الموقع الإلكترونى “fox News”، وذلك فى الخامس والعشرين من شهر يوليو الجارى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة