"كارنيجى" الأمريكى يرصد علاقة الإخوان بـ"العدالة والتنمية" فى تركيا.. حزب أردوغان حاول التوسط بين الجماعة ونظام مبارك عام 1996.. ويؤكد: رئيس الوزراء التركى أرسل مستشاريه لمساعدة حملة "مرسى" الانتخابية

الجمعة، 25 يوليو 2014 02:03 م
"كارنيجى" الأمريكى يرصد علاقة الإخوان بـ"العدالة والتنمية" فى تركيا.. حزب أردوغان حاول التوسط بين الجماعة ونظام مبارك عام 1996.. ويؤكد: رئيس الوزراء التركى أرسل مستشاريه لمساعدة حملة "مرسى" الانتخابية أردوغان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مركز كارنيجى، إن العلاقات المتأرجحة بين حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا وجماعة الإخوان فى مصر تظهر كيف أنه يمكن أن تصطدم الروابط الأيديولوجية بالأولويات الجيوسياسية فى جوار غير مستقر.

وأضاف المركز: أن حزب العدالة والتنمية التركى استفاد فى الفترة بين عام 2007 و2013 من قرابته الأيديولوجية من الإخوان لتعزيز علاقات أقرب مع الحركة من أجل زيادة ثقله فى المنطقة، وتوترت العلاقات بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى العام الماضى، وخشيت تركيا من أن تكون صلاتها بالإخوان ستؤدى إلى انتقام من الحكومة المصرية الجديدة والدول الخليجية باستثناء قطر، وبردت العلاقات التى كانت دافئة بين الإخوان المسلمين والحزب الحاكم فى تركيا مع تغير الحقائق الجيوسياسية، لاسيما بعد الانتخابات الرئاسية فى مصر.

وتحدث تقرير كارنيجى عن التقارب الأيديولوجى بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب العدالة والتنمية، وقال إن هذا التقارب له جذور فى التطور التاريخى للحزب التركى، فمنذ نشأتها فى الستينيات رأت الحركة الإسلامية السياسية فى تركيا التى خرج منها حزب العدالة والتنمية جزءا من شبكة أكبر من الحركات الإسلامية، وشارك فى مؤتمرات حزب الرفاة الإسلامى فى تركيا بين عامى 1993 و1996 أعضاء من إخوان مصر وتونس، بل أن الحزب حاول التوسط بين الإخوان ونظام مبارك عام 1996.

وعندما وصل العدالة والتنمية إلى السلطة فى تركيا كحزب منشق عن حزب الرفاة، قلل فى البداية من أهمية علاقته الوثيقة وتقاربه مع الإخوان من أجل أن يبدو كقوة سياسية وسطية فى أعين الناخبين والمؤسسة العلمانية، وبعد فوز العدالة والتنمية فى انتخابات 2007، اتجه نحو علاقات وثيقة بدرجة أكبر مع الإخوان، ومع تركيز السياسة الخارجية التركية على الشرق الأوسط، بدأت العلاقات مع الإخوان تشغل مكانا مركزيا فى تواصل تركيا مع المنطقة، وقد أدت عدة عوامل إلى هذا الموقف منها، رغبة حزب العدالة والتنمية فى جعل تركيا قوة إقليمية فى المنطقة وتوسيع الأسواق أمام الصادرات التركية، وقد عزز هذا أيديولوجية قديمة، وأصبح هناك حديث عن العثمانيين الجدد.

ويتابع كارنيجى قائلا: إن نقطة التحول فى احتضان العدالة والتنمية للإخوان جاءت مع العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة شتاء 2009، فبعد قصف غزة، تبنى العدالة والتنمية نهجا معاديا لإسرائيل واقتربت أكثر من حماس والإخوان، وكان هدفه التعويض عن عدم التحرك النسبى للأنظمة العربية العلمانية، وإظهار تركيا لدورها القيادى فى المنطقة على نطاق واسع، واستطاع العدالة والتنمية أن يستفيد من القضية الفلسطينية فى الداخل واتهم المعارضة بأنها موالية لإسرائيل.

ورصد التقرير دعم تركيا لثورة يناير وقالت إنه فى أعقاب انتخابات الرئاسية عام 2012، رأى رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان فى محمد مرسى شريكا إستراتيجيا يمكن أن يساعده على زيادة نفوذه فى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى ومن ثم يحقق هدفه بأن يصبح قائدا إقليميا، وأرسل العدالة والتنمية خبراء الحملات الانتخابية والمستشارين ليساعدوا مرسى والإخوان فى الانتخابات، واستقبل الحزب التركى فوز مرسى بحماس واعتبره نجاحا فى السياسة الخارجية.

وكان دعم الإخوان سببا فى التقارب القطرى التركى، فالتقى مسئولون من البلدين مرارا خلال وبعد ثورات الربيع العربى عام 2011. وزادت الزيارات الثنائية عام 2012.

وبعد عزل مرسى، قال تقرير كارنيجى إن غضب العدالة والتنمية من الإطاحة بحليفهم استمر حتى شهر نوفمبر الماضى وبعدها صمتت الحكومة التركية بشكل ملحوظ إزاء التطورات فى مصر. وهناك سبب لذلك، وهو قيام مصر بإعلان السفير التركى شخص غير مرغوب فيه وطرده، وثانيا خوف تركيا من انتقام دول الخليج وتحديدا السعودية.









أخبار متعلقة:


"كارنيجى": التروى فى إصلاح الدعم ساعد على تجنب الاحتجاجات فى مصر









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة